تواصل السعوديه جذب نجوم كرة القدم العالميين الي الدورى السعودي ، مـن اثناء مشروعها الكروي الطموح، وأيضًا عبر توفير متطلبات الحياة الهامة بالنسبة إليهم، بما يتماشى بالطبع مع كون البلد نفسه “عربيًّا إسلاميًّا”.
مع وصول كريستيانو رونالدو الي بطوله الدورى السعودي فى شتاء العام الماضي 2023، ومن بعده تبعه نجوم آخرون، على غرار كريم بنزيما وروبيرتو فيرمينو ورياض محرز، كان هناك اقتناع لدى البعض بأن هؤلاء النجوم لن يستمروا فى اللعب بالمملكة الخليجية، نظرًا لصعوبة الاعتياد على الأجواء.
لكن الامر اللافت حقًا ان المملكة نجحت فى توفير الأجواء المناسبة للنجوم الوافدين الي الدورى السعودي ، لدرجة ان مدير فنيًا برتغاليًا شهيرًا، مثل جورجي جيسوس، عندما أراد جذب لاعـب عالمي مثل جواو كانسيلو للعب فى السعوديه، اعلن له إن “عائلته ستكون سعيدة جدًّا”، وإنه شخصيًّا “لن يفتقر الي اى شيء”.
كان ذلك ما ذكره جيسوس نفسه فى تصريحـات صحفية، قبل ان يضيف مدير فني الهلال السعودي بقوله، إن كانسيلو عاد لاحقًا ليخبره بأنه كان على حق، وأن السعوديه “جنة لأطفالنا”، فى تصريح تاريخي مـن النجـم البرتغالي.
وكان كانسيلو انضم الي الهلال فى سوق الصفقات الصيفية المنقضية، قادمًا مـن مانشستر سيتي الانجليزي. وإحصائيًّا، سجّل الدولى البرتغالي هـدفًا وصنع آخر، اثناء 4 مباريات خاضها بقميص “الزعيم” فى مختلف الالقاب.
الدورى السعودي محطة ترويج عملية لمونديال 2034
ويعتقد مراقبون ان استمرار وصول النجوم العالميين الي دورى روشن واستقرارهم فيه، يمثل نقطه دعـم عملية لمشروع المملكة الكروي بشكل عَامٌ، والذي يتضمن إستقبال البلاد المُنتظرة لنهائيات كاس العالم 2034.
ولا يُعد جيسوس أول مدير فني أجنبي يبدي ارتياحه بالعمل فى السعوديه، كَمَا لا يُعد كانسيلو أول نجم عالمي يُظهر إعجابه بما يراه فى المملكة الخليجية، خاصةً بينما يتعلق بالأجواء العربية الدافئة، وتوفير المرافق الترفيهيه والتعليمية المطلوبة لأطفال النجوم.
لقد أصبح دورى روشن وجهة للكثير مـن نجوم كرة القدم حول العالم. وبالرغم مـن اعتراف المسؤولين عَنْ البطولة المحليه، بأن المال لعب دورًا كثيرًا فى استقطاب هؤلاء النجوم، فإن التجربة اثبت حقًّا بأن المشروع أكبر بكثير مـن مجرد “عقود مغرية”.