حَقَّق فريق الزمالـك بطوله كاس السوبر الأفريقي للمرة الخامسه فى تاريخه، بتفوقه على غريمه اللدود الاهلي (4-3) بركلات الجزاء بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، لمباراة النسخه الـ33 مـن البطولة.
وذهبت المباراه لركلات الجزاء للمرة العاشرة فى تاريخ بطوله السوبر، وتفوق الزمالـك فى مرتين، حيـث كان قد توج بالالقاب عَامٌ 1997 امام المقاولون العرب، وتوج بالالقاب مرتين امام الاهلي، بعد نسخة 1994.
كَمَا ان هذه هى المرة الثانية على التوالي التى يخسر فيها الاهلي -بطل دورى أبطال أفريقيا- بطوله السوبر الأفريقي بعد العام الماضي على يد اتحاد العاصمة الجزائري.
لماذا ظهر الاهلي بهذا السوء هجوميًا؟
واصل مدير فني الاهلي مارسيل كولر اعتماده على طريقة 4/3/3 بالاحتفاظ بتشكيلته، خاصة خط هجومه المكون مـن حسين الشحات وبيرسي تاو والمهاجم وسام أبو علي.
لكن بيرسي تاو والشحات كانا بعيدين تمامًا عَنْ أبو علي بوجودهما على الطرفين دائمًا، وهو ما جعل المهاجم الفلسطيني وحيدًا وسـط رقابة هجـوم “رأس الحربة” الزمالـك، مع سوء مستوى إمام عاشور فى المساحات بالثلث الأخير، لأنها لم تتوفر له.
الاهلي أرسل 4 كرات عرضية فقط فى المباراه، نظرًا لانه لم يكن يوجد فى منطقه الجـزاء سوى وسام أبو علي، لكن ذلك يحسب لوسط ستاد الزمالـك لانه كان يمنع وسـط ستاد الاهلي فى ان إيجاد تلك المساحات، المرة الوحيدة التى وجد فيها ثنائي الاهلي مساحة كانـت فى ركلة الجـزاء.
تغييرات جوزيه غوميز
لجأ المدير الفنى للزمالك جوزيه غوميز لتغييرين فى الشوط الثانى، بدخول الثنائي ناصر منسي كمهاجم على حساب سيف الدين الجزيري البعيد كل البعد عَنْ مستواه، والمهاجم الجديـد عمر فرج، وفي أول لمسة له نجح منسي فى تَسْجِيلٌ هـدف التعادل.
كان تغيير منسي ناجحًا بتسجيله مـن أول لمسة، وقيامه بمحاولة رأسية أخرى لاحقًا، فى المقابل كانـت تغييرات كولر غير مفهومة، فخروج مروان عطية لم يكن فى محله كونه كان اللاعب الوحيد فى مركز الاتكاز.
أكرم توفيق كانـت لديه كارت صفراء، وكوكا غير معتاد على اللعب فى هذا المركـز، خاصة فى وقت كان الزمالـك لديه استحواذ كثير على الكرة.
العامل البدني لصالح الزمالـك
اتضح بشكل واضح ان الزمالـك كان فى أتم الجاهزية البدنية طوال المباراه، على عكس لاعبى الاهلي الذين كانوا فى أسوأ حالاتهم، خاصة فى الربع الأخير مـن المباراه، لقد فشلوا فى المواجهات الثنائية وبعض اللاعبـين لم يستطيعوا الركض كثيرًا.
وفي الوقت الذى انخفض فيه أداء الاهلي اثناء الشوط الثانى، كان الزمالـك حاضرًا بدنيًا، وظل محافظًا على سيطرته على المباراه، وفي الشوط الثانى تحسن أداء نجمه احمد سيد زيزو، الذى كانـت له محاولات أكثر فى الشوط الثانى.
يجب معرفة ان هذا يعود للتحضير المهم لجوزيه غوميز كونه فى الأصل مدير فني لياقة بدنية، وقدرته على جعل اللاعبـين فى أتم جاهزية فهو يعود لكيفية تحضيره.
غوميز يفوز بطريقته وشخصيته
آراء كثيرة خرجت قبل المباراه تطالب بتغييرات على مستوى التشكيلة بدخول محمد شحاتة الي جانب دونغا والاستغناء عَنْ ناصر ماهر، ووضع عبد الله السعيد فى مركز رقم (10).
لكن يحسب لمدرب الزمالـك أنه حافظ على توليفة الوسـط تمامًا، والقرار الأهم الآخر هو اختيار محمود بنتايك كظهير أيسر وليس محمد حمدي، كون بنتايك ظهيرًا أيسر طبيعيًا يستطيع اللعب فى خطة رباعي دفاعي، عكس حمدي الذى يلعـب مع إنبي “كظهير جناح” فى طريقة 3-5-2.
يحسب لغوميز دائمًا محافظته على طريقته امام كولر بتنوع الطريقة ما بين الاستحواذ واللعب المباشر، ليتفوق على كولر فى مباراتين ويخسر فى نهائى كاس مصر، فى مباراة كان فيها الزمالـك الطرف الأفضل أيضًا.