لن تكون مواجهه الوحدات الأردني وضيفه سباهان أصفهان الإيراني، مجرد مباراة، بل تحمل اهميه كبيرة لممثل كرة القدم الأردنية، وتشكل اختبارًا حقيقيًا لقدرات لاعبيه وجهازه الفنى، بل إنها قد تحدد مدى قدرة النادي على المنافسة على الالقاب هذا العام.
ويستضيف النادي الأردني نَظِيرِه سباهان أصفهان غَدًا الثلاثاء على ستاد عمان الدولى فى افتتاح لقاءاتهما ضوء المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا 2، حيـث يطمح الناديان للإعلان عَنْ بداية قوية.
ويلخص موقع العمدة نيوز ستة أسباب تجعل مـن مواجهه الغد ذات اهميه كبيرة للوحدات وتزيد مـن حجم الضغوط والتحديات الواقعة عليه، فنتيجة اللقـاء قد تحدد المزيد مـن الامور الخاصة بمسار النادي هذا العام ولا سيما أنه يقام فى أرضه وبين جماهيره وبالتالي لا بديل عَنْ الفـوز.
اختبار حقيقي لقدرات المدرب رأفت علي
تعد مباراة الغد اختبارًا حقيقيًا لقدرات المدير الفنى رأفت علي، إذ بات فى الامسّ الحاجة ليثبت نفسه، خاصة مع تعالي أصوات جماهير النادي المطالبة برحيله فى اثناء تذبذب الأداء مـن اللاعبـين فى بطولتي الدرع والدوري.
ويعتبر رأفت علي “النجـم الأسطوري” الذى لا يُنسى فى تاريخ النادي؛ لكن هناك مَن يطالبه بالمحافظة على تاريخه لاعـبًا والابتعاد عَنْ مجال التدريب، وثمة مَن يرى فيه المدرب القادر على النهوض بقدرات “المارد الأخضر” فى حال منحه الثقة والوقت.
بينما ادارة النادي الأردني قد استنجدت برأفت علي العام الماضي لينجح فى قيادة النادي لإحراز بطوله كاس الأردن، فكان هذا سببًا كافيًا لتجديد عقده ومنحه الصلاحيات بتشكيل النادي للموسم الحالي.
وقاد رأفت النادي فى العام الحالي فى 3 مباريات ببطولة الدورى، حيـث فاز فى اثنتين على الصريح 4-1 ومعان 2-1، وتعادل مع مغير السرحان 1-1، وهي لقاءات لا تبدو صعبة؛ لكن النادي استنزف نقطتين مهمتين واستقبلت شباكه الأهداف فى كل المباريات مما يعطي مؤشرًا على وجود خلل واضح بالمنظومة الدفاعية.
وفي بطوله الدرع، تعرّض الوحدات لخسارة قاسية امام الحسين إربد وبنتيجة 1-3، قبل ان يستعيد شيئًا مـن توازنه ويحقق بعدها الفـوز على معان 3-1.
محترفو الوحدات يقفون امام مفترق طرق
استقطب النادي أربعة محترفين أجانب، وكان مـن اسرع الانديه التى حسمت هذا الملف مبكرًا؛ لكنهم (اى المحترفين) لم يقنعوا حتـى الان الجماهير بقدراتهم وأدائهم بالشكل الذى يلبي الطموح. ولا شك ان لقاء سباهان سيكشف الحقيقة؛ أيمتلكون القدرة على الإضافة المطلوبة أم سيواصلون تقديم عروضهم الباهتة!؟
وتعاقد الوحدات مع المالي ديارا والكاميروني أكانو والمغربي مروان أملاح والسنغالي سيزار والأخير يعد الأكثر إقناعًا للجماهير بما يقدمه على عكس البقية، فثمة مطالبات بحتمية الإسراع بفسخ عقودهم، بيد ان مجلس الإدارة لم يتجاوب معها.
وفي حال لم يُوفَّق هؤلاء المحترفون فى لقاء الغد، سترتفع أصوات الجماهير المطالبة بتسريحهم، اما بحدوث العكس، فإنهم سيحظون بثقةٍ جليلةٍ.
اللاعبون المحليون.. هل يقنعون الجماهير؟
لم تكن الجماهير الخضراء راضية عَنْ التعاقدات التى أبرمها النادي قبل بداية العام الحالي، ولا سيما بعد ان عجز مجلس الإدارة عَنْ تجديد عقود ثلاثة مـن ابرز نجوم النادي وهم مهند أبو طه وأنس العوضات ومحمد أبو زريق “شرارة”.
وتعد مباراة الغد امام سباهان محكًا حقيقيًا للكشف عَنْ إمكانات اللاعبـين المحليين وقدراتهم، وفي حال قدموا الأداء الذى يرضي الجماهير، فسيكتسبون ثقة تدفعهم نحو تقديم الأفضل فى قادم المواجهات.
مسار النادي فى الالقاب المحليه
ستحدد مباراة سباهان ونتيجتها غَدًا، مسار النادي فى العام ككل، وستتم معرفة ما إذا كان يمتلك شخصية البطل ومقومات المنافسة فى البطولة الآسيوية والمسابقات المحليه أم لا.
“المارد الأخضر” وسباهان .. قبل الكلاسيكو
حساسية مباراة الوحدات امام سباهان وأهميتها ارتفعت كونها ستقام قبل أيام مـن موعد كلاسيكو كرة القدم الأردنية الذى تنتظره الجماهير على أحر مـن الجمر، حيـث يجمع المنافسين التقليديين والأكثر جماهيرية.
ويلتقي المارد الأخضر السبت القادم مع الفيصلي فى الجولة الخامسه مـن بطوله الدورى، وبالتالي فإن نتيجه لقائه غَدًا امام سباهان ستكون لها عواقب إيجابية أو سلبية على قمه الكلاسيكو المرتقبة.
ثورة الشك .. ومصالحة الجماهير
حاول النادي على امتداد الأيام الماضية، الاعلان حملات لضمان مساندة جماهيره للفريق فى مباراة سباهان أصفهان الإيراني، بعد العزوف المقلق الذى شهدته مدرجاته فى مباريات الدورى الأردني ودرع الاتحاد.
ويسعى الوحدات للتخلص مـن ثورة الشك بقدراته مـن اثناء تقديم عرض فني مميز والخروج بنتيجة الفـوز فى مواجهه الغد، حتـى يطمئن جماهيره ويصالحها بتأكيد استعادته عافيته فعليًا، وبما يضمن بالتالي عودتها الي مساندته المستمرة مـن المدرجات.