لم يقدم فريق الحسين إربد الأداء المأمول منه، فخرج خاسرًا امام مضيفه شباب الاهلي دبي الإماراتي 1-3، ضوء المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا 2.
ولولا تألق الحارس يزيد أبو ليلى وتحديدًا فى الشوط الاول لخرج الحسين إربد بخسارة كارثية، ربما كانـت ستعصف به وبمسيرته هذا العام وهو الطامح للمحافظة على لقب الدورى المحلي والتتويج بلقب كاس الأردن لأول مرة بتاريخه.
ويستعرض “العمدة نيوز” فى هذا المقال أسباب الخسارة التى مني بها الحسين إربد، وهل يتحملها المدرب وحده أم النادي ككل.
مطالبات بإقالة تياغو مدير فني الحسين إربد
على امتداد الساعات الماضية، اكتفت جماهير الحسين إربد بتحميل المدرب البرتغالي تياغو مسؤولية الخسارة، دون ان تتطرق لأسباب أخرى، وطالبت بضرورة الإسراع بالتعاقد مع احمد هايل أو جمال أبو عابد.
والمنطق يقول إن تياغو ربما يكون جزءًا مـن الخسارة، لكن فى الوقت ذاته فإن معظم اللاعبـين لم يقدموا الأداء المتوقع منهم وخذلوا جماهيرهم، حيـث غابت الروح القتالية عنهم، وحده حارس المرمى يزيد أبو ليلى كان فى يومه.
عناصر المنتخـب الأردني سلاح ذو حدين
يعتبر وجود أكثر مـن 9 لاعبين مـن فريق الحسين بصفوف منتخـب الأردن سلاحًا ذا حدين، صحيح ان اللاعبـين يعودون لفريقهم بقمة الجاهزية، لكن غيابهم عَنْ النادي يسهم فى خفض مؤشر الانسجام والتجانس بينهم وبين باقي لاعبى النادي، ولذلك ظهر جليًا ان النادي عانى مـن ضعف واضح فى عملية البناء الهجومي، بينما تكشفت الثغرات الدفاعية العميقة حيـث تعددت مشاهد الانفراد فى مرمى أبو ليلى أكثر مـن 4 مرات فى الشوط الاول.
وكذلك فإن اللاعب الدولى أحيانا يخشى على نفسه مـن الإصابة مع ناديه حتـى لا يتعطل مشواره مع منتخـب النشامى، مما يدفعه للعب بحذر مبالغ به ويبتعد عَنْ اى التحامات اثناء مباريات فريقه.
محترفون ليسوا بحجم التحدي
اهتم فريق الحسين إربد اثناء مدة الصفقات الصيفية، باستقطاب ابرز نجوم كرة القدم الأردنية لتدعيم صفوفه، لكنه لم يتعامل بالأهمية ذاتها مع ملف المحترفين الأجانب.
وظهرت الفوارق الفنية والبدنية واضحة بين محترفي الحسين إربد ومحترفي شباب أهلي دبي، وكان لذلك دور كثير فى عملية اعلن المباراه.
ولم يأت فريق الحسين بأي محترف أجنبي جديد، فهو أبقى على النيجيري أغاغون والبرازيلي سيلفا ومستواهما متقارب مع اللاعبـين المحليين، بينما ثمة محاولات لإعارة السنغالي عبد العزيز نداي لكن هذه المحاولات لم تثمر فبقي اللاعب ضوء صفـوف النادي رغم التحفظ على قدراته الهجومية والتهديفية.
وكان النادي بأمس الحاجة للتعاقد مع مهاجـم مقاتل وقناص دَاخِلٌ الصندوق يعزز مـن القدرات الهجومية، وهنا بقي النادي بلا أنياب هجومية مؤثرة.
لاعبون موجودون ولا يلعبون
يعتبر غياب لاعـب بقيمة إحسان حداد قائد منتخـب النشامى مؤثرًا على النادي فنيًا ومعنويًا، والغريب ان حداد لم يكن ضوء وضح المباراه.
وتساءلت جماهير الحسين إربد لماذا لم يلعـب حداد وهو الذى ســاهم قبل أيام مع منتخـب النشامى بلقاء فلسطين بتصفيات المونديال وكان عائدًا مـن الإصابة.
ولعل الأغرب ان حداد حضر تدريبـات النادي الاخيره وسافر معهم الي الإمارات، لكن يبدو أنه فضّل عدم المشاركة حتـى يضمن التعافي الكامل مـن الإصابة التى تقـدم لها قبل شهر مع منتخـب النشامى فى معسكر تركيا.
وبما ان دفاع فريق الحسين إربد كان هشًا فى مباراة الامس، لماذا لم يتم الزج بالمدافع الدولى أنس بني ياسين الذى تم التعاقـد معه رَسْمِيًٌّا؟
تساؤلات كثيرة تركتها مباراة الحسين إربد، مما يتطلب مـن مجلس الإدارة إعادة تقييم مسيرة النادي، وبما يضمن له مواصلة إنجازاته التى بدأها العام الماضي بتتويجه بلقب الدورى لأول مرة بتاريخه.