تلقّى محمد أبو تريكة نجم منتخـب مصر والنادي الاهلي لاحقًا، رسالة معبّرة للغاية جاء الى فئة مـن جماهير نادٍ تونسي عريق فى رياضة كرة اليد، عبّرت عَنْ حبّها وتقديرها لـ”الماجيكو” بطريقتها الخاصة، ومؤكدة انّ عاشقيه ليسوا حكرًا على كرة القدم فحسب.
ويحظى الأيقونة المصرية البالغ مـن العمر 45 عَامًٌا، والذي سيحتفل فى السابع مـن تشرين الثانى/ نوفمبر القادم ببلوغ عامه السادس والأربعين، بشعبية جارفة وحب الملايين مـن الجماهير، ليس المصرية فقط، وإنما العربية أيضًا، نظير مواقفه الثابتة وقيمه الراسخة، تجاه كل قضية إنسانية، ولا سيما تلك المتعلقة بمعاناة الجمهور الفلسطيني مع الاحتلال.
وبقي أبو تريكة -وعلى الرغم مـن اعتزاله بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الاول 2013، اى منذ ما يقرب مـن 11 عَامًٌا- حاضرًا فى قلوب الجماهير العربية فى أغلب المناسبات، وظلّ يحظى بالتكريمات والتقدير أينما حلّ وارتحل.
أبو تريكة يتلقّى رسالة معبّرة مـن تونس
قدّمت جماهير فريق سبورتينغ المكنين لكرة اليد، إحدى أرقى اللافتات المعبّرة، التى تصوّر ارتباط الجماهير على اختلاف انتماءاتها، باللاعبين “الـمميزين” خُلقًا قبل ان يكونوا ايضا رياضىًّا، حيـث إنّ المسيرة الكروية قد تكون كافية لنحت اسم فى الحاضر، ولكنها لن تكون لوحدها قادرة على إبقاء اسم بعينه راسخًا مع مرور السنين.
أبو تريكة هو نجم مـن طينة هؤلاء الذين حجزوا لأنفسهم الماضي (عندما كان لاعـبًا)، والحاضر بصفته محلّلًا لمباريات كرة القدم العالميه، والذي لا يفوّت فرصة لينتصر فيها للحق ويساند المظلوم، ومن دون ان يخاف فى ذلك لومة لائم.
جماهير سبورتينغ المكنين، هذه المدينة الواقعة فى الساحل الشرقي للجمهورية التونسية، أرادت إهداء “أمير القلوب” هدية خاصة ومميزة، مـن اثناء “تيفو” استثنائي بمناسبة مباراة فريقها امام منافسه نسر طبلبة لحساب رابع جولات مرحلة الذهاب، ضوء بطوله النخبة لكرة اليد فى تونس.
بينما اللافتة عبارة عَنْ صورة عملاقة للنجم أبو تريكة، يعود أصلها لإحدى مشاركاته مع منتخـب مصر فى كاس امم أفريقيا، وتحديدًا فى “كان 2008” اثناء رفـع بعد تسجيله هـدفًا فى مباراة السودان ضوء الدور الاول قميصه الاساسى، ليبرز آخر داخليًّا يحمل عبارة تصوّر التضامن مع الجمهور الفلسطيني الذى يعاني مـن اعتداءات الاحتلال فى ذلك الوقت.
وانتشرت تلك اللقطة التضامنية للنجم المصرى انتشار النار فى الهشيم، وهو ما دفع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” آنذاك، لتوجيه تحذير للاعب بمعاقبته حال تكرار الامر، وهو ما أكسبه احترامًا متزايدًا لدى كل العرب.
وإلى يومنا هذا، ما تزال مواقف أبو تريكة الكبيرة والتي كُرّم بسببها فى الجزائر والمغرب والعديد مـن الدول، “مصادر تغذية” لمنصات التواصل الاجتماعي اليـوم، والتي تترقب ظهور اللاعب السابق فى الأستوديوهات التحليلية، للتركيز على كل ما يقوله فى الكرة وخارجها، حيـث يعده كثيرون مصدرًا لكلمة الحق، بعيدًا عَنْ المجاملة، وإن تعلّق ذلك بمنتخب بلاده مصر أو ناديه الاهلي.