تواصلت ظاهرة عدم تتويج بيب غوارديولا بجائزة “مدير فني الشهر” فى بطوله الدورى الانجليزي الممتاز لكرة القدم “بريميرليغ”، رغم قيادة المدير الفنى الإسباني فريقه مانشستر سيتي، لتحقيق نجاحات تكاد لا تتوقف.
وتُوج مانشستر سيتي بكل بطولات الدورى الانجليزي الممتاز منذ عَامٌ 2021، تحت قيادة غوارديولا، ومن الامور الغريبة حقًا أنه طوال تلك الفتره، لم يحصد التقني الإسباني جَائِزَةٌ “افضل مدير فني” فى اى شهر.
وقاد غوارديولا مانشستر سيتي لتحقيق الْعَلَّامَة الْكَامِلَة مـن النقاط فى البريميرليغ، اثناء شهر أغسطس/ آب الماضي، ليتصدر النادي جـدول الترتيب، لكن جَائِزَةٌ “افضل مدير فني” ذهبت فى نهاية المطاف الي الألماني فابيان هورزيلر، المدير الفنى لبرايتون آند هوف ألبيون.
وبالرغم مـن ضرورة الاعتراف بجودة ما قام به هورزيلر اثناء شهره الاول فى البطولة المحليه؛ حيـث قاد برايتون لحصد 7 نقاط مـن فـوز كثير على برايتون وآخر مثير على مانشستر يونايتد وتعادل تحقق فى ستاد أرسنال، فإن استمرار عدم تتويج غوارديولا بالجائزة الفردية، يبقى أمرًا مثيرًا للدهشة والاستغراب.
إنجازات السيتي.. أمر مُعتاد مع بيب غوارديولا
مـن ابرز أسباب عدم تتويج بيب غوارديولا بجائزة “مدير فني الشهر” فى البريميرليغ منذ ديسمبر/ كانون الاول 2021، تبرز تلك النظرة العامة لإنجازات مانشستر سيتي، خاصةً المحليه منها.
لقد استطاع غوارديولا مـن جعل “تتويج السيتي بلقب البريميرليغ” إنجازًا عاديًا، يفتقد الإبهار، وبغياب الصيت، يصبح المدرب الإسباني مفتقرًا لأبرز عامل مؤثر فى حسابات الفـوز بالجوائز الفردية.
ويثبت تلك النظرية، ما حدث فى آخر موسمين؛ حيـث نافس أرسنال مانشستر سيتي على لقب الدورى الانجليزي الممتاز، وفي كلا الموسمين، تُوج السيتي بالالقاب، لكن غوارديولا لم يحصد جَائِزَةٌ “افضل مدير فني” فى اى شهر، على النقيض مـن ميكيل أرتيتا، المدير الفنى لأرسنال، والذي حَصَد الجائزة 5 مرات كاملة.
وبدا مجتمع الكرة فى إنجلترا “منبهرًا” بقدرة أرتيتا على مسابقه غوارديولا بآخر موسـمَين، رغم عدم قيادته “الغانرز” للتتويج بلقب البطولة.
شهر استثنائي أم موسـم ناجح؟
هذه القاعدة التى يسير عليها مانشستر سيتي بشكل عَامٌ، تحت قيادة غوارديولا؛ حيـث يملك النادي “نفسًا طويلًا” فى المنافسة، ما يجعله قادرًا على تقديم مردود جيد على مدار العام كاملًا.
فى المقابل، يبرز مدربون آخرون، يتمكنون مـن تحقيق نتائـج استثنائية لوقت قصير، قبل ان يفقدوا الاستمرارية المطلوبة، ولذلك نجد مدير فنيًا مثل إريك تين هاغ، يقابل انتقادات كبيرة بسـبب نتائجه المتذبذبة مع مانشستر يونايتد، بينما استطاع مـن حَصَد جَائِزَةٌ “مدير فني الشهر” 3 مرات فى آخر موسـمَين.
أسماء أخرى، مثل شين ديتش وأندوني إيراولا وبرونو لاغ وأنجي بوستيكوغلو، تمكنوا مـن الفـوز بجائزة “مدير فني الشهر” فى البريميرليغ، منذ يناير/ كانون الثانى 2022، بينما لم يحصد بيب غوارديولا البطولة الفردي أبدًا اثناء الفتره نفسها.
تأثير الجمهور
يعتمد اختيار الفائز بجائزة “مدير فني الشهر” فى الدورى الانجليزي الممتاز، على نتائـج تصويتين، أحدهما للجنة مـن خبراء اللعبة، والآخر للمشجعين.
ويملك بيب غوارديولا شعبية كبيرة بالطبع، لكن فى كثير مـن الأحيان، يفضل المشجعون التعاطف مع المدربين الأقل اسمًا وشهرة، وهو ما يصب فى صالح اى مدير فني منافس للإسباني.