فى خطوة ذكية تهدف أساسًا لتأصيل أواصر الترابط بين الشعوب الأصيلة فى البلاد، استعملت البرازيل رياضة كرة القدم -التى تعدّ مـن التقاليد الثابتة لها- لإقرار حدث غير مسبوق على مستوى البلاد.
وفي هذا السياق، أجرى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الامس الخميس، قرعه أول كاس للشعوب الأصلية فى البلاد، وهي مبادرة تسعى لبعث رسالة تقدير لثقافة وتقاليد المجموعات العرقية الأصلية وتوفير الفرص لإدماجها فى المجتمع.
وستقيم البرازيل المرحله الأولى مـن البطولة، التى يشارك فيها حوالى 2400 لاعـب كرة قدم مـن 48 مجموعه عرقية أصلية مـن جميع مناطق البرازيل، فى 26 نوفمبر/ تشرين ثان القادم، علمًا بأنها ستُجرى على أربع مراحل.
البرازيل تكافح بالكرة لمستقبل تسوده الكرامة والترابط
وقال رئيس الاتحاد البرازيلي إيدنالدو رودريغيز قبل إجراء القرعة: “إنها ليست مسابقه رياضية قليلة، إنها تمثل أيضًا الكفاح مـن اجل مستقبل مـن الكرامة والاحترام والاندماج”.
وستختتم البطولة فى البرازيل فى يونيو/ حزيران القادم، حسب الاتحاد المحلي للعبة، الذى أشار الي ان كل مجموعه عرقية سيتم تمثيلها بفريق رجالي وآخر نسائي.
وفي اطار مباريات كرة القدم، ستكون هناك عروض ترفيهية ومساحات عرقية لمختلف المجموعات للتعرف على بعضها بعضًا. وبالإضافة الي ذلك، سيتم أيضًا تعزيز المناقشات والاجتماعات لتعزيز تراث السكان الأصليين.
وكان ممثلو المجموعات العرقية الـ12 فى البرازيل التى ستشارك فى المرحله الأولى مـن البطولة، حضروا عملية سحـب القرعة يـوم الخميس مرتدين أزياءهم التقليدية واستغلوا زيارتهم الاتحاد البرازيلي للقيام بزيارة لمتحف المنتخـب البرازيلي.
تجدر الإشارة الي أنه بعد اعوام مـن الهيمنة والشهرة التى ضربت فى مختلف أصقاع هذه المعمورة، تعيش الكرة البرازيلية فى السنوات الاخيره حالةً مـن التقهقر الملحوظ، لا سيما على مستوى منتخـب “السيليساو”، الذى يعود لقبه المونديالي الأخير الي العام 2002، وعجز منذ ذلك الوقت عَنْ بلوغ الدور النهائى للبطولة التى يحمل الرقم القياسي فى التتويج بلقبها (5 مرات).