استمتع ليفربول بعودته الي دورى أبطال أوروبا، حيـث سجل فـوزًا بنتيجة 3-1 على ميلان فى سان سيرو، بعد ان كان متأخرًا فى غضون 3 دقائق عندما استغل كريستيان بوليسيتش تراخي المدافع كوستاس تسيميكاس ليسجل مـن زاوية ضيقة.
كانـت أسوأ بداية ممكنة لليفربول، لكن المدرب آرني سلوت حصل على رد فعل قوي مـن فريقه حيـث سجل مدافعاه إبراهيما كوناتي وفيرجيل فان دايك هدفين مـن كرات ثابتة، ثم أنهى دومينيك سوبوسلاي العمل الرائع مـن كودي غاكبو “الديناميكي” ليمنح فريق سلوت ثلاث نقاط فى أصعب مباراة خارج أرضه فى بداية مشواره فى البطولة.
بات آرني سلوت مدير فني الريدز خامس مدير فني يفوز بمباراة فى دورى أبطال أوروبا فى يـوم ميلاده، بعد بوبي روبسون (نيوكاسل امام باير ليفركوزن فى عَامٌ 2003)، وروبرتو مانشيني (إنتر امام فنربخشة فى عَامٌ 2007)، وهينك تين كاتي (باناثينايكوس امام أنورثوسيس فاماغوستا فى عَامٌ 2008) وأرسين فينغر (أرسنال امام أندرلخت فى عَامٌ 2014).
ليلة كودي غاكبو
قيل إن سلوت سيقوم بتدوير فريقه بعد خسارة ليفربول امام نوتنغهام فورست فى الجولة السابقة مـن البريميرليغ، وبينما أجرى آرني سلوت تغييرين فقط على تشكيلته الأساسية امام ميلان، كان كودي غاكبو مـن بينهما واستغل الفرصة وكان نجمًا للمباراة.
نادرًا ما تم استخدام غاكبو كجناح أيسر تحت قيادة المدرب السابق يورغن كلوب، رغم أنه كان مركزه المفضّل؛ لكن أداءه مع هولندا اثناء بطوله فى هذا المركـز أعطى فكرة لسلوت عَنْ الاستخدام الأفضل له.
بعد أربع مشاركات متتالية كبديل، استطاع غاكبو مـن إحداث تأثير أكبر منذ البداية، حيـث كان ديناميكيًا ومباشرًا وشكل تهديدًا مستمرًا على يسار هجـوم “رأس الحربة” ليفربول، وصنع هدفين.
كوستاس تسيميكاس بدأ هو الآخر أول مباراة تنافسية منذ تولي سلوت، إذ إن آخر مرة بدأ فيها تسيميكاس مع ليفربول تم استبداله فى الشوط الاول فى الخسارة 3-0 على أرضه امام أتالانتا فى الدورى الأوروبي يـوم 11 أبريل.
ورغم أنه يتحمل جزءًا مـن مسؤولية هـدف ميلان؛ لكنه قدم تمريرة حاسمة جيدة، وكان ملتزمًا كثيرًا.
الكرات الثابتة سلاح ليفربول أخيرًا
فى بداية العام الحالي ومع تعيين آرني سلوت كمدرب، نشر ليفربول إعلانًا على منصه “لينكد إن” لرغبته فى تعيين مدير فني كرات ثابتة جديد، وحتى الان لم يتم الإعلان عَنْ مدير فني كرات ثابتة للريدز، لكن النادي سجل اليـوم هدفين مـن كرات ثابتة عبر ثنائي الدفـاع فان دايك وكوناتي.
وهذه هى المرة الأولى التى يسجل فيها مدافعان لليفربول فى نفس مباراة دورى أبطال أوروبا، ومع طريقة ليفربول فى لعب الكرات الثابتة المميز وأطوال لاعبيه، خاصة لقلبي الدفـاع، يبدو أنه لم يعد بحاجة الي ذلك الإعلان الذى نشره على منصه “لينكد إن” للتعاقد مع مدير فني كرات ثابتة.
طريقة ميلان الغريبة
لعب ميلان بطريقة أشبه بـ4-2-4 وكان يصعد بالجناحين كريستيان بوليسيتش ورافاييل لياو الي جانب الثنائي الهجومي ألفارو موراتا وتيجاني ريندارز. وكان هـدف العملاق الإيطالي هو جعل الريدز يلعـب على الأجنحة لا فى وسـط الْمَلْعَبُ.
نجح الامر فى البداية؛ لكن ماك أليستير وسوبوسلاي تعمّدا اللعب على منتصف المساحات الي جانب دخول الجناحين الي العمق ما صعّب الهامة على ميلان لاحقًا، لدرجة ان تمريرة قليلة مـن ليفربول كانـت تعني غالبًا ان رايان غرافينبيرش وأليكسيس ماك يجدان نفسيهما فى مناطق جيدة بين تلك الخطوط ويهاجمان ميلان.
بدأ ميلان المباراه بالظهير الأيمن ديفيد كالابريا على حساب إيمرسون رويال الذى كان سيئًا فى المباراه الاخيره امام فينيزيا، لكن كالابريا لم يكن فى مستواه هو الآخر، وعانى الامرّين امام غاكبو وانطلاقاته.
بعدما اثناء بلا خسارة فى أول 13 مباراة على أرضه امام الفرق الإنجليزية بين عامي 1958 و2007 (فاز 8 وتعادل 5)، خسر ميلان الان ثمانيًا مـن آخر 11 مباراة مـن هذا القبيل فى جميع المسابقات (فاز 2 وتعادل 1).