فى عالم كرة القدم، تُمنح العديد مـن الالقاب للاعبين مختلفين، وهناك لقب “الأمير”، ذلك البطولة الذى مُنح لنجم مـن نوع حصري، أُطلق عليه ذلك البطولة لصفاته الفريدة بلا شك، سواء على أرضية الْمَلْعَبُ أو خارجها.. لقب أُطلق على كلاوديو ماركيزيو نجم يوفنتوس ومنتخب إيطاليا السابق.
الأمير ماركيزيو أسهم بجهوده الكبيرة فى إعادة يوفنتوس للقمة، بعد فضيحة “الكالتشيوبولي”، وتألق بشكل لافت مع المنتخـب الإيطالي، مـن اثناء طريقة لعبه المميز، ليترك بصمة لا تُنسى فى قلوب جماهير “السيدة العجوز”.
العمدة نيوز حاور حصريًّا نجم الكرة الإيطالية السابق للحديث عَنْ مسيرته الكروية المميزة، وحياته الان بعد الاعتزال ومواضيع أخرى شيقة، أبرزها هـدف كريستيانو رونالدو المعروف فى مرمى يوفنتوس، وموهبة لامين يامال، علمًا ان هذا هو الجزء الثانى مـن المقابلة، بعد الجزء الاول الذى نُشِر فى وقت لاحق.
هـدف كريستيانو رونالدو وموهبة لامين يامال
استرجع كلاوديو ماركيزيو ذكريات هـدف الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو امام يوفنتوس فى دورى أبطال أوروبا بالقول: “للأسف، أتذكر ذلك الهدف الرائع جيدًا. لقد كانـت حركة فنية ذات صعوبة كبيرة. شعرت بالإحباط والغضب فورًا بعد الهدف، لكن بعد بضع ثوانٍ لم أستطع إلا ان أصفق لذلك البطل العظيم، كريستيانو رونالدو. وصوله الي يوفنتوس كان بمثابة خبر القرن. اعتقد أنه جلب أكثر مـن مجرد الالقاب والأهداف، لقد نشر عقليته الفائزة وتركها لبقية اللاعبـين، الذين استفادوا منها لنموهم الذهني الشخصي. إنه بطل عظيم”.
وحول مواهب العصر الحالي، وإمكانية مقارنة فينيسيوس جونيور، لامين يامال، رودريغو، مبابي، هالاند، وبلينغهام بنجوم الماضي أمثال بيرلو، رونالدو، ميسي وغيرهم مـن النجوم الكبار، وضح ماركيزيو عَنْ ابرز اللاعبـين الشباب الذين يثيرون إعجابه فى الوقت الحالي، بالقول: “بالتأكيد لامين يامال، لانه نجح فى الظهور فى وقت مبكر جدًّا مقارنة بالآخرين. الان يأتي الجزء الأصعب، لانه عندما تكون صغيرًا وقويًّا بهذا الشكل، ليس مـن السهل ان تبقى على الأرض، وأن تظل جائعًا وتريد التطور على مر السنين”.
الحياة بعد الاعتزال
وحول الحياة بعد الاعتزال، ومدى تحدث النظرة تجاه كرة القدم وأهدافه المستقبلية، علق ماركيزيو بالقول: “مسيرتي بعد الاعتزال تسير بشكل جيد، بفضل الأنشطة التى كنت أمارسها منذ أكثر مـن 10 اعوام. وكالة Mate Agency الإعلامية بدأت رحلتها قبل أكثر مـن 10 اعوام، ونحن الان واقع راسخ فى السوق الوطني، مع وجود مقرين فى تورينو وميلانو، اما وكالة Circum Associates، وهي وكالة شاملة لخدمات لاعبى كرة القدم المحترفين، مكرسة لتطوير وإدارة مسيراتهم، بدأت مسيرتها منذ أكثر مـن عَامٌ بقليل، وتدير الان ملفات مثيرة للاهتمام للشباب الإيطاليين والأوروبيين.
وأضاف: قادتني خبرتي الي هذا الطريق بالتعاون مع أليساندرو توتشي، وكيل كرة القدم المعتمد مـن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الإيطالية، والذي كان مدير أعمالي الشخصي لأكثر مـن 10 اعوام. الان، نحن نستخدم خبراتنا لخدمة الرياضيين. بالطبع أفتقد الْمَلْعَبُ وسأظل أفتقده، لكن بهذه الطريقة أظل على تواصل وثيق بعالمي.
عودة يوفنتوس بعد فضيحة الكالتشيوبولي
وعن دوره الرئيسي فى عودة يوفنتوس الي القمة والفوز بالألقاب بعد فضيحة الكالتشيوبولي، اعلن ماركيزيو: “بعد فضيحة الكالتشيوبولي، بدأت مسيرتي مع النادي الاول ليوفنتوس. كنت “الفتى الصغير” والمعجب الكبير بالنادي الذى تحصل على فرصة اللعب مع أبطاله. كان هناك أبطال كبار نزلوا الي دورى الدرجة الثانية، أبطال عالميون حققوا قبلها النصر فى ألمانيا (كاس العالم 2006)، وجعلوا أنفسهم متاحين للنادي ولنا نحن اللاعبـين الشباب، وللملايين مـن جماهير يوفنتوس الذين كانوا بجانبنا بطريقة لا تصدق. تعلمت المزيد مـن ذلك العام.
