يجهز ريال مدريد الإسباني لمواجهة مضيفه الفرنسي ليل، يـوم غد الأربعاء، لحساب الجولة الثانية مـن مرحلة الدورى لمسابقة دورري أبطال أوروبا، فى مواجهه ستشهد عودة كيليان مبابي الي الملاعب، بعدما تعافى سريعًا مـن اصابه عضلية.
كان صاحب الـ25 عَامًٌا مرشحًا للغياب عَنْ مواجهه فريقه امام ليل، بالنظر الي الإصابة التى تقـدم لها فى مباراة ديبورتيفو ألافيس لحساب الجولة السابعه مـن الليغا، التى جرت يـوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، حيـث أعلن ناديه أنه يعاني مـن اصابه فى العضلة ذات الرأسين الفخذية، وتوقعت اخبار اعلامية غيابه لفترة لن تقل عَنْ 3 أسابيع.
وغاب مبابي عَنْ مباراة واحده فقط منذ إصابته، بينما امام أتلتيكو مدريد فى ديربي العاصمة الإسبانية، قبل ان تتأكد عودته الي قائمة فريقه بعد ساعات قليلة مـن ذلك، حيـث نشر ريال مدريد الامس قائمة اللاعبـين المعنيين بمواجهة دورى الأبطال، كَمَا رشحت بعض التقارير الإعلامية مشاركة النجـم الفرنسي بشكل أساسي.
التعافي السريع لمبابي مـن الإصابة طرح عديد علامات الاستفهام حول ما قام به الطاقم الطبي للفريق الملكي، لتجهيزه فى ظرف قياسي للعودة الي الملاعب، رغم ان مثل هذه الإصابات تتطلب مدة راحة لا تقل عَنْ اسبوعين، إضافة الي برنامـج علاجي حصري للتخلص نهائىًّا مـن الآلام الموضعية.
كيف يتعامل ريال مدريد مع إصابات نجومه؟
وضح موقع “ريليفو” الإسباني فى تقرير له اليـوم، ان ريال مدريد بات يعتمد سياسية خاصة فى التعامل مع إصابات نجومه، خاصة فى التواصل مع وسائل الإعلام، لإبعاد الضغط عَنْ النادي بشكل عَامٌ، ولمنح الأطقم الطبية وقتًا مناسبًا لتسطير بَرَامِجُ طبية مناسبة لضمان نجاعة اسرع فى تضميد الإصابات.
لو نلقي نظرة على البيان الرسمى الذى نشره النادي الملكي بعد اصابه مبابي، يتبين لنا أنه كان مبهمًا بعض الشيء، حيـث جاء فيه: “بعد الفحوص التى أجريت للاعبنا كيليان مبابي جاء الى الخدمات الطبية فى النادي، تبين تعرضه لإصابة فى العضلة ذات الرأسين الفخذية للساق اليسرى”، وفي الحقيقة هى اصابه تحتاج لفترة تفوق اسبوعين للتعافي بشكل نهائى.
وأشار تقرير “ريليفو” الي ان ريال مدريد بات يتعمد إعطاء معلومات بهذا الشكل لوسائل الإعلام، مـن دون تحديد موعد محدد لعودة اللاعب للتدريبات الجماعية أو للعب المباريات، وتكرر هذا الامر فى مرات عديدة وليس مع حالة مبابي فقط، حيـث سبق وأن حدث ذلك أيضًا بعد اصابه جود بيلينغهام، إذ توقعت وسائل إعلام غياب اللاعب لفترة لا تقل عَنْ 4 أو 5 أسابيع بناء على تسريبات، لكن اللاعب عاد بعد 3 أسابيع فقط.
وتكرّر الامر نفسه مع المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، حيـث تقـدم لإصابة اثناء مشاركته مع البرازيل اثناء مدة التوقف الدولية الماضية، وعاد الي الملاعب قبل الوقت المحدد لذلك هو الآخر، حيـث ســاهم مع النادي بعد 6 أيام فقط عوض اسبوعين كَمَا كان متوقعًا، وهذا يعود الي الكفاءة الكبيرة لأفراد الطاقم الطبي للفريق، حسب المصدر نفسه.
فى النهايه، بات ريال مدريد يتعمد تسريب معلومات لوسائل الإعلام تفيد بفترات غياب طويلة للاعبين المصابين، مـن اجل منح هامش إضافي للطاقم الطبي للعمل بشكل لائق، وفي حال تأخر العملية، فيكون الطاقم الفنى للفريق جاهزًا للمناورة واتخاذ البدائل المناسبة فى المباريات اثناء تلك الفتره، مع اقتناع كامل مـن الإدارة بجدارة وخبرة أطباء النادي.