يقابل منتخـب الجزائر نَظِيرِه الليبيري، يـوم الثلاثاء 10 سبتمبر/ أيلول، فى الجولة الثانية مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025 المحدد تنظيمها فى المغرب، وبرمج اللقـاء على ستاد صامويل كانيون دو فى العاصمة مونروفيا، وسـط مخاوف لانه سيقام على أرضية مـن العشب الاصطناعي.
ويحتل “الخضر” قمة المجموعة الخامسه برصيـد 3 نقاط بعد الفـوز على غينيا الاستوائية فى افتتاح التصفيات بنتيجة هدفين دون رد، مستفيدًا مـن تعثر منتخـب “الرعد الوطني” على أرض ملعبه، اليـوم الإثنين، امام منتخـب توغو بنتيجة التعادل بهدفين لمثليهما.
وكان توغو تعثر بدوره دَاخِلٌ الديار أيضًا فى الجولة الأولى بتعادله مع ليبيريا بهدف لمثله، ويحتل منتخـب توغو المركـز الثانى برصيـد نقطتين مـن مباراتين، بينما تحتل ليبيريا المركـز الثالث بنقطة واحده بعد مرحلة واحده، وتتذيل منتخـب غينيا الاستوائية جـدول الترتيب بنقطة واحده بعد خوضه مباراتين.
وحرص مدير فني “محاربي الصحراء”، فلاديمير بيتكوفيتش، على إجراء جلسات تدريبية مكثفة بعد مباراة غينيا الاستوائية على العشب الاصطناعي بمركز تحضير المنتخبات الوطنيه بسيدي موسى، حتـى يُعوّد لاعبيه على هذا النوع مـن الأرضيات قبل المواجهة المرتقبة مع ليبيريا.
أكثر مـن نصف لاعبى الجزائر اختبروا العشب الاصطناعي
ورغم ان بيتكوفيتش أعطى قدرًا كثيرًا جدًّا مـن الاهتمام بالتحضير على العشب الاصطناعي، بحجة ان لاعبيه لا يعرفون أو لا يجيدون التعامل مع مثل هذا النوع مـن الأرضيات، مـن منطلق ان أغلبهم ينشطون فى أندية اوروبية ودوريات كبيرة، فإن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
فمن جملة الـ20 لاعـبًا الذين سافروا الي مونروفيا لخوض مواجهه ليبيريا، نجد ان 12 لاعـبًا مـن منتخـب الجزائر يعرفون جيّدًا الأرضيات المعشوشبة اصطناعيًا، وسبق لهم اللعب عليها، خاصةً أولئك الذين لعبوا فى الدورى الجزائري للمحترفين، وبعدم احتساب حراس المرمى يمكن القول إن 11 لاعـبًا مـن أصل 17 يعرفون العشب الاصطناعي.
وتضم قائمة بيتكوفيتش لاعبين ترعرعوا ولعبوا فى العديد مـن الانديه الجزائرية، التى كانـت تلعب منذ ماض قريب أغلب مبارياتها على ملاعب معشوشبة اصطناعيًا، ونجد منهم الحارس ألكسندر قندوز، الذى لعب فى ناديي اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، اللذين يشملان ملعبين بتلك المواصفات.
وفي الدفـاع لدى منتخـب الجزائر نجد العديد مـن اللاعبـين، يتقدمهم يوسف عطال ورامي بن سبعيني ومحمد أمين توغاي وزين الدين بلعيد ومحمد أمين مداني ونوفل خاسف الذين ترعرعوا ولعبوا فى الدورى الجزائري، اى أنهم يعرفون جيّدًا هذا النوع مـن الأرضيات.
ونفس الشيء ينطبق على الثنائي جوان حجام ومحمد فارسي، اللذين اختبرا أيضًا هذا النوع مـن الأرضيات، فحجام يلعـب منذ أزيد مـن عَامٌ مع فريق يونغ بويز السويسري، الذى يملك ستادًا معشوشبًا اصطناعيًا (ستاد وانكدورف)، بينما ان فارسي لعب فى كندا على ملاعب معشوشبة اصطناعيًا، وخاض تجربة فى الجزائر عَامٌ 2020 لمدة 6 اشهر.
ويبقى عيسى ماندي اللاعب الوحيد مـن المدافعين الذى لا يملك خبرة كبيرة فى هذا النوع مـن الأرضيات، رغم انّه خَاض مواجهه توغو والجزائر عَامٌ 2018، فى تصفيات كاس امم أفريقيا 2019 على أرضية مـن العشب الاصطناعي.
وفي الوسـط يملك آدم زرقان خبرة كافية على هذا النوع مـن الأرضيات، ونفس الامر ينطبق على بعض لاعبى خط الهجوم، فى صورة أمير سعيود وبغداد بونجاح، ما يعني ان أزيد مـن 70 بالمئة مـن اللاعبـين الموجودين تحت تصرف بيتكوفيتش يعرفون كيفية التعامل مع هذا النوع مـن الأرضيات.
وتُسقِط هذه الأرقام والإحصائيات مسألة ان ستاد صامويل كانيون دو سيشكل أزمة لمنتخب الجزائر ولاعبيه، برأي متابعين، على اعتبار ان الأفضلية تميل الي كفة زملاء يوسف عطال أكثر مـن اى شيء آخر.