توج الفلسطيني وسام أبو علي مهاجـم الاهلي بلقب هداف الدورى المصرى عَنْ العام المنقضي 2023-24 بعدما سجل 18 هـدفًا فى النصف الثانى مـن العام بعد انضمامه للعملاق القاهري قادمًا مـن آي كي سيريوس السويدي.
وهذه هى المرة الرابعة التى ينجح فيها لاعـب مـن الاهلي فى التتويج بجائزة هداف الدورى المصرى منذ موسـم 2008-09 اثناء حصل عليها أمادو فلافيو بالمشاركة مع هداف الجيش إرنستو بابا أركو، ثم توج بها وليد أزارو (2017-18) ومحمد شريف (2020-21).
ولم ينجح اى لاعـب فى الدورى المصرى فى الوصول لأبعد منذ الـ20 هـدفًا منذ موسـم 1974-75 اثناء سجل أسطورة الترسانة والهداف التاريخي للدوري المصرى حسن الشاذلي 34 هـدفًا، وهو أكبر رقم سجل فى موسـم واحد.
هل أصبح التتويج بلقب هداف الدورى المصرى سهلًا؟
إن نظرنا للدوري المصرى منذ بداية الألفية سنجد ان قطبي الكرة المصرية الاهلي والزمالك احتكرا جَائِزَةٌ لقب هداف الدورى المصرى لـ7 مواسم متتالية، منذ ان توج بها طارق السعيد جناح الزمالـك فى 2000-01 وحتى أمادو فلافيو فى موسـم 2006-07.
لكن تبدل الحال فى العقد الأخير فمنذ موسـم 2010-2011 حتـى الان لم ينجح لاعبو الاهلي والزمالك فى الفـوز بجائزة هداف الدورى المصرى سوى 5 مرات مـن أصل 14 موسـمًا.
ومنذ تتويج محمود عبد الرازق شيكابالا بالجائزة مناصفة مع احمد عبدالظاهر فى موسـم 2010-11، انتظر الدورى المصرى 6 اعوام كاملة قبل ان يعود اى لاعـب مـن الاهلي والزمالك لتحقيق لقب هداف الدورى المصرى اثناء حققه وليد أزارو.
بعض مهاجمي الفرق الصغيرة نجحوا فى التتويج بجائزة هداف الدورى المصرى مثل النيجيري مينسوا بوبا مهاجـم اتحاد الشرطة فى موسـم 2009-2010 اثناء سجل 17 هـدفًا.
وتوج احمد رؤوف مـن إنبي هدافًا للدوري موسـم 2011-12 الذى لم يكتمل، وحقق مهاجـم الجيش ويليام جيبور لقب الهداف بـ10 اهداف فى العام القادم 2012-13.
وفجر حساـم باولو مع الداخلية مفاجأة اثناء توج بجائزة الهداف موسمين متتاليين وهو فوق سن الـ30 عَامًٌا فى موسمي 2014-15 و2015-16، وفي العام القادم استطاع جناح المقاصة احمد الشيخ الحصول على لقب الهداف.
ومثل حساـم باولو، نجح احمد علي بعد ان تخطى سن الـ30 فى تحقيق لقب هداف الدورى مع المقاولون العرب فى موسـم 2018-19 وكان ينافسه فى ذلك العام مدافـع الزمالـك محمود علاء بسـبب تسديده لركلات الجـزاء.
لماذا ينجح لاعبو الفرق الصغيرة فى التتويج بالجائزة؟
كَمَا توضح البيانات أعلاه، فجائزة هداف العام أصبحت متاحة لكل الفرق تقريبًا، ففي آخر 11 موسـم نجح 7 لاعبين مـن خارج الاهلي والزمالك فى التتويج بها.
وكان مـن الطبيعي ان يحتكر مهاجمو الاهلي والزمالك الجائزة بحكم أنهم يحصلون على الفرص التهديفية الأكبر وركلات الجـزاء الأكثر، لكن رغم ذلك فالجائزة لم تعد حكرًا عليهم لعدة أسباب.
أول الأسباب ان الفرق تلعب امام الاهلي والزمالك ومعهم بيراميدز بشكل دفاعي كثير حيـث لا يجدون المزيد مـن المساحات، والتي يجدها مهاجمو الفرق الاخرى فى مباريات مفتوحة عادة.
السبب الثانى هو ان مصادر خطورة الزمالـك والأهلي وبيراميدز لا تأتي مـن لاعـب واحد فقط أو يكون هو المخول بالتسجيل بمفرده، بل مـن 3 أو 4 لاعبين فى الخط الهجومي، عكس مابولولو مثلًا فى الاتحاد لاحقًا حيـث يعد هو المنهي الاول للهجمات.
ويلعب تسديد ركلات الجـزاء دورًا كثيرًا فى بعض الأحيان فى اعلن لقب الهداف، فالمدافع محمود علاء كان ثاني الهدافين فى موسـم 2018-19 بسـبب ركلات الجـزاء، وعبد الله السعيد الذى توج بلقب الهداف موسـم 2019-20 بعد تسجيله 6 اهداف مـن علامة الجـزاء مـن أصل 17 هـدفًا.