نجح الاهلي السعودي فى العودة الي سكة الانتصارات ضوء بطولات دورى روشن للمحترفين فى كرة القدم، إثر تغلبه اليـوم الجمعة، على ضيفه ضمك بنتيجة (4-2) فى مباراة مجنونة لحساب المرحله الرابعة مـن المنافسه.
ونجحت كتيبة المدرب الألماني ماتياس يايسله فى استعادة توازنها بعد عجزها عَنْ حَصَد النقاط الثلاث فى آخر جواتين، حيـث سقطت فى ميدان الفتح بهدف دون رد، وتعادلت فى قمه المرحله الثالثة الماضية على ميدان النصر بهدف لمثله.
وكان الاهلي مطالبًا بتحقيق نتيجه إيجابيه امام جماهيره العريضة فى “الجوهرة المشعّة”، لذلك تمّ الدفع بتشكيلة هجومية بحضور الوافد الجديـد فى خط المقدمة الانجليزي إيفان توني، بدلًا عَنْ قائد النادي البرازيلي روبيرتو فيرمينو، الذى اثناءّ احتياطيًا.
الاهلي وشوط أول ببداية مثالية وإنهاء سيئ
استهلّ “الراقي” المباراه بضغط مبكّر سرعان ما أسفر عَنْ الجديـد على مستوى النتيجة، وقبل انقضاء ربع الساعة الاول مـن المواجهة وتحديدًا فى الدقيقه (13)، نجح الإسباني غابي فيغا فى توقيع هـدف الأسبقية باستغلال مميز لعرضية توني، الذى بصم على أولى مساهماته مع فريقه الجديـد.
بداية الاهلي المثالية فى المباراه كانـت مـن المفترض ان تعطي دفعة معنوية كبيرة لهجومه لتأمين النتيجة بأهداف أخرى، غير انّ العكس هو ما حدث، إذ شنّ الضيوف عَدَّدًَا مـن الغارات الهجومية التى أقلقت راحة الحارس إدوارد ميندي فى أكثر مـن مناسبة.
8 دقائق كاملة مُنحت كوقت بديل فى الشوط الاول، واصل فيها هجـوم “رأس الحربة” ضمك ضغطه على الدفاعات الجدّاوية، التى انهارت فى الثواني الاخيره قبل صافرة الحكـم لنهاية الشوط، بقبولها هـدف التعادل الذى حمل توقيع أيمن فلاتة مـن تسديدة بعيدة المدى فى الدقيقه (45+9).
توني يعلن عَنْ نفسه وفيرمينو يلعـب دور البطولة
فى سيناريو سريع شهده بداية الشوط الثانى ردّ الاهلي سريعًا على ضمك بنفس الطريقة، مـن اثناء هزّ شباكه مجددًا، وهذه المرة مع تغيير فى الأدوار، حيـث تكفّل غابي فيغا بالتمريرة الحاسمة وإيفان توني بوضعها فى الشباك، معلنًا أول أهدافه بالقميص “الأخضر” فى الدقيقه (46).
وبعد هـدف الشوط الثانى المبكر، وبشكل غريب عادت كتيبة المدرب يايسله الي الخلف، وخفّت حدّة هجومها، تاركة المجال لضمك مـن اجل ترتيـب أوراقه والعودة الي أجواء اللقـاء، وهو الذى حصل، فبعد تهديد جدي بارز بقدم الحبيب ديالو تصدّى له باقتدار الحارس السنغالي ميندي، نجح الزوّار فى إعادة اللقـاء الي نقطه بدايته مـن اثناء متابعة رأسية للمدافع الجزائري فاروق شافعي دَاخِلٌ المنطقة، لكرة مرتدة مـن العارضة، بعد تسديدة رائعة للروماني نيكولاي ستانسيو لركلة حرة مباشرة فى الدقيقه (66).
بينما تبقى مـن الوقت، سعى الاهلي كثيرًا لاستعادة تفوقه مـن اثناء إقحام عناصر جديدة أهمها البرازيلي فيرمينو، فى مقابل سحـب عَدَّدَ مـن النجوم أهمه محرز وكيسي وفيغا، وكان الهجوم الأهلاوي قريبًآ جدًا مـن استغلال فرصتين مهمتين أتيحتا له فى الدقيقه (75) مـن رأسية الأرجنتيني إيبانيز بعد تألق حارس ضمك فى ردها، ثم انفراد صريح مـن توني فى الدقيقه (83)، أخفق فيه مهاجـم برنتفورد السابق فى وضع الكرة دَاخِلٌ المرمى.
ثم عادت الكتيبة الخضراء، لتصنع الحدث فى الوقت البديل للقاء الذى قّدّر مـن الحكـم بـ11 دقيقة، ليتمكّن البديل فيرمينو مـن توقيع الهدف الثالث لفريقه، وتم التحقق مـن صحة الهدف طويلًا مـن قِبل تقنية الفيديو المساعد “الفار”، وبعدها عاد توني لوضع مسك الختام على اللقـاء بالهدف الرابع فى الدقيقه (90+16) فى بداية رائعة له مع الاهلي.
الفيحاء المتذيّل يفرض التعادل على أرض الخليج
وفي مباراة ثانية لحساب المرحله ذاتها، اعلن التعادل الأبيض دون اهداف مواجهه الخليج وضيفه الفيحاء، التى جرت على أرضية ستاد “الأمير محمد بن فهد”.
ولم يستفد الخليج مـن إستقبال اللقـاء بين جماهيره لحصد النقاط الثلاث، ليتجمّد رصيده عند 4 نقاط، عاجزًا عَنْ تحقيق الفـوز للمباراة الثالثة تواليًا بعد هزيمته فى آخر مرحلتين امام كل مـن الشباب (0-1) والتعاون (2-0).
مـن جانبه، أوقف الفيحاء انطلاقته السلبية فى الدورى ووضع حدًا لهزائمه المتلاحقة التى بلغت 3 امام كل مـن التعاون (1-0) والنصر (1-4) والرائد (0-5) ، لينجح فى تدشين عدّاده بالنقطة الأولى فى هذا العام مـن ميدان الخليج.