ما زال كيليان مبابي قائد منتخـب فرنسا ونجم ريال مدريد الإسباني، يعيش فى دوامة القضية التى ربطته بها وسائل إعلام سويدية أكدت وجود تحقيق فى قضية اغتصاب فى ستوكهولم، ولكن يبدو انّ الأمو تسير نحو تطورات جديدة، مع التزام اللاعب بحالة الصمت إعلاميًا.
وحدث تطور جديد فى القضية، إذ ذكرت اخبار صحفية ان العلاقة “المزعومة” بين مبابي وفتاة فى السويد، حدثت بالتراضي بين الطرفين، وهو ما يتعارض مع الأنباء عَنْ تقديم شكوى بدعوى حدوث اغتصاب.
وبعد ان أبعدت الإصابة كيليان مبابي (آلام فى فخذه اليسرى) عَنْ تشكيله فرنسا لمباراتيها فى الجولتين الثالثة والرابعة مـن مسابقه دورى الأمم الأوروبية، اختار “مهاجـم الديوك” الذهاب الي ستوكهولم مع مجموعه مـن الأصدقاء، حيـث وصلوا فى التاسع مـن الشهر الحالي وغادروا فى الحادي عشر منه.
وتقول اخبار فى العديد مـن وسائل الإعلام السويدية إنهم زاروا مطعمًا وملهى ليليًا، وبمجرد مغادرة المجموعة للسويد، ذهبت امرأة الي الشرطة لتزعم أنها كانـت ضحية اغتصاب.
كيليان مبابي يلتزم الصمت وسيتكلّم فى هذه الحالة
وذكر مصدر رَسْمِيٌّ يمثّل كيليان مبابي وهي محاميته ماري-أليكس كانو-برنار، انّ نجم ريال مدريد قرّر التزام الصمت، وأن يحتفظ “بأولوية تفسيراته للقضاء السويدي إذا لزم الامر”، حسبما أعلنت الخميس لوكالة فرانس برس، منددة “بشدة بالمزاعم الإعلامية التى تشير الي ان مبابي وضح عَنْ أحداث رحلته الي ستوكهولم”.
فى السياق ذاته، ذكرت صحيفة “لو باريزيان” الخميس ان المهاجم الدولى الفرنسي أقام “علاقة بالتراضي” مع امرأة شابة، وهو ما أكدته “آر إم سي سبور” أيضًا، كَمَا زعمت وسائل الإعلام الفرنسية ان اللاعب لديه رسائل مـن الفتاة “بنبرة إيجابية جدًا”، تحمل مؤشرًا على ان لقاء الطرفين كان سعيدًا وحدث بالتراضي، بينما اعلنت “لو باريزيان” إنها لا تستطيع تأكيد ان المشتكية فى قضية الاغتصاب هى المرأة التى كتبت تلك الرسائل.
وبعد ان ظهر اسم كيليان مبابي للعلن أصبحت صحيفة أفتونبلاديت السويدية يـوم الإثنين أول وسيلة اعلامية تكشف عَنْ فتح تحقيق فى قضية اغتصاب، لكن مبابي انتقد المقال ووصفه بأنه “كاذب”، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به وزعم ان هناك صلة بين الاتهامات ونزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، حيـث عُقدت جلسة بين الطرفين الثلاثاء.
وقال كيليان مبابي على موقع “إكس”: “أصبح الامر متوقعًا جدًا، عشية الجلسة كَمَا لو كان بالصدفة”. وأعلنت النيابة العامة السويدية الثلاثاء أنها تجري تحقيقًا فى قضية اغتصاب بعد زيارة كيليان مبابي ورفاقه الاسبوع الماضي الي ستوكهولم، دون ان تذكر اى أسماء. وأكدت وسائل إعلام سويدية ان النجـم الفرنسي فى قلب التحقيقات.
وقالت محامية قائد المنتخـب الفرنسي لوكالة فرانس برس الثلاثاء إنها لا تعرف ما إذا كان التحقيق الذى فتح فى ستوكهولم بتهمة الاغتصاب يعمل موكلها، كَمَا أكدت صحيفتا أفتونبلاديت وإكسبيريسن، مضيفة إن بطل كاس العالم 2018 “مرتاح لانه لم يرتكب اى خطأ”.
وأكد مقربون مـن اللاعب الخميس أنه ليس لديهم اى معلومات جديدة بشأن التحقيق المفتوح فى السويد كَمَا أوضحت إكسبيريسن ان مبابي يعتبر “مشبوهًا الي حد معقول” فى هذا التحقيق، وهو اقل مستوى مـن الشك ينص عليه التشريع السويدي.
جمهور “الملكي” يدافع عَنْ نجمه
ولم تتأخّر جماهير ريال مدريد فى الدفـاع عَنْ كيليان مبابي نجمها الجديـد. إذ اعلن خوان كاسترو البالغ 72 عَامًٌا، إن اخبار وسائل الإعلام “كاذبة” و”لا معنى لها”، وأضاف لفرانس برس خارج ستاد سانتياغو برنابيو: “إنه شخص ذكي ولديه إمكانيات كبيرة، لن يقوم بخطأ غبي مثل هذا”.
بدوره، ربط صديق كاسترو، مارسيلينو ألفاريز الشائعات برحيل مبابي المرير عَنْ سان جيرمان والصراع المستمر معه. وقال الرجل البالغ 88 عَامًٌا: “كانـت هذه فرصة لمهاجمة مبابي. كل هذا يأتي مـن باريس سان جيرمان، يجب إثبات الأكاذيب”.
اما خورخي كوستا لابيريا، وهو صياد لاحق يبلغ 58 عَامًٌا، فقال “كل هذا فخ، لأن مبابي مشهور للغاية”، كَمَا اعترف يسوف سوماهورو، وهو إداري مدني يبلغ مـن العمر 42 عَامًٌا ويزور العاصمة الإسبانية مـن كوت ديفوار، بأنّ الخبر كان “مفاجئًا”، لكنه بقيَ حذرًا مع سير العدالة، مضيفًا “كمشجعين لريال مدريد، نحن نثق به. نعتقد أنه على حق”.
وكان مشجعو ريال مدريد قد صوّتوا لنجمهم كيليان مبابي كأفضل لاعـب عَنْ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وحينها اعلن المهاجم: “أنا سعيد للغاية، أريد ان أشكر جميع جماهير ريال مدريد. إنه لمن دواعي سروري ان يتم اختياري افضل لاعـب فى الشهر. الامر الأكثر اهميه هو أننا فزنا بالكثير مـن المباريات هذا الشهر (الماضي)، وآمل ان نستمر على هذا المنوال”.