تسبب الدولى الجزائري، آندي ديلور مهاجـم فريق مولودية الجزائر، فى جدل واسع وسـط الجزائريين بمناسبة أول مباراة له فى الدورى الجزائري للمحترفين، الجمعة الماضي، ليس بفضل الهدف الذى سجله فى مرمى فريق بارادو (1-1)، فى لقاء عَنْ المرحله الثانية مـن الدورى الجزائري، لكن بتصرفٍ مُوثّق بمقطع فيديـو انتشر كالنّار فى الهشيم على “السوشيال ميديا”.
وكان ديلور (32 عَامًٌا) انضم الي فريق مولودية الجزائر فى صفقة مفاجئة اثناء الساعات الاخيره مـن الميركاتو الصيفى بالجزائر (10 سبتمبر/ أيلول)، بعقدٍ يمتد لثلاثة مواسم بعد ان فشل فى الحصول على عـقد فى فرنسا حيـث فشلت مفاوضاته مع أندية مونبلييه وسانت إيتيان.
ويرتبط ديلور بعلاقة جيدة مع الجماهير الجزائرية (رغم تراجع شعبيته مؤخرًا)، بالنظر لقتاليته فى اللعب وتصرفاته مع الجزائريين، خاصةً اثناء بداياته الأولى مع “الخضر” منذ صيف عَامٌ 2019، ما جعله يحظى بألقاب شعبية فى الجزائر، ولعل أشهرها “بوزلوف” اى رأس الخروف للتعبير عَنْ قوة كراته الرأسية.
آندي ديلور يتناول مادة “السنوس” الشعبية فى “البريميرليغ”
وتم تصوير آندي ديلور على دكة بـدلاء فريق مولودية الجزائر بعد استبداله فى مباراة فريق بارادو، وهو يتناول مادة غير معروفة، حيـث طلب مـن الحارس البديل عبد اللطيف رمضان ان يناوله شيئًا كان بين يديه، ثم يتضح ان المهاجم الجزائري وضع شيئًا بين الشفة العليا واللثة.
ورغم اعتيادية المشهد وما بدر مـن آندي ديلور لدى الجماهير الجزائرية، إذ أكدت فئة كبيرة منهم ان لاعـب مولودية الجزائر تناول المادة التبغية الشهيرة لدى الجزائريين تحت مسمى “الشمّة”، لكن الحقيقة عكس ذلك؛ لأن ديلور لا يعرف هذه المادة التبغية بنوعيتها الجزائرية بل الامر متعلق بمادة شبيهة لها.
وكشفت مصادر العمدة نيوز ان آندي ديلور كان يتناول مادة “السنوس”، التى تشبه بنسبة كبيرة جدًّا مادة “الشمّة” المعروفة لدى الجزائريين، لكنها تختلف فى كونها معبأة بطريقة مختلفة وعلى شكل أكياس صغيرة جاهزة للاستهلاك، ويمكن تعريفها علميًّا بأكياس التبغ والنيكوتين.
ويعرف السنوس على انّه منتج نيكوتين عديم الدخان يوضع بين الشفة العليا واللثة، وهو واسع الانتشار بين نجوم الدورى الانجليزي الممتاز وحتى لاعبات كرة القدم المحترفات فى إنجلترا، بالنظر للاعتقاد السائد بأنّه مهدئ للأعصاب ويساعد فى الاسترخاء والتعافي بعد المباريات.
وأعد المزيد مـن وسائل الإعلام الإنجليزية العديد مـن التقارير، التى تبرز الهوس الذى اجتاح نجوم الدورى الانجليزي الممتاز بخصوص تناول مادة “السنوس”، ولعل أشهرهم الدولى الانجليزي السابق ونجم ليستر سيتي، جيمي فاردي، وأثبتت بعض التقارير ان واحدًا مـن أصل خمسة لاعبين يتعاطى هذه المادة التبغية فى “البريميرليغ”.
جيمي فاردي يتحدث عَنْ مادة السنوس
وعكس الاعتقاد السائد لدى لاعبى كرة القدم بأن مادة “السنوس” تساعدهم فى الاسترخاء والتعافي والهروب مـن الضغوط، فإن اخبار علمية صادمة وصفتها بـ”المهدئ القاتل”، وحذرت نجوم كرة القدم مـن تعاطيه، خاصةً بعد ان تحوّلت هذه الموضة الي “إدمان” فى الواقع، وباعتراف حتـى بعض مدربي الانديه الإنجليزية.
وأثبتت دراسات علمية ان تعاطي مادة السنوس يزيد مـن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان المريء والبنكرياس، كَمَا يعرّض لاعبى كرة القدم للإدمان ويصعب عليهم الإقلاع عَنْ هذه العادة المنتشرة بشكل رهيب فى الدورى الانجليزي الممتاز، لكنها لا تحظى فى الغالب باهتمام كثير مـن وسائل الإعلام.
بينما المزيد مـن الجماهير الجزائرية علقت على واقعة آندي ديلور بتأكيد ان ما بدر منه ليس غريبًا، كون شيوع تعاطي اللاعبـين الجزائريين للمادة التبغية المعروفة بـ”الشّمة” فى الانديه الجزائرية منذ اعوام طويلة، ومنهم لاعبون دوليون مشهورون صنعوا أمجاد كرة القدم الجزائرية.