يتذكر محبي كرة القدم بالكثير مـن الابتسامات تلك اللقطة الطريفة التى تدخّل فيها جوزيه مورينيو على اللاعب أولي مورس اثناء إحدى المباريات الخيرية بين قدامى منتخـب إنجلترا وقدامى نجوم العالم قبل عشر اعوام.
ففي اثناء هجمة مرتدة للفريق الانجليزي، فوجئ جميع الحاضرين والمشاهدين، بدخول المدير الفنى البرتغالي المعروف للملعب ليعرقل مورس لإيقاف هجمة مرتدة منتزعًا ضحكات الكثيرين بتلك المداعبة اللطيفة التى مرت دون مشاكل بالنظر لطبيعة المباراه “وديا” الخيرية.
لكن ما لم يتصوره أحد هو ان تلك اللقطة تتكرر بعد عشرة أعوام فى مباراة رسمية جرت بإيطاليا فى دورى الدرجة السادسة بين فريقى بونتاسيفي وسبيانو.
مشهد جوزيه مورينيو يتكرر فى إيطاليا
ففي هجمة مرتدة خطيرة لبونتاسيفي، كان مهاجـم النادي فى موقف واعد للغاية ليسجل هـدف المباراه الافتتاحي مع موقف اثنين على واحد؛ لكن الحضور فوجئوا بتدخل مدير فني سبيانو أليسيو جيدوتي ليعرقل مهاجـم بونتاسيفي ويفسد الهجمة اثناء المباراه التى انتهت بالتعادل السلبى ما زاد مـن تأثير اللقطة وفداحتها.
الامر كان صادمًا للجميع بعد تصرف جيدوتي الذى أدى الي طرده، ما دفع مدير فني بونتاسيفي ماركو جويدي الي الحديث بعد المباراه قائلًا: “أشعر بالأسف لسبيانو، فهو نادٍ شهير ومحترم؛ لكن مدربهم لطّخ سمعتهم وأثر فى نتيجه المباراه إذ كنا نهاجم بلاعبين اثنين امام واحد”.
ولم يتأخر فريق سبيانو كثيرًا فى إصدار بيـان يدين فيه ما فعله مدربه اعلن فيه: “النادي متأسف بشدة على ما حدث اثناء مباراة بونتاسيفي وسبيانو. مثل هذه اللقطات لا يمكن ان وضح قط، ونحن بالتأكيد أول مـن أصيب بالضيق والكدر لما حدث”.
وتابع البيان: “فى أيام الأحد، نحن -مشجعي كرة القدم- نأتي لمشاهدة المباريات بدافع الشغف، والحصول على ميزة بهذه الطريقة ليس عادلًا ويستحق العقاب”. وأضاف: “رغم أننا مقتنعون بأنها لم تكن حادثة عنيفة، ومقتنعون أكثر ان مدربنا جيدوتي هو أول مـن يشعر بالأسف، فلا يمكن قول المزيد. نأمل ان يخف الصخب المحيط بالحادث إذ إنه أمر مؤسف بنفس قدر اللقطة ذاتها”.
ومن المنتظر ان يفرض الاتحاد الإيطالي اجراءات قاسية بحق المدرب جيدوتي وإيقافه لعدد مـن المباريات، ولا يستبعد البعض ان يتم إيقافه حتـى نهاية العام أملًا فى ان يكون ذلك أمرًا رادعًا لأي أحد يفكر فى تكرار مثل هذا التصرف فى ملاعب كرة القدم.