اخبار الرياضة

3 أشياء إيجابية أضافها حساـم حسن الي منتخـب مصر

صعود منتخـب مصر بقيادة مدربه حساـم حسن الي نهائيات كاس امم أفريقيا 2025 بالمغرب، وذلك بانتصاره على مضيفه موريتانيا بهدف دورن رد، فى المباراه التى جمعت الفريقين، الامس الثلاثاء، ضوء بطولات الجولة الرابعة مـن المجموعة الثالثة بالتصفيات.

منتخـب مصر رفـع رصيده مـن النقاط الي 12 نقطه فى قمة المجموعة، بـ 4 انتصارات متتالية فى أول 4 جولات، وهو ما لم يحققه المنتخـب جاء الى، وبتسجيل 10 اهداف حتـى الان والخروج بشباك نظيفة فى كل المباريات، وذلك بقيادة مدربه حساـم حسن.

تولى حساـم حسن منصب المدير الفنى فى منتخـب مصر خلفًا للبرتغالي روي فيتوريا، بعد ظهور “الفراعنه” فى بطولتهم المفضلة كاس امم أفريقيا بداية العام الحالي، بأداء متواضع أدى لتوديع المنافسات مـن دور الـ16 على يد الكونغو الديمقراطية.

ماذا تغيّر اثناء 10 اشهر تقريبًا؟ بالتأكيد أغلبية قوام المنتخـب مستمر، لكن لإنصاف حساـم حسن، فهناك العديد مـن المتغيرات والأشياء الإيجابية التى أضافها “العميد” لمنتخب مصر، رغم عدم اتفاق قطاع ليس بالقليل مـن الجمهور المصرى والمحللين وحتى اللاعبـين على وجوده فى هذا المنصب.

قد يُعاب على حساـم حسن تصريحاته، وكرهه الواضح لبعض اللاعبـين ما يؤدي لاستبعادهم مـن حساباته وأشياء أخرى؛ لكنه اضاف 3 أشياء الي ذلك المنتخـب كان يحتاجها منذ اعوام.

إدراج العناصر الشابة فى قوام منتخـب مصر

شهد منتخـب مصر عملية إحلال وتجديد مصغرة منذ تولي حساـم حسن الهامة، ربما كان محظوظًا بعض الشيء بوجود منتخـب حَقَّق إنجازًا باحتلال المركـز الرابع فى أولمبياد باريس 2024، المنتخـب الأولمبي، لكن المنتخـب الاول عانى لسنوات طويلة مـن غياب فكرة الإحلال والتجديد وإدراج العناصر الشابة فى قوامه، وهو ما أدى لتراجع النتائج والفشل فى التأهل لبطولة كاس الأمم نسخ 2012، 2013، 2015 على سبيل المثال، بعد جيل تاريخي حَقَّق البطولة لـ 3 مرات متتالية.

حساـم استقر على إدراج عَدَّدَ مـن العناصر الشابة فى قوام المنتخـب، على رأسهم ابراهيم عادل الذى قد يُمثل البديل الذهبي فى المراكز الهجومية، فكان صاحب هـدف الانتصار على موريتانيا، إضافة لهدف سجله امام كاب فيردي وآخر صنعه امام المنتخـب البوتسواني فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم.

الإماراتي علي مبخوت يتزعم الأسماء العربية فى قائمة ابرز 30 هدافًا دوليًا مع المنتخبات الوطنيه

ابراهيم عادل ليس المثال الوحيد، بل أيضًا محمود صابر الذى ســاهم فى مباراة موريتانيا أساسيًا، وأحمد عيد فى مركز الظهير الأيمن والخيار الثانى فى تلك الجبهة بعد محمد هاني كَمَا وضح اثناء مدة ولاية حساـم حسن.

أسامة فيصل، محمد شحاتة، احمد نبيل كوكا كانوا أيضًا ضوء خيارات حساـم حسن، وهناك لاعبون آخرون مرشحين للانضمام الي قائمة “الفراعنه” فى قادم الاستحقاقات، وعلى رأسهم ثنائي الدفـاع عمر فايد وحسام عبد المجيد، وهو ما يبشر بمنتخب مصرى شاب، سيقود مرحلة انتقالية بعد انقضاء مدة رفاق صلاح بقميص “منتخـب الساجدين”.

حساـم حسن يكرّس الديناميكية فى منتخـب مصر

عاب المشجعون والمحللون على عَدَّدَ مـن المدربين السابقين فى منتخـب مصر استخدام طريقة دفاعي حتـى فى مواجهه منتخبـات أقل قوة مـن المنتخـب المصرى، أمثال هيكتور كوبر، كارلوس كـيروش وغيرهم، البعض أيضًا كان يرى بأن حساـم حسن سيستخدم نهجًا واحدًا، ألا وهو النهج الهجومي وهو ما تم انتقاده عليه مثلًا فى اثناء مواجهه كرواتيا فى بطوله كاس العاصمة الإدارية الجديدة اثناء شهر مارس الماضي، لكن تلك النظرية لم تكن مصيبة، ويبدو أنه تعلم مـن خطئه والدليل مباراة موريتانيا.

حساـم حسن سيستخدم الديناميكية بشكل واضح فى اثناء إدارته لمختلف المباريات مع منتخـب مصر، ففي أغلب المباريات امام منتخبـات أقل قوة كان النهج الهجومي هو السائد، وكان ذلك أمرًا ناجحًا واستحق عليه الثناء، اما فى مباراة الأمس امام موريتانيا، وعلى ستاد نجيل اصطناعي، لجأ “العميد” الي الأسلوب الدفاعي منذ بداية المباراه، للمرة الأولى منذ توليه الهامة، نظرًا لقوة المنتخـب الموريتاني، صعوبة أرضية الْمَلْعَبُ، بينما وجهة نظره مصيبة كل مصاب، فمع خواتيم الشوط الثانى كثف اللاعبون هجومهم وتحولوا مـن الأسلوب الدفاعي الي المبادرة، ما نتج عنه هـدف الانتصار عَنْ بواسطة ابراهيم عادل.

تلك الديناميكية غابت عَنْ منتخـب مصر لسنوات وسنوات، ومباراة موريتانيا كانـت بمثابة رسالة طمأنينة للمتابعين أنه لا يوجد طريقة واحد سيتبعه المنتخـب امام مختلف المنافسين.

توازن دفاعي وهجومي

النقطة السابقة تقودنا لإبراز التوازن الدفاعي والهجومي المميز لمنتخب مصر، ففي السنوات الماضية افتقد المنتخـب المصرى لتلك الميزة وذلك يعود لضعف الخيارات الهجومية على الأخص.

حاليًا منتخـب مصر نجح فى تَسْجِيلٌ 10 اهداف بتصفيات كاس الأمم، ولم يتلقَ اى هـدف، رغم ان الخيارات الدفاعية أقل حاليًا مقارنة بنظرائها مـن بقية نسخ المنتخـب المصرى؛ لكن “العميد” نجح فى تطويع خياراته لتحقيق ذلك التوازن بين الدفـاع والهجوم.

السابق
على غرار بن ناصر.. نجم مـن الدورى الجزائري يختار جرّاح النجوم
التالي
التونسي مهدي النفطي يتولّى تـدريــب فريق الخور القطري