سجّل المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند 9 اهداف فى الجولات الأربعة الأولى مـن الدورى الانجليزي الممتاز “بريميرليغ”، لكنه أخفق فى هز الشباك امام إنتر ميلان الإيطالي، ضوء الجولة الأولى مـن “مرحلة الدورى” فى مسابقه دورى أبطال أوروبا، ليعود الجدل مرة أخرى، حول قدرة لاعـب مانشستر سيتي على التألق بالمباريات الكبيرة.
وخاض هالاند مباراة إنتر كاملة؛ حيـث اثناء موجودًا على أرضية الميدان طوال الـ90 دقيقة، لكنه أخفق فى تَسْجِيلٌ أو صناعة اى هـدف، ليشهد تعـادل السيتي مع فريق الشمال الإيطالي (0-0).
ولا تُعد مباراة البارحة امام إنتر، الأولى التى لا يقدم فيها هالاند افضل مستوياته مع مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا، وخاصة بالمواجهات الكبرى فى البطولة القارية.
لا اهداف فى 4 مباريات امام ريال مدريد
كان ريال مدريد المنافس الأبرز لمانشستر سيتي فى دورى أبطال أوروبا بآخر موسمين؛ حيـث تُوج السيتي بالكأس ذات الأذنين فى موسـم 2022-23، قبل ان يظفر الريال بالالقاب القاري العام الفائت 2023-24.
وخلال هذين الموسمين، التقى مانشستر سيتي مع ريال مدريد فى 4 مباريات؛ بواقع مباراتين بنصف نهائى نسخة 2022-23، ومثلهما بربع نهائى نسخة 2023-24.
ولم ينجح إيرلينغ هالاند فى تَسْجِيلٌ أو صناعة اى هـدف بالمباريات الأربعة، ليصبح عرضة الي موجة مـن الانتقادات الكبيرة، لدرجة ان هناك مَن وصفه بـ”الأسد” الذى يتحول ببعض المواجهات الكبرى الي “نعامة”.
هدّاف ولكن!
سجّل إيرلينغ هالاند 12 هـدفًا مع مانشستر سيتي فى دورى أبطال أوروبا موسـم 2022-23؛ حيـث أسهم بصورة مؤثرة فى تتويج النادي بالالقاب لأول مرة فى تاريخه.
بينما اهداف هالاند الـ12 كافية لتتويجه بجائزة هدّاف البطولة، لكن الواقع يقول إن الدولى النرويجي لم ينجح فى هز الشباك بآخر 3 مباريات للسيتي فى المنافسه، بما يتضمن المباراه النهائيه امام إنتر ميلان.
بالإضافة الي ذلك، نجح هالاند فى تَسْجِيلٌ 6 اهداف بدوري الأبطال نسخة العام الماضي 2023-24، لكن بالنظر الي تفاصيل الأهداف الستة، نجد أنها عبارة عَنْ رباعية فى شبـاك يانغ بويز السويسري، وهدف واحد امام كل مـن لايبزيغ الألماني وكوبنهاغن الدنماركي، اى أنه لم يحرز اى هـدف امام أحد عمالقة القارة العجوز
هل معاناة إيرلينغ هالاند مُطلقة؟
لا يمكن وصف معاناة إيرلينغ هالاند فى مباريات السيتي الكبيرة بدوري الأبطال بـ”المُطلقة”؛ لا سيما ان صاحب الـ24 عَامًٌا استطاع مـن تَسْجِيلٌ هدفين فى شبـاك بايرن ميونخ، ضوء بطولات ربع نهائى نسخة العام قبل الماضي.
بالإضافة الي ذلك، نجح هالاند فى هز شبـاك بوروسيا دورتموند، بدور المجموعات لنسخة العام ذاته. ويمثل ذلك دلالة واضحة على ان المهاجم النرويجي لا يعاني دائمًا، امام كبار المنافسه القارية.
تاريخ مشرف
تثبت أرقام هالاند التهديفية قبل وصوله الي مانشستر سيتي، أنه لاعـب لا يتغيب امام الفرق الكبيرة بدوري أبطال أوروبا، ولننظر الي هزه شبـاك ليفربول ونابولي فى المنافسه القارية، حينما كان لاعـبًا فى ريد بول سالزبورغ النمساوي، وكذلك تمكنه مـن التسجيل امام باريس سان جيرمان ولاتسيو، اثناء حقبته فى بوروسيا دورتموند.
ويعتقد محللون ان مشكلة هالاند تكمن أحيانًا فى فرض رقابة لصيقة عليه مـن قِبل مدافعي المنافسين، وتزداد درجة الرقابة بالطبع فى المباريات الكبرى بدوري الأبطال، على غرار ما حدث بلقاء البارحة، امام إنتر ميلان.