أثار تأخر التحاق الدولى الجزائري السابق، رياض بودبوز بفريقه الجديـد شبيبة القبائل جدلًا واسعًا وسـط الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام، خاصةً فى اثناء التكهنات والتخمينات التى رافقت التأخر فى تقديمه الي وسائل الإعلام، ليكون بذلك اللاعب الوحيد الذى لم ينضم رَسْمِيًٌّا الي فريقه مـن بين 16 فريقًا فى الدورى الجزائري للمحترفين.
وكان فريق الشبيبة قد صرح، يـوم 10 سبتمبر/ أيلول، فى آخر ساعات الميركاتو الصيفى بالجزائر، ضـم الدولى الجزائري السابق، رياض بودبوز، فى صفقة انتقال حر وبعقدٍ يمتد لموسمين، مع وجود بند يتيح تمديده لعام إضافي.
ومنذ الإعلان عَنْ الصفقة لم يظهر اى أثر لرياض بودبوز (34 عَامًٌا) مع شبيبة القبائل، على اعتبار انّه أمضى عـقدًا الكترونيا وجرى الإعلان عَنْ صفقته عبر الحسابات الرسمية للنادي بصورة مركبة له، تظهره وهو يحمل ألوان النادي الجزائري التاريخي، وهي كلها معطيات أثارت جدلًا واسعًا وسـط جماهير النادي.
بينما ناديا مولودية الجزائر وشباب بلوزداد أعلنا فى نفس اليـوم أيضًا عَنْ صفقتين ضخمتين، شبيهة بتلك التى عقدها الشبيبة مع بودبوز، حيـث تعاقد المولودية مع اللاعب الدولى، آندي ديلور، بينما ان الشباب تعاقد مع إسلام سليماني، لكن الفارق كان فى تقديم المولودية والشباب للاعبيهما المعروفين على عكس شبيبة القبائل.
الشائعات والتخمينات تضرب صفقة رياض بودبوز
وتحدث العديد مـن المصادر الإعلامية الجزائرية اثناء الساعات الماضية، عَنْ تفسيرات مختلفة لحقيقة وضعية رياض بودبوز فى فريق شبيبة القبائل، غذّتها الشائعات والتخمينات فى اثناء غياب اى بيـان رَسْمِيٌّ مـن النادي الجزائري لتوضيح وضعية لاعبه الجديـد.
ومن بين التفسيرات التى تم تداولها ان نجم الاهلي السعودي السابق وقّع عقده بجواز سفر جزائري، ما يعني حصوله على راتبه بالدينار الجزائري وليس اليورو كَمَا كان يعتقد، وهو الذى مـن المتوقع ان يحصل على راتب شهري فى حدود الـ40 ألف يورو، بالإضافة الي العديد مـن المزايا الاخرى.
وأبطلت تفسيرات أخرى هذه الفرضية على اعتبار ان إمضاء بودبوز لعقده بجواز سفر فرنسي (جنسيته الثانية)، سيصنفه فى خانة اللاعب الأجنبي ولن يكون بمقدوره اللعب مع شبيبة القبائل، مـن منطلق ان الأخير إجازاته الأجنبية المسموحة قانونًا بتعاقده مع 5 لاعبين أجانب قبل بودبوز.
مـن جهتها، أكدت مصادر “العمدة نيوز” بأن اللاعب الذى ســاهم فى كاس العالم 2010 مع منتخـب الجزائر منتظر وصوله الي الجزائر اثناء الساعات القليلة القادمة، مـن اجل تقديمه رَسْمِيًٌّا فى فريقه الجديـد شبيبة القبائل، بعد ان تلقى ترخيصًا مـن مَسْؤُولِي فريقه لتأخير موعد التحاقه بالجزائر حتـى يتسنى له تسوية بعض الامور الشخصية العالقة بمقر إقامته بفرنسا.
يجدر الذكر، ان النجـم الجزائري بصم على مسيرة جيدة فى أوروبا، وعلى وجه التحديد فى فرنسا أين لعب لعدة أندية مثل سوشو وباستيا ومونبلييه وسانت إيتيان، قبل اللعب فى إسبانيا عبر بوابتي ريال بيتيس وسلتا فيغو، فى وقت خَاض فيه تجربة فى السعوديه مع أهلي جدة ونادي أحد.
وخاض بودبوز 25 مباراة دولية مع المنتخـب الجزائري فى الفتره الممتدة مـن 2010 الي 2017، سجل خلالها هدفين، وأبرز محطة له مع “الخضر” كانـت مشاركته فى مونديال 2010 بسّن العشرين عَامًٌا.