أعلنت منظمة “الملاكمة الدولية” الجديدة المرشحة لتكون الاتحاد الدولى للملاكمة الجديـد، عَنْ انضمام الاتحاد الجزائري للملاكمة رَسْمِيًٌّا الي هيئتها الساعية الي تعزيز صفوفها اثناء الفتره القادمة، حتـى تنال اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية، وبالتالي تضمن وجود رياضة الملاكمة اثناء دورة الألعاب الصيفية لوس أنجلس 2028.
بينما اللجنة الأولمبية الدولية أكدت انّها تتطلع لمشاركة رياضة الملاكمة فى دورة لوس أنجلس، لكنّها شددت على ضرورة إنشاء اتحاد دولي جديد للملاكمة قبل ذلك التوقيت، يستوفي كل الشروط القانونية، بعد ان كانـت أقصت الاتحاد القديم مـن صفوفها.
وجرّدت اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي الاتحاد الدولى للملاكمة المثير للجدل والمتهم بالفساد، مـن وضعه كمسؤول عَنْ ادارة هذه الرياضة، بسـبب مخاوف ترتبط بالحوكمة والتمويل، ولا يعرف إن كانـت رياضة الملاكمة ستكون حاضرة فى النسخه القادمة مـن الأولمبياد فى حال استمرار هذه الوضعية.
وكان الاتحاد الدولى للملاكمة المنشق عَنْ طاعة اللجنة الأولمية الدولية تسبب فى جدل واسع اثناء أولمبياد باريس 2024، عندما قاد حملة تشويه وتشكيك فى أهلية البطلة الجزائرية، إيمان خليف، فى التنافس مع السيدات، وسـط حملة تنمر وعنصرية عالمية انخرط فيها مشاهير وسياسيون كبار.
ونجحت إيمان خليف (25 عَامًٌا) فى الرد على الهجمة القاسية التى تعرضت لها مـن دون وجه حق، مـن اثناء تتويجها بذهبية وزن أقل مـن 66 كيلوغرامًا، تترجم قصة كفاح ومعاناة عاشتها منذ صغرها وأوصلتها الي العالميه، ولقيت إيمان خليف تضامنًا رَسْمِيًٌّّا وشعبيًّا منقطع النظير فى الجزائر، واتسعت رقعته الي العالم مـن اثناء التضامن الواسع معها بعد ذلك.
الاتحاد الجزائري ينضم الي اتحاد ملاكمة دولي جديد
أعلنت المنظمة الجديدة للملاكمة المعروفة باسم “وورلد بوكسينغ”، والتي بدأت النشاط عَامٌ 2023، اليـوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر، عَنْ قبول انضمام الاتحاد الجزائري للملاكمة الي صفوفها، فى تحرك جديد مـن الهيئة الجزائرية للرد على كل ما تعرضت له إيمان خليف اثناء أولمبياد باريس، والاتحاد الفاسد بقيادة رئيسه الروسي، عمر كريمليف.
وقالت الهيئة الجديدة فى بيـان نشر على موقعها الرسمى: “اليابان والجزائر أحدث اتحادين وطنيين ينضمان الي الاتحاد العالمي للملاكمة، ويدعمان جهوده لإبقاء الرياضة فى قلب الحركة الأولمبية”.
وتابعت: “أصبحت الاتحادات الوطنيه للملاكمة فى اليابان والجزائر أحدث دولتين تنضمان الي الاتحاد العالمي للملاكمة”، وأضافت: “هذا يعني ان الاتحاد الدولى الجديـد، الذى تم إنشاؤه لضمان بقاء الملاكمة فى قلب الحركة الأولمبية، لديه الان 44 عضوًا يغطون جميع القارات الخمس التى تتنافس فى الملاكمة الدولية”.
وأوضحت: “مع انضمام الاتحاد الجزائري والاتحاد الياباني، يرتفع عَدَّدَ الدول التى انضمت الي الاتحاد العالمي للملاكمة منذ نهاية دورة الألعاب الأولمبية فى باريس 2024 الي سبعة، ويتبع ذلك الموافقة الاخيره على طلبات العضوية مـن تايبيه الصينية وباكستان وبوتان وفيجي والإكوادور”.
وأردفت: “أكملت جميع الاتحادات الوطنيه عملية تقديم طلبات صارمة للانضمام الي الاتحاد العالمي للملاكمة. تعد هذه المنظمات جيّدة السمعة، ومن اثناء أنظمتها وعملياتها التشغيلية، قادرة على إثبات: عملية انتخاب شفافة ومفتوحة لتعيين المناصب الشاغرة”.
وزادت: “وجود وتشغيل سياسات وعمليات مكافحة المنشطات المعترف بها جاء الى الوكالة العالميه لمكافحة المنشطات، بالإضافة الي دليل على وجود عملية منظمة لحل النزاعات والاستئناف مستقلة تمامًا، والاعتراف الرسمى جاء الى اللجنة الأولمبية الوطنيه أو وزارة الرياضة، وتوفرها على برنامـج رياضى وطني ودولي قوي للملاكمة”.
ونقل ذات المصدر تصريحـات رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة، بوريس فان دير فورست بخصوص انضمام الاتحاد الجزائري: “إن انضمام اليابان والجزائر يعزز المكانة العالميه للملاكمة العالميه مـن اثناء زيادة حضورنا فى آسيا وأفريقيا”.
وأضاف: “إن قرارهما بالانضمام الي الاتحاد العالمي للملاكمة هو دليل آخر على الرغبة الواسعة النطاق فى التغيير الموجودة فى رياضتنا، ويوضح مدى اهميه احتفاظنا بمكانة الملاكمة فى قلب الحركة الأولمبية”.
وأكد: “نواصل معالجة الطلبات مـن عَدَّدَ مـن البلدان ومن الواضح ان المزيد والمزيد مـن الاتحادات الوطنيه تدرك ان الانضمام الي منظمتنا (وورلد بوكسينغ)، هو السبيل الوحيد الذى يمكنهم مـن ضمان قدرة ملاكميهم على مواصلة تحقيق حلمهم فى المنافسة على أكبر مسرح رياضى فى الألعاب الأولمبية”.
يجدر الذكر، انّه تم الاعلان هذه الهيئة الجديـد فى أبريل/ نيسان 2023، والتي تهدف الي إبقاء الملاكمة فى الألعاب الأولمبية، وفي السابع مـن شهر مايو/ أيار 2024، عقدت أول اجتماع رَسْمِيٌّ مع اللجنة الأولمبية الدولية، والذي أشار الي بدء التعاون الرسمى الهادف الي إنشاء مسار لبقاء الملاكمة فى الألعاب الأولمبية.