اخبار الرياضة

4 خطوات يحتاجها مانشيني لتفادي الإقالة مـن منتخـب السعوديه

يبحث المنتخـب السعودي عَنْ الخروج مـن كبوته فى تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، عندما يستقبل نَظِيرِه البحريني يـوم الثلاثاء فى الجولة الرابعة، والفوز وحده سيكون طوق النجاة بالنسبة لمدربه الإيطالي روبرتو مانشيني.

واستهلت السعوديه الدور الثالث بتعادل مخيب مع ضيفتها إندونيسيا 1-1، ثم فازت فى الرمق الأخير خارج ملعبها على حساب الصين 2-1، قبل ان تخسر الخميس على أرضها امام اليابان 0-2، ما ضاعف الضغوط على روبرتو مانشيني.

السعوديه مع روبرتو مانشيني ودعت كاس آسيا 2023 مـن دور الـ16، وأنهت مجموعتها فى الدور السابق مـن تصفيات آسيا لكأس العالم فى المركـز الثانى خلف الأردن، وتحتل حاليًّا المركـز الثالث فى المرحله الثالثة مـن تصفيات كاس العالم 2026 برصيـد 4 نقاط، بالتساوي مع أستراليا والبحرين.

لكن ماذا يجب على مانشيني فعله للعودة للمسار الصحيح؟ هذا ما نستعرضه معكم فى 4 نقاط.

كسب غرفه الملابس مفتاح روبرتو مانشيني للتغيير

عندما تسوء النتائج، فأول شيء يجب على المدير الفنى فعله هو ان يكسب غرفه الملابس، لكن مانشيني يدخل فى صدام مع لاعبيه ويخرج بتصريحات تزيد الضغوط عليهم، ولا يجعلهم يخرجون افضل ما لديهم، وفي تصريحه الأخير حث لاعبيه على نسيان إنجازاتهم ومستوياتهم فى الماضي، والتركيز على الحاضر والوضع الحالي.

روبرتو مانشيني دائمًا ما يبحث عَنْ المبررات ويضع اللوم على لاعبيه، فبعد توليه الهامة فى مارس 2023، اعتبر ان عناصر المنتخـب السعودي واللاعبين المحليين يفتقدون الفرصة للعب مع أنديتهم، بعد السماح للأندية بالتعاقد مع ما يصل الي 10 لاعبين غير سعوديين، وإشراك ما يصل الي 8 فى كل مباراة فى الدورى السعودي للمحترفين، بعد الأنتقالات الكبيرة التى شهدتها البطولة.

لكن الأرقام لا تؤكد ذلك، فمنتخب السعوديه يمتلك المزيد مـن النجوم الذين يلعبون فى الدورى السعودي بصفة أساسية، لكن مانشيني هو الذى لا يستطيع الاستفادة منهم ومن إمكاناتهم، وعجز عَنْ إيجاد طرق اللعب التى تناسبهم.

الاستقرار على الطريقة الصحيحة

لطالما اعتمد روبرتو مانشيني على طريقة 3-5-2 مع المنتخـب السعودي، لكن هذه الطريقة جعلته عرضة للانتقادات مع تراجع النتائج، ويبدو ان تلك الضغوطات كانـت سببًا لخوضه مباراة اليابان بطريقة 4-3-3، ويبدو ان ذلك لم يكن على هواه.

مانشيني عاد لطريقة 3-5-2 فى الشوط الثانى، ولكن مـن دون جدوى، وهي طريقة لا تتناسب مع المنتخـب السعودي، إذ إن تغيير الطريقة فى مباراة امام منافس بحجم اليابان، يعد مؤشرًا على ان المدرب لم يجد حتـى الان الطريقة الصحيحة والمناسبة، كَمَا أنه مـن الغريب ان يقوم المدير الفنى الإيطالي بتغيير الطريقة فورًا، مـن دون تحضير للطريقة الجديدة.

عندما لعبت السعوديه 4-3-3، ظهر سالم الدوسري بشكل جيد فى مركزه الطبيعي على اليسار، لكن عندما عاد مانشيني لطريقته 3-5-2 مع إدخال الدوسري وعبد الرحمن غريب للعمق، غابت الخطورة عَنْ الأخضر السعودي.

تحسين الدفـاع فى الكرات الثابتة

لم ينجح المنتخـب السعودي فى الحفاظ على نظافة شباكه اثناء آخر 4 لقاءات خاضها بالتصفيات، حيـث استقبل 6 اهداف بواقع 1.5 هـدف فى كل مباراة، والسبب هو كثرة الأخطاء الدفاعية، وبعضها متكرر مثل مخالفات الدفـاع فى الكرات الثابتة.

امام الصين عانت السعوديه مـن الكرات الركنية تحديدًا، واستقبلت هـدفًا وألغي آخر بداعي التسلل، وفي المباراه الاخيره امام اليابان استقبلت الهدف الثانى مـن ركلة ركنية مرة أخرى، بسـبب سوء التنظيم.

الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفنى للمنتخب السعودي (X/SaudiNT)

اليابان سجلت فى شبـاك السعوديه هـدفًا مـن ركلة ركنية، بنفس الطريقة التى سجل بها منتخـب الصين امام الأخضر فى الجولة الثانية، ما يدل على ان مانشيني لم يستطع التعامل مع الكرات الثابتة بشكل جيد، حيـث يعاني الدفـاع السعودي مـن ضعف واضح فى التعامل معها.

التعامل مع نقاط قوة البحرين

لدى المنتخـب السعودي أفضلية تاريخية كبيرة امام نَظِيرِه البحريني، فقد فاز عليه 19 مرة مقابل 9 تعادلات و8 هزائم فى 36 مواجهه، ولم ينجح منتخـب البحرين فى الفـوز على السعوديه دَاخِلٌ المملكة.

لكن هنا يمكن الاستعانة بتصريح روبرتو مانشيني نفسه بأن هذا مـن الماضي، والحاضر يقول إن المنتخـب البحريني ليس بالخصم الهين، ويمتلك فى جعبته المزيد مـن الأوراق الهامة، وهو فريق صلد يلعـب بشجاعة كَمَا حدث امام أستراليا، وخطف الفـوز هناك فى الجولة الأولى.

فى المباراه الاخيره امام إندونيسيا، كان لدى البحرين 24 تسديدة، وهو أعلى إجمالي لها فى مباراة واحده فى تصفيات كاس العالم 2026، مع تألق لافت لنجمها محمد مرهون الذى سجل هدفين، ويقدم عروضًا جيدة مع ناديه الكويت، وسجل هـدفًا له فى دورى أبطال آسيا 2 امام فريق الحسين إربد الأردني.

نجم المنتخـب البحريني الآخر هو كميل الأسود، الذى صنع 5 فرص فى هذه المباراه، وهو ثاني أعلى رقم فى الجولة بعد أكرم عفيف الذى صنع 11 فرصة مع قطر امام قرغيزستان، بينما أكملت البحرين 396 تمريرة فى هذه المباراه، وهو أعلى رقم لها فى مباراة واحده فى تصفيات كاس العالم 2026.

السابق
مـن بوابة الزمالـك.. هل يعود صلاح الي الدورى المصرى؟
التالي
الزمالـك يحفز لاعبيه لحصد لقب السوبر المصرى