أعلن مصدر حصري لـ”العمدة نيوز” ان الاتحاد الجزائري لكرة القدم استقر على إستراتيجية جديدة فى التعامل مع ملفات اللاعبـين مزدوجي الجنسية المرشحين لتدعيم صفـوف “الخضر” مستقبلًا، ومن بينهم ملف نجم فريق أولمبيك ليون الفرنسي، ريان شرقي الذى كان مـن المحدد له ان يلتحق بـ”الخضر” قبل مدة، لكن معطيات جديدة غيّرت بعض القرارات.
بينما مصادر “العمدة نيوز” أكدت قبل اشهر ان ريان شرقي (21 عَامًٌا) وافق على خيار اللعب مع منتخـب الجزائر الاول، بعد عديد الاجتماعات والاتصالات التى جمعته بمسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وسـط اقتناع مـن النجـم الواعد بأن منتخـب الجزائر هو الأنسب له فى الفتره القادمة بعد ان تجاهله مدير فني منتخـب فرنسا، ديدييه ديشامب.
وتم تحديد مدة ما بعد دورة الألعاب الأولمبية 2024، التى ســاهم فيها شرقي مع منتخـب فرنسا تحت 23 عَامًٌا، حيـث توج بالميدالية الفضية، كموعد للإعلان عَنْ اعلن ملف ريان شرقي وإنهاء كل إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، قبل توجيه الدعوة إليه لأول مرة للعب مع منتخـب الجزائر الاول، لكن المعطيات تغيّرت فى آخر لحظة.
وعاش اللاعب المهاجم وضعيةً صعبةً مع أولمبيك ليون هذا الصيف بسـبب وضعيته التعاقدية، ودخوله فى قبضة حديدية مع مَسْؤُولِي النادي عندما رفض العديد مـن المقترحات للرحيل اثناء الميركاتو الصيفى، فى وقت ينتهي عقده صيف العام القادم.
الاتحاد الجزائري يتريث ويخشى تكرار قصة نبيل فقير مع ريان شرقي
وأوضحت مصادر “العمدة نيوز” بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم قرر التريث فى ملف تأهيل ريان شرقي و”تجميده” مؤقتًا، مـن اجل حماية اللاعب الواعد وتفادي تكرار سيناريو اللاعب نبيل فقير، الذى كان اختار تمثيل الجزائر عَامٌ 2015 لكنه تراجع عَنْ ذلك فى أقل مـن 24 ساعة بسـبب ضغوط مَسْؤُولِي فريق أولمبيك ليون والاتحاد الفرنسي آنذاك.
ويرى الاتحاد الجزائري ان شرقي يمر حاليًا بفترة صعبة مع أولمبيك ليون، حيـث لم يشارك فى التحضيرات الموسمية وجرى تنزيله الي النادي الرديف، عقابا له على رفضه الرحيل عَنْ النادي هذا الصيف ورفضه لعروض مـن البي إس جي ودورتموند وفولهام، فى وقتٍ يخشى ليون رحيله مجانًا الصيف القادم.
ويستعد شرقي حاليًا لتجديد عقده مع أولمبيك ليون (كشرط أساسي لإعادة إدماجه فى النادي الاول)، حيـث أكدت مصادر اعلامية فرنسية ان ادارة ليون اتفقت مع وكيل أعمال اللاعب الجزائري (فايزة العماري والدة كيليان مبابي)، على تجديد العقد دون تحديد مدته أو تفاصيله، لكنه شرط أساسي لحماية مصالح النادي الفرنسي الذى لا يريد فى خسارة شرقي مجانًا.
وتابعت ذات المصادر التأكيد بأن مَسْؤُولِي الاتحاد الجزائري يريدون ترك ريان شرقي يركز حاليًا على مستقبله مع ليون، وإعطاء نفَسَ جديد لمسيرته الكروية بعد ان تأثر كثيرا بكل ما حدث معه هذا الصيف، وذلك قبل بعث ملفه مرة اخري، خاصةً ان الاتحاد الجزائري مطمئن مـن هذه الناحية؛ لأن شرقي أعطى كلمته النهائيه.
ويريد الاتحاد الجزائري إضفاء عامل السرّيّة فى ملف نجم أولمبيك ليون الفرنسي، حتـى لا يتعرض لضغوط أو اى شروط بخصوص منتخـب الجزائر عند الإمضاء على عقده الجديـد.
أولمبيك ليون لا يريد تكرار سيناريو حساـم عوار
ويرتبط فريق أولمبيك ليون بقصص عديدة مع اللاعبـين الجزائريين، ولعل أبرزها قصة حرمان منتخـب الجزائر مـن نبيل فقير، وطريقة معاملته لنجمه السابق حساـم عوار، الذى همّشه وأقصاه مـن النادي بسـبب رفضه تجديد عقده اثناء موسـم 2022-23.
وكان عوار دخل فى صراع مع ادارة أولمبيك ليون اثناء موسـم 2022-23 بسـبب رفضه تمديد عقده، ما كلفه تضييع مكانته الأساسية وتراجع مستوياته الفنية بسـبب ذلك، قبل ان يرحل مجانًا صيف عَامٌ 2023 نحو فريق روما الإيطالي فى وقت كان مرشحًا فيه لتعزيز خزينة ليون بأموال طائلة.
ولهذا لا يريد النادي الفرنسي تكرار سيناريو حساـم عوار مع ريان شرقي صيف العام القادم، ما يفسر الطريقة التى تتعامل بها ادارة أولمبيك ليون مع اللاعب الجزائري لإجباره على التوقيع على عـقد جديد، والذي سيكون بنسبة كبيرة جدًا اثناء أيام معدودة.