مع بداية العام الكروي الجديـد 2024-25، يتألق المهاجم التونسي نبيل مقني فى الدورى البلغاري لكرة القدم، حيـث استطاع مـن تَسْجِيلٌ خمسة اهداف فى ثماني جولات فقط. يعتبر هذا الأداء اللافت علامة فارقة فى مسيرة اللاعب الذى عانى فى السابق مـن تراجع أدائه.
تاريخ مقني مليء بالتحديات، فقد خَاض تجارب قصيرة مع أندية شهيرة مثل النجـم الساحلي التونسي والاتحاد الليبي، فضلًا عَنْ تجربته فى دورى الدرجة الرابعة الإيطالية. كانـت هذه فترات صعبة للاعب، إذ كان يسعي البحث عَنْ فرصته للظهور بشكل فعّال، ولكن انتقاله الي الدورى البلغاري كان نقطه تحوّل له، إذ استطاع بعدها تقديم أداء متميز استعاد به بريقه كأحد المهاجمين الواعدين.
نبيل مقني.. خيار ممكن لمنتخب تونس
نجاح مقني البالغ مـن العمر 22 عَامًٌا الأخير كفل له فرصة تقديم نفسه الي منتخـب تونس. المدرب فوزي البنزرتي يمكنه الاعتماد عليه كأحد الخيارات الهامة فى خط الهجوم، خاصةً مع التحديات القادمة فى تصفيات بطوله كاس امم أفريقيا 2025، المقرّرة اقامتها فى المغرب، وتصفيات كاس العالم 2026 فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وأصبح مقني يكسب دعـم المتابعين، الذين يرونه أحد الحلول الأساسية فى هجـوم “رأس الحربة” المنتخـب التونسي الذى شهد ضعفًا ملحوظًا فى السنوات الاخيره.
وما يثير الفضول هو خلفية مقني. فهو مـن أب تونسي وأم فرنسية، وتلقى تدريباته فى أكاديمية ستراسبورغ الفرنسية، مما يعكس تنوع ثقافاته ومهاراته. منذ انضمامه الي النادي الثانى لكيفيو فيرونا الإيطالي فى موسـم 2019-2020، لعب دورًا متقدمًا وأثبت نفسه كهداف متميز. وكما ذُكر فى اخبار اعلامية، كان مقني قريبًا مـن الانتقال الي فريق ميلان فى صيف 2020، مما يعكس مدى اهتمام الانديه الكبرى بموهبته فى بداياته.
على مستوى منتخـب تونس الاول، لم يلعـب مقني سوى مباراتين، لم تتجاوز دقائقه فيهما دقيقتين فقط امام تنزانيا فى نوفمبر/ تشرين الثانى 2020. ومع ذلك، يبدو ان التألق الحالي فى الدورى البلغاري قد يستقبل له الأبواب فى المستقبل، ويمنحه الفرصة للظهور مجددًا بقميص المنتخـب.