لملم السد جراحه بسرعة وحقق انتصارًا صريحًا على الغرافة فى الجولة السادسة مـن دورى نجوم أريدُ بأربعة اهداف لاثنين، ليستعد الثقة بعد خسارة ثقيلة امام الدحيل فى الجولة قبل الماضية بخماسية مقابل هـدف، وضعته تحت وطأة ضغوط هائلة، نصفها طال مدربه الإسباني فليكيس سانشيز الذى كاد ان يفقد مخزون الدعـم، فكان على شفا الإقالة.
صحيح ان النادي استعاد الثقة التى كادت ان تنفد بعد موجة عاصفة مـن الانتقادات بعد الصُّورَةُ المتواضعة امام الدحيل، لكن الامر يبقى مشروطًا بتأكيد الصحوة فى عملية قارية قادمة عندما يستقبل الاستقلال الإيراني، الإثنين القادم، فى ثاني جولات دورى أبطال آسيا للنخبة، فالانتصار لن يكون كفيلًا بجعل تلك الخسارة طي النسيان فحسب، بل سيوفر مخزونًا كثيرًا مـن الدعـم عند العودة الي الواجهة المحليه.
فى التفاصيل الفنية للمواجهة المحليه الاخيره، ثمة حقيقة تؤكد بأن السد استعاد بأسه المشهود على مستوى الفعالية الهجومية، على اعتبار ان النادي يعد تاريخيًّا مـن أكثر الفرق القطرية تَسْجِيلًٌا للأهداف اثناء المنافسات المحليه فى السنوات الاخيره، وبالتالي فإن تَسْجِيلٌ أربعة اهداف مع إهدار عديد الفرص مـن بينها ركلة جـزاء كانـت كفيلة بالوصول الي الهدف الخامس على الأقل، يؤكد بأن الفعالية كانـت عاليه، وكذلك النجاعة أيضًا بترجمة تلك الفرص وبتنوع، حيـث سجل السد مـن الأطراف ومن العمق ومن التسديد مـن خارج المنطقة، وخلال جمل تكتيكية راقية.
معضلة دفاعية وجب حلّها عند السد
يبدو واضحًا ان السد ما زال يعاني مـن جزئية غياب الصلابة الدفاعية، وسهولة اختراق الخطوط الخلفية، ولعل هدفي الغرافة يجسدان تلك الحقيقة، بعدما راوغ الجزائري ياسين براهيمي جل المدافعين وسجل بطريقة “مارادونية” تشير الي الهشاشة الدفاعية رغم ان الامر ينطوي على مهارة كبيرة للاعب.
والأمر نفسه ينطبق على الهدف الثانى الذى سجله نجم ريال مدريد الإسباني السابق خوسيلو، الذى استلم الكرة دَاخِلٌ المنطقة واستدار وسجل الهدف دون حتـى مضايقة أو رقابة حقيقية، رغم عودة خوخي بوعلام الذى غاب قبل ذلك للإصابة، وفي ذلك تأكيد على ان المسألة لا تخص العناصر بقدر ما تخص المنظومة الدفاعية ككل، ناهيك عَنْ تضييع فرص عديدة مـن لاعبى الغرافة كانـت كفيلة بتعديل النتيجة، على اعتبار ان هـدف السد الرابع جاء فى الدقيقه (90+9).
وفي المحصلة الرقمية، فإن الهدفين اللذين استقبلهما الزعيم السداوي رفعا عَدَّدَ الأهداف المسجلة فى مرمى النادي الي 13 هـدفًا فى ست مباريات، علمًا بأن السد استقبل فى 22 مباراة فى النسخه الماضية 21 هـدفًا، وتلك مقاربة تؤكد وجود أعطاب فى النسخه الحالية مـن الدورى وجب حلها.
وتعد مواجهه الغرافة هى الخامسه محليًّا والسادسة مع المواجهة القارية امام العين الإماراتي، التى يستقبل فها النادي اهدافًا مـن أصل 6 فى الدورى و7 فى المجمل، اى ان النادي لم يخرج بشباك نظيفة سوى فى مباراة واحده امام العربي، اثناء فاز بـخمسة اهداف نظيفة، علمًا بأنه سجل خماسية أيضًا امام فريق قطر لكنه استقبل هـدفًا.