رفض ناديا ميلان وإنتر ميلان الإيطاليان مشروع تجديد وإعادة هيكلة ستاد سان سيرو المعروف اثناء الفتره القادمة، حسبما أفاد به رئيس بلدية المنطقة جوسيبي سالا، الجمعة.
ويعد هذا الْمَلْعَبُ المعقل التاريخي لقبطي مدينة ميلانو، إنتر وميلان منذ عقود، حيـث افتتح فى عَامٌ 1926، ويتسع حاليًا لأكثر مـن 80 ألف مشجع، ويلعب عليه فريقا المدينة جميع مبارياتهما المحليه والأوروبية، كَمَا يعد مـن بين اشهر الملاعب فى أوروبا والعالم.
وقال سالا بعد اجتماع مع مَسْؤُولِي الناديين: “رفض الناديان إعادة هيكلة ستاد سان سيرو التى اقترحتها مجموعه البناء وي بيلد (We Build). لقد قدموا تحليلات مفصلة للجدوى الفنية والاقتصادية واستنتاجاتهما هى ان هذا المشروع لا يمكن تنفيذه بتكلفة مستدامة وأنهما لا يرغبان فى التحرك فى هذا الاتجاه”.
ميلان وإنتر يرفضان مشروع تجديد ستاد سان سيرو
ومع ذلك، أشار سالا الي ان الناديين سيكونان مستعدين لإعادة الاعلان المشروع الأولي لبناء ستاد جديد فى المنطقة المجاورة لسان سيرو، وهو المشروع الذى طرح منذ اعوام؛ لكنه توقف بسـبب عقبات إدارية وفق ما قالته وسائل إعلام إيطالية فى وقت لاحق.
وقال سالا إنّ هذا الموضوع لا يبدأ مـن الصفر، ولكن هناك مقاومة مـن السكان المحليين، وتابع: “يجب ان يقدموا لنا مشروعًا فى غضون مدة زمنية قصيرة الي حد ما، ولكن بناء الملاعب فى إيطاليا ليس أمرًا سهلًا أبدًا، فهو دائمًا معقد للغاية”.
هل يترك ميلان وإنتر ستاد سان سيرو التاريخي؟
وفي سعيهما لزيادة إيراداتهما، صرح الناديان اللذان توجا بطلين لدوري أبطال أوروبا 10 مرات بينما بينهما، أنهما يرغبان فى ترك ستاد سان سيرو المملوك مـن مدينة ميلانو، وهذا ما يطرح فكرة الاعلان مشروعي ملعبين جديدين لكل منهما فى المستقبل القريب.
معروف فى إيطاليا ان امتلاك الملاعب مـن طرف الانديه ليس أمرًا سهلًا حيـث يمر عبر العديد مـن الخطوات الإدارية المعقدة، فمعظم الملاعب هناك تعد ملكًا للدولة، كَمَا هو الحال أيضًا بالنسبة لملعب “أولمبيكو” بالعاصمة، والذي يلعـب فيه فريقا روما ولاتسيو مبارياتهما المحليه الأوروبية.
ومع ذلك هنالك استثناءات، على غرار يوفنتوس الذى أصبح يمتلك ستادًا حصريًا به منذ عَامٌ 2013، حيـث تم تشييده مـن طرف النادي نفسه وكلّف ذلك حوالى 105 ملايين يورو، ويتسع لأكثر مـن 40 ألف مشجع.