اتخذ مجلس ادارة الاتحاد الليبي لكرة القدم برئاسة عبد الحكيم الشلماني قرارًا مفاجئًا لرأب الصدع مع أندية الدورى الممتاز التى طلب عَدَّدَ كثير منهم باستقالة الرئيس وأعضاء مجلس إدارته بعد قرار زيادة عَدَّدَ أندية المنافسه الي 36 فريقًا فى العام الرياضي الجديـد.
وشهدت مراسم قرعه النسخه الـ 50 مـن بطولات الدورى الليبي الممتاز للموسم الرياضي 2024-25 والتي سحبت الامس الخميس، بمقر اتحاد الكرة بالعاصمة طرابلس، غيابًا جماعيًا لمندوبي مجالس إدارات الانديه المشاركة فى المنافسه.
الاتحاد الليبي لكرة القدم يلغي اجراءات الانديه واللاعبين
قرّر الاتحاد الليبي لكرة القدم اليـوم الجمعة، إلغاء العقوبات الصادرة مـن اتحاد الكرة فى العام الرياضي الماضي 2023-24 فى حق الرياضيين والإداريين والأندية والمشجعين والحكام والمراقبين.
واشترط اتحاد الكرة فى قراره الذى تحصل موقع العمدة نيوز على نسخة منه، انقضاء ربع مدة العقوبة ويستثنى منها الغرامة المالية التى يجب تنفيذها طبقًا لنص المادة (107) مـن لائحة الجزاءات، ولا يعتبر العفو نافذًا على عناصر اللعبة المقترنة عقوباتهم بغرامة مالية إلا بعد تسديدها.
واعتبر العديد مـن المتابعين فى المشهد الكروي فى ليبيا ان قرار اتحاد الكرة بإلغاء العقوبات يهدف بشكل صريح الي تأمين أصوات أندية الجمعية العمومية وذلك قبل اجتماعها فى الثالث عشر مـن شهر أكتوبر/ تشرين الاول القادم.
وتملك الجمعية العمومية صلاحيات كاملة -طبقًا لنصوص اللوائح المعمول بها- بسحب الثقة أو الإبقاء على الشلماني رئيسًا للاتحاد فى ضوء بنود جـدول أعمال الاجتماع القادم والذي سيكون فى فندق المهاري فى العاصمة الليبية طرابلس.
الشلماني تولى رئاسة الاتحاد الليبي مـن اثناء الجمعية العمومية
سبق ان قررت الجمعية العمومية فى ديسمبر/ كانون الاول 2018 سحـب الثقة مـن رئيس الاتحاد الليبي السابق المرحوم جمال الجعفري وتكليف عبد الحكيم الشلماني برئاسة اتحاد الكرة وذلك اثناء اجتماع طارئ عقدته فى مدينة المرج بحضور مندوبي 85 فريقًا مـن أصل 120 فريقًا منضوين تحت الجمعية العمومية.
وجاء سحـب الثقة مـن الجعفري فى ذلك الاجتماع بأغلبية 82 فريقًا وهي تفوق الأغلبية المطلوبة بنادٍ واحد، حيـث ينص النظام الاساسى للجمعية العمومية على ان قرار سحـب الثقة يريد بأغلبية ثلثي الأصوات زائد صوت (81 صوتًا).
وتعرّض رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم الحالي لوابل مـن الانتقادات مـن طرف الانديه والإعلام الرياضي والجمهور بسـبب فشله فى تحديد الأهداف ووضعِ خططٍ للتطوير على المدى البعيد كيفما تفعل الاتحادات الوطنيه الاخرى كَمَا أنه لم يكن على مستوى طموحات الشارع الرياضي الليبي.
ويرى نخبة مـن المحللين الرياضيين ان الوقت قد حان لإبعاد رئيس الاتحاد الليبي الحالي مـن المشهد الرياضي وأن تتولى الرئاسة شخصية رياضية قوية قادرة على إحداث تغيير جذري فى كرة قدم الليبية.