لاحقت الانتقادات المريخ السوداني بعدما عقّد مهمته بالتأهل الي دور المجموعات فى مسابقه دورى أبطال أفريقيا، بالتعادل امام ضيفه الجيش الملكي المغربى (2-2) على ستاد جوبا الأولمبي لحساب مرحلة الذهاب مـن بطولات الدور التمهيدى الثانى بالمسابقة الأفريقية الشهيرة.
وتسببت النتيجة المحبطة التى انتهت عليها مباراة الزعيم السوداني امام الجيش المغربى بصدمة كبيرة للجماهير، التى انتقدت أداء النادي وعددًا مـن لاعبيه.
وواجهت ادارة المريخ انتقادات عنيفة، بعد إقدامها على التفريط بكبار نجوم النادي، فضلًا عَنْ الانسحاب مـن بطوله شرق ووسط أفريقيا، التى كانـت ستسهم فى تجهيز اللاعبـين، حيـث عرف الجزء الأخير مـن المباراه امام النادي المغربى انهيارًا بدنيًا لعناصر النادي، وإصابات متفاوتة لعدد مـن اللاعبـين، مما يشير الي سوء الإعداد والتحضير.
المريخ والتفريط بكبار اللاعبـين
اتهمت الجماهير والإعلام ادارة النادي بالتفريط فى كبار اللاعبـين وتسويقهم، واستبدالهم بآخرين لم يقدموا الإضافة، حيـث استغنى النادي السوداني بالبيع النهائى عَنْ حارس المرمى محمد المصطفى، الذى يقدم مستويات باهرة رفقة المنتخـب السوداني، وأسهم بدور مؤثر فى قمة صقور الجديان لمجموعتهم الصعبة فى تصفيات كاس العالم.
كَمَا استغنى النادي عَنْ المدافع بخيت خميس الذى يشارك بصفة أساسية مع المنتخـب، فضلًا عَنْ مصطفى كرشوم الذى يصنفه خبراء كأفضل مدافـع سوداني فى الوقت الحالي، حيـث أخفق مجلس الإدارة بتمديد تعاقده، ليتجه الي فريق السويحلي الليبي، متسببًا فى فراغ كثير بدفاع المريخ كشفته المباراه امام الجيش الملكي المغربى، بعد إستقبال شبـاك النادي هدفين فى الجزء الأخير مـن المباراه.
تحسرت الجماهير على رحيل كبار النجوم، مما تسبب فى خلل فني كثير، وعدم الانسجام والتفاهم بين اللاعبـين، بعد إضافة 23 لاعـبًا اثناء 6 شهور فقط، وسـط تجريد ادارة النادي للفريق مـن عناصر الخبرة، ورحيل 5 لاعبين مؤثرين، كانوا الأفضل بالفريق فى السنوات الاخيره.
واتهمت الجماهير ادارة النادي بتأخير اتخاذ قرار حاسم بالتعاقد مع مدير فني أجنبي، وإهدار الزمن فى التردد بين استمرار المدرب ابراهيم حسين “إبراهومة” أو التعاقـد مع مدير فني أجنبي، ولم تحسم ادارة النادي قرارها بالتعاقد مع مدير فني أجنبي إلا قبل 35 يـومًا فقط مـن موعد بداية البطولة الأفريقية، بالتعاقد مع الإيطالي جيوفاني سوليناس.
الانسحاب مـن بطوله سيكافا يفاقم المصاعب
تسبب انسحاب الزعيم السوداني مـن بطوله شرق ووسط أفريقيا بغضب جماهيري، حيـث كانـت المشاركة ستوفر إعدادًا مثاليًا للفريق بخوض تجارب فى بطوله إقليمية حَقَّق النادي لقبها فى 3 نسخ، مما سيوفر إعدادًا قَوَيًا فى اثناء توقف المنافسات المحليه بسـبب الحرب التى نشبت بالبلاد منتصف أبريل/ نيسان مـن العام الماضي.
واتهمت الجماهير ادارة النادي بارتكاب مخالفات مؤثرة بعد التفريط فى كبار النجوم، والتأخر فى التعاقـد مع مدير فني أجنبي، وعدم إعداد النادي بشكل جيد، مما وضع المريخ السوداني على مشارف الخروج مـن النسخه الحالية مـن دورى أبطال أفريقيا، بعد النتيجة المخيبة التى انتهت عليها المباراه امام الجيش الملكي المغربى، وهو ما تسبب فى تعقيد عملية النادي، ووضعه امام خيار الفـوز فقط بالمغرب، فى مرحلة العودة الحاسمة.