قدّم النجـم المصرى صلاح عرضًا فنيًا جيدًا؛ لكنه أخفق فى هز الشباك للمرة الثالثة تواليًا مع ليفربول؛ اثناء ســاهم اليـوم السبت (21 سبتمبر/ أيلول) امام بورنموث، ضوء الجولة الخامسه مـن عمر العام الجديـد (2024-25) لبطولة الدورى الانجليزي الممتاز “بريميرليغ”.
وصنع صلاح ثالث اهداف ليفربول فى المباراه؛ حيـث حَقَّق “الريدز” الفـوز على بورنموث بثلاثية، سجّلها كل مـن الجناح الكولومبي لويس دياز (هز الشباك مرتين)، والمهاجم الأوروغواياني داروين نونيز.
وقبل مواجهه بورنموث، قدّم صلاح عرضًا مقنعًا امام ميلان الإيطالي، فى دورى أبطال أوروبا، لكنه أخفق فى هز الشباك، ليصبح واضحًا للجميع ان المهاجم المصرى يعاني مـن حالة “جفاف تهديفي”، بدأت امام نوتنغهام فورست فى البريميرليغ، قبل ان تتواصل امام ميلان وبورنموث.
فى هذا المقال، يُسلط العمدة نيوز الضوء على 4 عوامل نرى أنها تسببت فى حالة الجفاف التهديفي لصلاح، بعد بداية اللاعب المصرى المميزة للموسم الحالي؛ حيـث استطاع مـن تَسْجِيلٌ 3 اهداف، بالجولات الثلاثة الأولى مـن الدورى الانجليزي.
التوقف الدولى
كان التوقف الدولى الأخير بمثابة نقطه التحول فى مسار توهج صلاح، على صعيد تَسْجِيلٌ الأهداف، وقد يكون “تغيير الأجواء” قد لعب الدور الأبرز فى تراجع أرقام نجم ليفربول التهديفية.
وسجّل الدولى المصرى صلاح هـدفًا فى شبـاك كل مـن إيبسويتش تاون وبرينتفورد ومانشستر يونايتد، ضوء الجولات الأولى والثانية والثالثة مـن البريميرليغ، قبل ان يسافر الي مصر، لخوض مباراتين امام كاب فيردي وبوتسوانا، برسم التصفيات المؤهلة الي نهائيات كاس امم أفريقيا.
ومنذ عودته الي ليفربول، خَاض صلاح 3 مباريات، لم يسجل خلالها اى هـدف، رغم خوضه المباريات الثلاثة كاملة، باستثناء 3 دقائق لم يلعبها امام ميلان؛ حيـث استبدله المدرب الهولندي أرني سلوت، عند الدقيقه الـ90+3.
العمل الجماعي
يبدو واضحًا لكل مَن يشاهد مباريات ليفربول، ان عمل النجـم المصرى صلاح ليس مقتصرًا على تَسْجِيلٌ الأهداف فقط، بل يتضمن أيضًا المشاركة بصورة فعالة فى منظومة النادي الهجومية ككل.
بجانب تسجيله 3 اهداف فى الجولات الثلاثة الأولى مـن البريميرليغ، نجح صلاح فى تقديم 3 تمريرات حاسمة. وفي واقع الامر، واصل قائد منتخـب مصر حضوره المميز بعد مدة التوقف الدولى، رغم عدم تمكنه مـن تَسْجِيلٌ اى هـدف.
قدّم صلاح تمريرة حاسمة جديدة فى مباراة اليـوم، امام بورنموث، ليصبح اللاعب الأكثر صناعةً للأهداف بالبريميرليغ هذا العام، متساويًا مع نجم تشيلسي كول بالمر، وجناح أرسنال بوكايو ساكا.
وفي مواجهه ميلان، مثّل صلاح “مصدر قلق” كثير لدفاعات “الروسونيري”، لدرجة ان مدير فني الأخير، البرتغالي باولو فونسيكا، اعلن فى تصريح صحفي بعد المواجهة، إن فريقه عاش وقتًا صعبًا بسـبب اللاعب المصرى.
غياب التوفيق عَنْ النجـم المصرى صلاح
لم يكن النجـم المصرى صلاح مُوفقًا فى مبارياته الثلاثة الاخيره مع ليفربول، خاصةً امام ميلان؛ حيـث سدد “ابن النيل” كرتين فى العارضة.
وفي مواجهه بورنموث الاخيره، سدد صلاح 4 كرات، كلها بين القائمين والعارضة، لكن أيةً منها لم تعرف طريقها الي الشباك.
لا ركلات جـزاء
ان يمر المهاجم بحالة “جفاف تهديفي”، فهو أمر طبيعي فى كرة القدم، وربما يريد اللاعبون فى وقت ما الي “عامل مساعد”، لإنهاء ما يمكن وصفه بـ”النحس الهجومي”.
ومن ضوء العوامل المساعدة فى تَسْجِيلٌ الأهداف، تبرز ركلات الجـزاء، وبالنسبة للنجم المصرى صلاح (32 عَامًٌا)، فالأخير هو المسدد الاول لهذه الركلات بتشكيلة ليفربول.
لكن مـن سوء حظ صلاح، ان ليفربول لم يحصل على اى ركلات جـزاء بالمباريات الثلاثة، امام نوتنغهام فورست حيـث خسر النادي بهدف وحيد، وأمام ميلان وبورنموث حيـث انتصر “حُمر الميرسيسايد” بثلاثية.