لفت أداء برشلونه الكبير بعد تغلبه على مضيفه فياريال بنتيجة ثقيلة (1-5) الامس الأحد فى سادس مراحل الدورى الإسباني، محلل قنوات beIN SPORTS، التونسي طارق ذياب، الذى وصف العملاق الكتالوني بتشبيه غريب، مع تأكيدٍ بتهديد كثير يتربّص بالفريق بعد اصابه حارسه وقائده الألماني، مارك أندريه تير شتيغن.
وواصل عملاق الإقليم مسيرته الوردية حتـى الان فى الليغا، فبعد مرور 6 جولات مـن عمر المنافسه حَصَد الْعَلَّامَة الْكَامِلَة (6/6) ليحصد 18 نقطه طارت به فى الصدارة، التى يبتعد فيها بفارق 4 نقاط عَنْ أقرب ملاحقيه ريال مدريد بطل العام الماضي.
وقدّم برشلونه على ستاد “لا سيراميكا” الصعب، أداءً باهرًا سيطر فيه بالطول والعرض، ليؤكّد تخطيه نهائىًا كبوة معقل “لويس الثانى” اثناء سقط قبل أيام امام موناكو بنتيجة (2-1) فى افتتاحية الفريقين ضوء مسابقه دورى أبطال أوروبا فى موسمها الجديـد، غير انّ الفرحة الكتالونية لم تكتمل فى اثناء تقـدم حارس مرماه الألماني لإصابة خطيرة فى الركبة، أجبرته على مغادرة الْمَلْعَبُ مع أواخر الشوط الاول عبر نقالة وهو يذرف الدموع.
برشلونه بات “أرنبًا” وبلا حارس
وفي ضوء حضوره ضوء الإستوديو التحليلي الخاص بمباراة “البارسا” ومضيفه فياريال، أعرب طارق ذياب عَنْ إعجابه الشديد بما تنجبه أكاديمية تكوين الشباب فى برشلونه والمعروفة باسم “لاماسيا”، مـن مواهب جيدة وعديدة وخلال توقيت وجيز، حتـى شبّهها بأنثى الأرنب التى “تلد” المزيد مـن الصغار فى مدة قصيرة.
وجاء تشبيه المحلل التونسي المعروف بعشقه لنادي برشلونه فى اطار الحديث عَنْ تجاوز فريق المدرب هانز فليك لمعضلة الإصابات التى ضربت كيان النادي بقوة فى هذا العام، والتي دفعته للتعويل على عَدَّدَ مـن شبّانه امام “الغواصات الصفراء”، والذين أبلوا البلاء الحسن، ولا سيما بابلو توري، الذى تألق فى مواجهه الأمس بتوقيع الهدف الثالث ومنح تمريرة حاسمة رائعة لروبرت ليفاندوفسكي فى الهدف الافتتاحي.
وأشار حامل الكرة الذهبية الأفريقية عَامٌ 1977 انّ “لاماسيا” تعدّ منجمًا وظاهرة غريبة على مستوى إنجاب المواهب الفذّة، التى عدّد منها، آخر المتألقين، توري ومارك بيرنال وباو كوبارسي وأليخاندرو بالدي وفيرمين لوبيز ومارك كاسادو وغافي بايز وإنياكي بينيا (معوّض تير شتيغن) وأشهرهم طبعًا لامين يامال “نجم الشبّاك” حاليًا.
على جانب آخر، لم يفوّت طارق ذياب الفرصة للحديث عَنْ “الكارثة” الجديدة التى حلّت على رأس برشلونه والمتمثلة فى اصابه حارسه الاساسى تير شتيغن، والتي اعتبر فيها المحلل انّ “البارسا” سيصبح بلا حارس الان، فى إشارة الي قيمة “حارس عرين المانشافت” ووزنه رغم حملة الانتقادات التى طالته بعد مواجهه موناكو أوروبيًا، مقارنةً بنقص خبرة بديله إينياكي بينيا.
وأكد ذياب انّ برشلونه مطالب بالبحث عَنْ حارس آخر لمساعدة بينيا وتعويض تير شتيغن الذى مـن المتوقع حسب تسريبات صحفية ان يتغيب عَنْ الملاعب مدة تتراوح بين 7 و 8 اشهر، بعد تأكد إصابته بتمزق كامل فى الوتر الرضفي لركبته اليمنى، الذى سيجبره على الخضوع لعملية جراحية اليـوم الإثنين، حسبما جاء فى بيـان النادي الكتالوني.
جدير بالذكر انّ “البلوغرانا” عانى -وبشكل مثير للتساؤلات- مـن كم إصابات خطيرة عديدة، طالت حوالى 8 لاعبين حتـى الان، ونالت مـن عَدَّدَ مـن اهم نجومه على غرار غافي (منذ العام الماضي) ورونالد أراوخو وأندرياس كريستنسن وأنسو فاتي (العائد حديثًا للتمارين) وفرينكي دي يونغ ومارك بيرنال وتير شتيغن مؤخرًا.