اللعب بجانب الأساطير
وحول اللعب بجانب الأساطير أمثال بيرلو، بوفون، وكييليني. وأصعب الخصوم الذين واجههم فى مسيرته، اعلن ماركيزيو: “كلهم أبطال كبار، لكن إذا كان عليّ اختيار واحد هو افضل مـن لعبت الي جانبه، فسأقول ديل بييرو. اما بالنسبة للخصوم، فمن الصعب الاختيار أيضًا، لكن بالتأكيد ميسي وكريستيانو رونالدو هما أول الأسماء التى تخطر ببالي”.
وفيما يتعلق بالفريق الذى كان يتمنى اللعب ضوء صفوفه مـن خارج الحدود الإيطالية، أكمل النجـم السابق تصريحاته بالقول: “لم أطرح على نفسي هذا السؤال أبدًا. ما يمكنني قوله هو أنه، بشكل عَامٌ، فى الوقت الحالي، لا أستطيع ان أتخيل نفسي فى اى نادٍ آخر غير يوفنتوس، الذى كان ولا يزال النادي الوحيد الذى أشجعه”.
أسباب عدم الفـوز بلقب أبطال أوروبا
رغم الهيمنة على المنافسات المحليه فى إيطاليا، فشل ماركيزيو فى حَصَد لقب دورى أبطال أوروبا مع يوفنتوس بعد الخسارة فى نهائيين، وهو الامر الذى دفعه للقول: “كلا النهائيين (برشلونه فى 2015 وريال مدريد 2017) ما زالا جروحًا مفتوحة، لكن المسيرة التى قطعناها مع زملائي فى تلك السنوات كانـت رائعة ولن أنساها أبدًا. لا أعرف ما الذى فاتنا الانتصار بدوري الأبطال، يبدو أنها إجابة مبتذلة؛ لكن كان أمامنا فريقان كتبا تاريخ كرة القدم العالميه، وبذلنا كل شيء لمحاولة التغلب عليهما. للأسف لم ننجح”.
ابرز اللحظات مع يوفنتوس
وأكمل ماركيزيو تصريحاته بالقول: “بالتأكيد الانتصارات التى كانـت عديدة، كانـت جميعها لحظات استثنائية، مـن الصعب اختيار لحظة واحده فقط. اما اللحظة السلبية فهي بلا شك اصابه الركبة”، وتابع بالتطرق الي المدربين الذين لعب تحت قيادتهم بالقول: “كل مدير فني، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، يجلب أفكارًا وتجارب جديدة. الامر متروك للاعب لاختيار ما هو الأهم لنموه”.
الفـوز بكأس العالم
استرجع ماركيزيو ذكريات الفـوز بكأس العالم 2006 مع المنتخـب الإيطالي، ثم توديع المونديال نسختي 2010 و 2014 مـن دور المجموعات، ثم عدم التأهل الي نسختي 2018 و2022 بالقول: “اعتقد أنه فى الحالتين الأوليين، انتهت دورة الأبطال الكبار، ويحتاج الامر الي وقت للعودة. نجحنا مع برانديلي فى 2012 و2013، لكن حدثت انتكاسات جديدة. نحن بحاجة الي العمل فى أكاديميات الشباب التابعة للمنتخب الوطني بطريقة مختلفة، بالتعاون مع الانديه والدوري، بحيث تساعد اللوائح مواهبنا فى العثور على مساحات بسهولة واستمرارية أكبر فى دورى الدرجة الأولى.
معاناة يوفنتوس وتشكيلته الحالية
وفيما يتعلق بمعاناة يوفنتوس الاخيره، أكمل كلماته بالقول: “هناك دورات فى الرياضة، وينطبق ذلك على اى نادٍ. فقط انظر الي ما حدث لمانشستر يونايتد أو برشلونه أو العديد مـن الفرق الاخرى. جائحة كورونـا، مـن الناحية الرياضية البحتة، لم تساعد يوفنتوس وجميع الانديه الاخرى، وعندما تتغير الامور، مـن الصعب التكيف فورًا. العديد مـن العوامل يجب ان تسير فى الاتجاه الصحيح. النادي الفائز البطل قوي دَاخِلٌ وخارج الْمَلْعَبُ، ويحتاج الي الوقت وقليل مـن الحظ لإعادة بناء مجموعه انتصارات. بالمناسبة، أنا متأكد ان يوفنتوس سيعود الي أعلى المستويات.
وحول تشكيله يوفنتوس الحالية، واسم كينان يلديز اللامع، اعلن ماركيزيو: “يمتلك موهبة كبيرة جعلته يصل الي النادي الاول ويلعب فى التشكيلة الأساسية. الان عليه ان يثبت لنفسه وللآخرين أنه قادر على التطور، وأعتقد أنه يتمتع بمهارات رائعة. إنه شاب ذو قيم عملية. بدعم يوفنتوس، يمكنه ان يخطو الخطوات التى ستمكنه مـن ان يصبح بطلًا عظيمًا. لكن الطريق ما زال طويلًا، ويعتمد عليه”.
نظام دورى أبطال أوروبا الجديـد
وانهي ماركيزيو تصريحاته بالتطرق الي نظام دورى أبطال أوروبا فى شكله الجديـد، بالقول: “إنه نظام مثير للاهتمام، لكن مـن المبكر جدًّا إصدار حكـم نهائى. مع مرور الوقت، سنفهم مدى إثارته. بالتأكيد هو تغيير كان مطلوبًا منذ مدة طويلة”.