أسهم اختيار المريخ السوداني لملعب جوبا الأولمبي بعاصمة جنوب السودان فى أريحية كبيرة للفريق، ليجد مؤازرة ومساندة جماهيرية غير مسبوقة، سيعتمد عليها كثيرًا فى مبارياته بالالقاب الأفريقية.
وسهل اختيار ستاد جوبا بعاصمة جنوب السودان مـن عملية الزعيم الأحمر، بالنظر الي تشابه الظروف المناخية بين السودان شماله وجنوبه، وخوض المباراه عند الساعة الثالثة عصرًا تحت شمس لاهبة ودرجات حرارة عاليه، وضع المنافسين مـن شمال أفريقيا فى موقع صعب، لعدم اعتيادهم على أجواء مماثلة، واعتاد عليها اللاعب السوداني، بينما تمثل عقدة حقيقة للاعبين مـن شمال القارة، فضلًا عَنْ مساندة ومؤازرة جماهيرية كبيرة وإيجابية.
المريخ السوداني يعتمد على سلاحه الأقوى فى مواجهه الجيش المغربى
وأظهرت جماهير جنوب السودان وفاءً حقيقيًا لفريق المريخ تحديدًا، بمؤازرة أذهلت نجوم النادي، بعد ان احتشدت جماهير الجنوب وملأت ستاد جوبا الأولمبي، وساندت النادي بقوة كبيرة فى مباراة التمهيدى الاول لدوري أبطال أفريقيا امام النصر الليبي.
واحتفلت مع اللاعبـين بالتأهل فى مشهد مؤثر، أعلن ان التقسيم الجغرافي بين البلدين لم يؤثر فى متانة العلاقات بين الشعبين، وكان بمثابة استفتاء حقيقي لشعبية جارفة للمريخ بالتحديد، بعد ان ساهم فـوز تاريخي للفريق فى سبعينات القرن الماضي على الند التقليدي الهلال فى ان يدين ابناء الجنوب بالولاء والحب للزعيم الأحمر، وذلك فى مباراة تاريخية احتضنها الْمَلْعَبُ الأولمبي فى افتتاح جامعة جوبا فى العام 1977.
جماهير جنوب السودان تحتفى بمؤازرتها للمريخ
وعبر صفحات التواصل الاجتماعي المتنوعة، تبارت جماهير وإعلام جنوب السودان بالاحتفاء بوقفتهم المشهودة ومؤازرتهم الملفتة لفريق المريخ السوداني. مؤكدين جاهزيتهم للمواصلة على النهج ذاته فى بقية المباريات، لا سيما فى مباراة الجيش الملكي المغربى التى ستمثل تأشيرة عبور لمرحلة المجموعات.
استعدادات مبكرة لمواجهة الجيش المغربى
وبدأت جماهير المريخ بجنوب السودان مبكرًا الاستعداد لمؤازة النادي امام الجيش الملكي المغربى، يـوم السبت 14 سبتمبر / أيلول على ستاد جوبا الأولمبي بعاصمة جنوب السودان، وذلك عبر بروفة فى مباريات النادي “وديا” امام أندية الجنوب، والتي وجد فيها النادي مؤازرة ومساندة جماهيرية فاجأت اللاعبـين، وذلك لأنها أتت على حساب أندية الجنوب نفسها.
ويعتمد المريخ السوداني فى مباراته امام الجيش الملكي المغربى على خبرات وافرة لعدد مـن نجومه، على غرار القائد رمضان عجب، فضلًا عَنْ قوة دفع جماهيرية هائلة، وأهازيج لتراث جنوب السودان وشماله، لتكون قوة الدفع الجماهيرية أحد الأسلحة الهامة للفريق فى مشواره بالالقاب الأفريقية.