ستكون الأنظار شاخصةً نحو بداية الجولة السادسة مـن دورى نجوم أريدُ، غَدًا الخميس، ليس للواقع التنافسي، بل بسـبب المستجدات التى شهدتها الساعات الاخيره، خاصةً مع فريق السد ومدربه الإسباني فيليكس سانشيز.
المواجهة التى ستجذب الأنظار أولًا هى تلك التى ستجمع السد بالغرافة، حيـث يرزح حامل البطولة ومدربه سانشيز تحت وطأة ضغوط هائلة، بعد الصُّورَةُ المخيبة للغاية التى ظهر عليها النادي الذى سقط سقوطًا مدويًا قبل أيام قليلة امام الدحيل بخماسية مقابل هـدف؛ والتي لم يكن أشد المتشائمين ليتوقعها.
قسوة التعامل مع تلك الخسارة جعلت السد مطالبًا بالظهور بالصورة المعهودة التى تليق بإرثه وتاريخه، كردّ فعلٍ فى المقام الاول على الهبة الشرسة التى وجدها النادي والمدرب، ومن ثم الاعتذار الضمني مـن الجماهير السداوية التى غادرت مباراة الخماسية مـن شوطها الاول، اعتراضًا على الأداء المهزوز للاعبين والنتيجة الثقيلة حتـى اثناء الشوط الاول الذى انتهى برباعية لرفاق إدميلسون جونيور.
أمّا المواجهة الثانية التى ستحظى بالمتابعة المكثفة، فهي تلك التى ستجمع الريان بالعربي، ليس بحكم الخصوصية المعتادة والمناكفة الممتدة لسنوات طويلة بين جماهير الفريقين وحسب، بل للأحداث الاخيره أيضًا بعدما أقالت ادارة العربي المدرب يونس علي وعيّنت الانجليزي أنتوني هودسون بديلًا له، لِتُقدِم ادارة الريان على فعل الشيء نفسه بعد 48 ساعة فقط وتقيل مدربها بويا أسباغي –كَمَا توقع العمدة نيوز– وتعيّن يونس علي على رأس الإدارة الفنية للفريق، الامر الذى يضيف المزيد مـن توابل الإثارة الي المواجهة المثيرة أصلًا.
فرصة سانشيز الاخيره مع السد.. وتحدي إثبات الذات ليونس
اى ظهور غير مقنع للسد مقرون بخسارة جديدة، اى ان الإسباني فليكيس سانشيز قد لا يبقى فى منصبه على رأس الإدارة الفنية للزعيم، فى اثناء نفادِ اى مخزونِ دعـمٍ قد يتم تقديمه فى اثناء عاصفة الغضب الجماهيري التى لم يكن بعضهم راضيًا عَنْ تعيينه مدير فنيًا بالأساس، عطفًا على تجربته مع المنتخـب فى كاس العالم 2022.
عملية السد هى تحقيق الفـوز على الغرافة وبمستوى فنيّ مُقنِع، وهي ليست بالسهلة بعدما لملم الفهود المزيد مـن الأوراق المبعثرة بعودة ياسين براهيمي وعودة النتائج الإيجابية إثر الفـوز المقنع على فريق قطر بثلاثة اهداف لهدف، أسهم ياسين بهدفين منهما، بينما كان الهدف الثالث مـن نصيب نجم ريال مدريد الإسباني السابق خوسيلو، ما يُشكّل دفعة معنوية كبيرة للفريق.
وعلى الجهة المقابلة، سيكون يونس علي امام عملية إثبات الذات وتأكيد أحقيته فى تولي تـدريــب الريان، فى اثناء سخط بعض جماهير “الرهيب” الذين كانوا يطمحون الي انتداب مدير فني ذي اسم كثير فى كرة القدم.
بالفعل ما زال الدورى فى جولاته الأولى؛ لكن هذا لا ينفي قوة الواقع التنافسي الذى طفق يفرض نفسه عبر القوة الكبيرة التى يظهر عليها الدحيل المرشح بقوة لتحقيق فـوز جديد -هو السادس له تواليًا- على حساب الشحانية الذى يعاني الأمرين فى ذيل الترتيب، وهذا يعني ان الكبار والمرشحين التقليديين المنافسين على البطولة -على غرار السد والريان والغرافة والعربي- يجب ألّا يفرطوا فى اىّ نقطه مستقبلًا، لعل وعسى تكون الفرصة السانحة حاليًا لتقليص الفارق الذى صاغه الدحيل والذي جاء الي تسع نقاط كاملة عَنْ السد والغرافة والريان، وإحدى عشرة عَنْ العربي! وهو أمر يبدو صعبًا بالأساس!