تُعطى مساءا اليـوم الخميس، شارة بداية الدورى الجزائري للمحترفين وسـط توقعات عاليه لمتابعة مسابقه شديدة على لقب نسخة موسـم 2024-2025، وخلافة فريق مولودية الجزائر صاحب لقب العام الماضي، لا سيما فى اثناء الحركية الاستثنائية التى شهدتها سوق التحويلات الصيفية بالجزائر مؤخرًا.
ولجأ العديد مـن الانديه اثناء العام الجديـد، فى صورة اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد وشبيبة القبائل، الي تعزيز صفوفهم مـن اجل تجريد مولودية الجزائر مـن لقب الدورى المحلي، فى وقتٍ يرصد فيه موقع “العمدة نيوز” خمسة مشاهد رئيسة مـن النسخه القادمة للمسابقة.
الدورى الجزائري يشهد صفقات صعبة
تميزت مدة الصفقات الصيفية فى الدورى الجزائري للمحترفين بعقد الانديه الكبيرة لصفقات مدوية، لم تكن لتحلم بها الجماهير الجزائرية اثناء السنوات القليلة الماضية، خاصةً بعد ان لجأ بعض الانديه مـن ذوي الميزانية الضخمة الي الاستنجاد بخدمات نجوم سابقين فى منتخـب الجزائر، وأصحاب الخبرة فى الدوريات الأوروبية الكبيرة.
وتصدر الهدّاف التاريخي لـمنتخب “الخضر”، إسلام سليماني، قائمة النجوم الكبار فى الدورى مـن اثناء عودته الي فريقه السابق، بالإضافة الي آندي ديلور الذى وقّع مع مولودية الجزائر، ورياض بودبوز نجم فريق شبيبة القبائل الجديـد، دون نسيان بعض اللاعبـين الذين خاضوا تجارب فى دوريات عربية، مثل الحارس مصطفى زغبة، ونجم الترجي السابق، الطيب مزياني.
رواتب بأرقام فلكية بسـبب حُمّى يوسف بلايلي
تصدرت اخبار الرواتب الفلكية التى يتحصل عليها نجوم الدورى الجزائري للمحترفين الجدد، اهتمام وسائل الإعلام فى والجماهير الجزائرية، وتسربت تفاصيل عقود بعض اللاعبـين، وفي مقدمتهم سليماني وديلور وبودبوز، تشير الي حصول هؤلاء على رواتب كبيرة جدًّا تتجاوز الـ40 ألف يورو، ما أحدث خللًا وعدم توازن بين العديد مـن أندية الدورى.
ويرى المزيد مـن المتابعين بأن ما يحدث حاليًا فى الدورى مـن عـقد صفقات برواتب خيالية، يعود لمخلفات العقد الذى وقّعه العام الماضي، النجـم يوسف بلايلي، مع مولودية الجزائر عندما تحصّل على راتب شهري يفوق المليار سنتيم جزائري، ورغم رحيل بلايلي نحو الترجي لا تزال آثار الحمى التى تسبب فيها قائمة.
رفـع عَدَّدَ اللاعبـين الأجانب فى الدورى الي 5 لاعبين
استقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم على رفـع عَدَّدَ اللاعبـين الأجانب فى الدورى الجزائري للمحترفين الي خمسة لاعبين دفعة واحده، بعد ان تأرجح لعدة اعوام ما بين لاعبين اثنين أو ثلاثة، مع الإبقاء على الشروط السابقة، ومنها ان يكون اللاعب دوليًا وسبق له اللعب مع المنتخـب الاول لبلاده، وألا يتجاوز سنّه الثلاثين عَامًٌا عند توقيعه العقد.
بينما الانديه الجزائرية المشاركة فى المسابقات القارية طالبت برفع عَدَّدَ اللاعبـين الأجانب، لرفع قدرتها التنافسية أفريقيًّا، وهو ما جسّدته أندية مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وشباب بلوزداد بعقد صفقات أجنبية قوّية، خاصة الأفريقية منها، على غرار ضـم بلوزداد للاعب الجنوب أفريقي، مايو خانيسا، واتحاد العاصمة للدولي البوليفي، أديلاييد تاريزا.
6 مدربين أجانب و10 مدربين محليين
يشهد الدورى الجزائري فى العام الجديـد حضور المدربين الأجانب كالعادة، لكن بجنسيتين فقط هذه المرة، فرنسية وتونسية، ويسيطر المدربون التونسيون على المشهد بحضور أربعة مدربين، مقابل مدربين اثنين فرنسيين، و10 مدربين جزائريين.
ويتوزع المدربون الأجانب على أندية مولودية الجزائر – الفرنسي باتريس بوميل، وشباب بلوزداد – الفرنسي كورنيتان مارتينز، بينما سيكون نبيل معلول فى مُقَدَّمَةٌ المدربين التونسيين، بتدريبه اتحاد العاصمة، وراضي الجعايدي مدير فنيًا لنادي بارادو، ومعز بوعكاز مع الصاعد الجديـد أولمبي أقبو، بالإضافة حاتم الميساوي فى اتحاد خنشلة.
تطبيق تقنية الـ”VAR” لأول مرة
يعرف الدورى الجزائري للمحترفين اثناء العام الجديـد تطبيق تقنية حكـم الفيديو المساعد “VAR” لأول مرة منذ الاعلان عَنْ هذه التقنية، بعد ان استقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم على تمويل العملية وتكوين الحكام فى هذا الاختصاص.
وستكون مباراة وفاق سطيف ومولودية البيض، يـوم الخميس 19 سبتمبر/ أيلول، أول مباراة رسمية فى الدورى تعرف تطبيق تقنية “VAR”، والتي لن تكون حاضرة فى كل ملاعب الدورى لعدم توفر الشروط اللازمة فى بعضها، فى وقتٍ تتمنى فيه الجماهير حل مشاكل التحكيم -ولو نسبيًا- بالاحتكام الي هذه التقنية.