تعود عجلة دورى أبطال أوروبا أمجد المسابقات القارية فى كرة القدم الي الدوران، مع بداية موسـم جديد لن يكون شبيهًا بسابقيه، بعد ان طوت البطولة الأقوى على مستوى العالم، صفحة نظامها القديم الي آخر جديد يشوبه المزيد مـن التعقيد.
نظام مستحدث للـ”تشامبيونزليغ” كرّسه الاتحاد الأوروبي للعبة “يويفا”، الذى برّر هذه التغييرات الجذرية على نظام المنافسه بالسعي خلف جذب المزيد مـن الأموال لأنديته، وكذلك ضوء خطة محاربة إنشاء دورى السوبر الأوروبي.
فنيًا، مـن المتوقع ان يكون دورى أبطال أوروبا أكثر إثارة ومتعة للجماهير، حيـث ازداد عَدَّدَ المباريات، كَمَا سيتنوّع المنافسون فى المباريات، وهو ما قد يضفي لمسة فريدة على المنافسه مقارنة بما كان يحصل فى الماضي.
ميلان وليفربول فى الواجهة وريال مدريد بطموحات معلومة
تبدأ ضربة البداية للمسابقة مـن اثناء مرحلة افتتاحية مليئة بالحوارات الشيّقة سوف تلعب على مدار 3 أيام (الثلاثاء والأربعاء والخميس)، على عكس النسخ السابقة، حيـث كانـت مباريات البطولة تلعب يومي الثلاثاء والأربعاء فقط.وستشهد سهرة دورى أبطال أوروبا اليـوم الثلاثاء، إقامة 6 مباريات، تتصدّرها قمه ميلان الإيطالي وضيفه ليفربول الانجليزي على الْمَلْعَبُ التاريخي “سان سيرو” بدايةًا مـن الساعة الثامنة “توقيت” مكة المكرمه.
حوار الـ”روسونيري” بطل المنافسه فى 7 مناسبات آخرها فى 2007 و”الريدز” حامل البطولة 6 مرات آخرها فى 2019، سيكون محتدمًا بذكريات مثيرة تعود الي نهائى إسطنبول فى موسـم 2004-2005، حيـث قلب الإنجليز الطاولة على الطليان بعد التأخر بثلاثة اهداف كاملة، قبل العودة وحسم البطولة بركلات الجزاء، فى أحد أكثر النهائيات إثارة على مدار تاريخ البطولة، وهو السيناريو الذى عاد النادي اللومباردي للثأر منه، بعد موسمين فقط، اثناء تغلب على ليفربول بالذات فى نهائى عَامٌ 2007 بأثينا.
الأنظار لن تتجه فقط الي موقعة عاصمة الموضة، حيـث سيستأثر “سيّد” دورى أبطال أوروبا ريال مدريد الإسباني بدوره بنصيب مـن كعكة الاهتمام الجماهيري، حيـث سيكون حامل البطولة فى آخر نسخة فى مواجهه ضيفه الألماني شتوتغارت، وصيف الـ”بوندسليغا” فى العام الماضي.
طموحات النادي الملكي فى دورى أبطال أوروبا لن تتغيّر رغم تغيّر نظام البطولة، فعملاق المنافسه وحامل الرقم القياسي فى التتويج بلقبها (15 مرة)، سيجدّد طموحاته فى بسط هيمنته المطلقة، ومن الطبيعي ان يُوضع فى قمه المرشحين المفضّلين لرفع الكأس “ذات الأذنين”، رغم انّ النظام الجديـد قد يحمل بين طياته مسابقه شرسة غير مسبوقة.
مباريات سهرة الليلة، ستحمل معها أيضًا صدامات مشوقة أخرى، حيـث سيلتقي يوفنتوس الإيطالي بأيندهوفن الهولندي، وبايرن ميونخ الألماني بدينامو زغرب الكرواتي، وسبورتينغ لشبونة البرتغالي بليل الفرنسي، ويونغ بويز السويسري بأستون فيلا الانجليزي.
دورى أبطال أوروبا.. نظام جديد شعاره التعقيد
ستطرأ على دورى أبطال أوروبا بدايةً مـن موسـم 2024-2025، تغييرات جذرية على مستوى نظام المنافسه، إذ لن تُلعب بالنظام المعهود لها، والحديث هُنا تحديدًا عَنْ دور المجموعات.
النظام الجديـد للبطولة ينطوي على زيادة عَدَّدَ الانديه المشاركة فى دور المجموعات لتصبح 36 فريقًا بدلًا مـن 32 فريقًا، على ان يَخُوض كل نادٍ 8 مباريات بدلًا مـن 6 فقط اثناء هذا الدور.
لم تقسم المجموعات الي 8 مجموعـات، بل كانـت جميع الفرق فى مجموعه واحده تضم 36 فريقًا، وكل فريق سيلعب مع 8 أندية تحددها القرعة، بواقع 4 مباريات دَاخِلٌ الديار و4 خارجها (ولن يلعـب فريق امام منافس آخر مرتين ذهابًا وإيابًا كَمَا كان الحال فى النظام القديم)، كَمَا يُمـنَع ان يقابل فريقان مـن نفس البلد فى هذا الدور.
وبعد خوض المباريات، يتأهل أول 8 فرق فى ترتيـب المجموعة مباشرة الي دور الـ 16، ليتبقى بذلك 28 فريقًا مـن المركـز التاسع وحتى المركـز السادس والثلاثين، كَمَا سيلعب أصحاب المراكز مـن التاسع وحتى الرابع والعشرين ملحقًا إقصائيًا مـن مباراتين ذهابًا وإيابًا، ليتأهل منها 8 فرق الي دور الـ 16.
الفرق التى تخسر مباريات الملحق، وتلك التى تحتل المراكز مـن 25 وحتى 36، تنتهي مشاركتها الأوروبية، فلن يوجد هبوط الي الدورى الأوروبي على عكس النظام القديم.
وانطلاقًا مـن دور الـ 16، تعود المنافسه الي نظامها العادي، بأن تُلعَب كل الأدوار بنظام خروج المغلوب (مباراة ذهاب وإياب) وصولًا الي المباراه النهائيه التى ستكون مباراة واحده على ستاد مُحدد سلفًا (أليانز آرينا فى نسخة 2024-2025).