سيكون السد مطالبًا بتحقيق الفـوز الاول له فى دورى أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم بالفوز على الاستقلال الإيراني فى معقل الزعيم على ستاد جاسم بن حمد، ليس فقط مـن اجل تصحيح مسار غير مرضٍ محليًا وربما قاريًا، بل أيضًا مـن اجل التأكيد على ان بطل آسيا مرتين يدخل المنافسة مرشحًا للمزاحمة على البطولة.
الحاجة الي النقاط الثلاثة تبدو ملحة، لكن قد يكون هناك ما يحتاجه السد أكثر، وهو ان يستعيد ذلك البأس والقوة التى اعتاد عليها بظهور مقنع، بعيدًا عَنْ حالة التلعثم التى يظهر معها النادي منذ بداية العام حيـث يكتب سطرًا ويترك آخر.
لا شك ان الانتصار الأخير على منافس قوي بحجم الغرافة، وبأربعة اهداف لاثنين، سيمنح النادي المزيد مـن الدوافع المعنوية خصوصًا ان العرض الهجومي كان مقنعًا الي حد بعيد، رغم علامات الاستفهام التى ما زالت قائمة على الخط الخلفي للفريق، لا سيما فى اثناء عودة بوعلام المتأخرة مـن الإصابة، بيد ان الحلول تبدو مختلفة تمامًا على الواجهة القارية بالخيارات المتاحة.
صحيح ان المنافس بدأ بشكل قوي بطولات النسخه الحالية بعد انتصار صريح على الغرافة فى طهران بثلاثية، لكن ظهوره المحلي الأخير يؤكد أنه يعاني فى اثناء وجوده فى المركـز الحادي عشر فى الدورى الإيراني، بعد خسارته الاخيره امام بيرسبوليس بهدف دون رد يـوم الأربعاء الماضي، وبالتالي، فإن السد بحالته الطبيعية سيكون قادرًا على تحقيق فـوز صريح.
مستجدات إيجابية ترفع سقف التفاؤل فى السد
يسود التفاؤل بظهور سداوي قوي فى بطوله النخبة، خاصةً ان العرض فى المباراه الأولى امام العين -حامل لقب النسخه الاخيره مـن دورى أبطال آسيا- كان مرضيًا على مستوى النتيجة والأداء خصوصًا فى الشوط الاول الذى أنهاه الزعيم متقدمًا.
الصُّورَةُ التى نشرها الحساب الرسمى للسد على منصه إكس، للاعب المغربى رومان سايس تشير الي ان الخلاف الذى كاد يؤدي الي رحيل الرجل، قد تم طيه بالكامل، وبالتالي هناك إمكانية لأن يكون سايس حاضرًا مع النادي فى القائمه الاساسى، الامر الذى يشكل الإضافة، ويعالج المزيد مـن الأعطاب الدفاعية التى كانـت تثير المخاوف جراء قبول النادي عَدَّدًَا كثيرًا مـن الأهداف، رغم ان وجود سايس سيقتصر على المشاركة القارية، الي جانب البرازيلي غيليرمي توريس والجزائري يوسف عطال، على اعتبار ان هذا الثلاثي مقيد قاريًا فقط.
الخيارات امام المدرب الإسباني فيليكس سانشيز ستكون واسعة فى القائمه بوجود لاعبين مـن طراز عالٍ على غرار النجـم الاول للفريق والمنتخب القطري أكرم عفيف الي جانب كل مـن الإسبانيين رافا موخيكا وكريستو غونزاليس، والبرازيلي جيوفاني هنريكي والكولومبي ماتياس أوريبي، واللاعب الجديـد المميز المالي محمد كامارا، وهي كتيبة فى حال تم توظيفها بالشكل الأمثل، فإنها ستكون قادرة على تجاوز اى فريق فى القارة الآسيوية، ما يجعل الكرة فى ستاد فليكيس سانشيز مجددًا.