تعتـبر كرة القدم أكثر مـن مجرد لعبة، فهي تُثير المزيد مـن المشاعر، وتصنع فرصًا كبيرة للنجاح المالي والتنافس الرياضي. وهذه الديناميكية كانـت واضحةً فى نهائى دورى أبطال أفريقيا 2024 الذى جمع بين الترجي التونسي والأهلي المصرى، حيـث كانـت الخسارة بمثابة ضياع فرصة كبيرة للترجي، والتي تُقدَّر قيمتها بحوالي 6 ملايين دينار تونسي تقريبًا اى 6 مليارات سنتيم (مليونَي دولار أمريكي).
فى نهاية العام الكروي الماضي، كان الترجي يعمل التتويج بلقب دورى أبطال أفريقيا للمرة الخامسه فى تاريخه لكن الامور لم تسر كَمَا كان متوقعًا. فقد انتهت مباراة الذهاب بتعادل سلبي (0-0) ليواجه الترجي تحديًا كثيرًا فى مباراة العودة التى أُقيمت على مصر. ومع ان النادي كان فى موقع قوي للمنافسة، إلا أنه مُني بالخسارة بنتيجة (1-0)، ليخسر بالتالي البطولة. هذه الخسارة لم تكن مجرد خسارة للبطولة، بل نالت أيضًا مـن الفرصة للوصول الي كاس العالم للأندية، حيـث كانـت له مكافآت مالية كبيرة.
وكشف مصدر مسؤول فى قطاع الالقاب التابع للاتحاد الدولى لكرة القدم لموقع العمدة نيوز ان المشاركين فى كاس العالم للأندية يحصلون على جوائز مالية تعتـبر مـن بين الأعلى فى المسابقات الدولية. إذ مـن المحدد ان يحصل الفائز فى مباراة الاهلي مع الفائز بين فريق العين الإماراتي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي على جَائِزَةٌ بقيمة مليوني دولار أمريكي. وفي حال التأهل الي مباراة التحدي مع الفائز مـن ديربي الأمريكيتين، يمكن ان تصل المكافآت المالية الي 4 ملايين دولار. أمّا الفائز بكأس القارات، فلا تقل جائزته عَنْ 5 ملايين دولار.
خسارة الترجي التونسي لدوري الأبطال كلّفته المزيد
يمكن القول إن خسارة الترجي التونسي فى نهائى دورى الأبطال العام الماضي حرمته مـن فرصة تحقيق عائدات مالية كبيرة كانـت ستدخل خزانته، رغم الجهود الكبيرة التى بذلت للوصول الي هذا المستوى مـن المنافسة. فالفريق كان يأمل فى صناعة تاريخ جديد، والعودة الي منصه التتويج على المستوى القاري.
فى الحقيقة كل مباراة فى عالم كرة القدم قد تحمل فى طياتها آثارًا تشمل الغضب، الفرح، الفرص، وكذلك الخسائر. مباراة واحده -كَمَا حدث مع الترجي- قد تحوّل مسار النادي وتحرمه مـن المشاركة فى بطوله دولية كبيرة. لذا، فإن النتائج فى مثل هذه المباريات ليست مجرد أرقام، بل هى بمثابة مفاتيح لآفاق جديدة وطموحات كبرى.
وبهذا فإن الترجي التونسي -ورغم النكسة- يبقى فريقًا له تاريخ عريق وطموحات مستقبلية، ويسعى دائمًا للعودة أقوى مما كان، وهو ما يحاول لتحقيقه فى مسابقه دورى أبطال أفريقيا 2025 وكذلك فى مونديال الانديه بالولايات المتحدة الأمريكية بنسخته المستحدثة.