لا يخلو يـوم مـن النقاش فى فرنسا حول كيليان مبابي منذ بداية العام الجديـد 2024-25، حيـث فجرت اخبار اعلامية جدلًا جديدًا بينما يتعلق بالمركز الأنسب لقائد منتخـب “الديكة” فى الْمَلْعَبُ، وما إذا كان مـن الأفضل وضعه كـ”رقم 9″ (رأس حربة)، أم كجناح أيسر.
وخيب مبابي الآمال اثناء مباراة يـوم الجمعة امام إيطاليا، حيـث تعرضت فرنسا لهزيمة قاسية بنتيجة 1-3، مما زاد مـن تسليط الأضواء على أداء النجـم الجديـد لريال مدريد فى مدة التوقف الدولية الحالية.
ولطالما لعب مبابي جناحًا منذ بداية العام مع باريس سان جيرمان، حيـث قرر المدرب الإسباني لويس إنريكي تحويله الي مركز الهجوم كي يتيح لباركولا التألق كجناح أيسر. بعد ذلك، استخدمه ديديه ديشامب فى اليورو، والآن كارلو أنشيلوتي يقابل المشكلة نفسها، حيـث يلعـب فينيسيوس كجناح فى ريال مدريد، بينما يبدأ المباريات مهاجـمًا متقدمًا.
جناح أم مهاجـم حقيقي.. ما خصائص مبابي ومركزه الأفضل؟
أكدت صحيفة “As” الإسبانية، فى تقرير لها اليـوم عَنْ جدل مركز مبابي، مشيرة الي ان ظهور الأخير كـ “رقم 9” لا يعني ان خصائصه تتناسب تمامًا مع هذا الدور، فهو لا يمتلك قدرة جيدة فى الألعاب الهوائية، وحركته المفرطة تجعله غير ثابت فى منطقه الجـزاء، وليس مهاجـمًا تقليديًا.
ولم يتوقف كيليان مبابي عَنْ التحرك فى كل ارجاء الهجوم امام إيطاليا، مما أظهر أنه لا يشعر بالراحة التامة فى دور المهاجم الرئيسي. ووضح ديشامب موقفه مـن دور مبابي فى مقابلة مع “Telefoot“، حيـث أعلن ان مبابي ليس مهاجـمًا تقليديًا.
وقال ديشامب: “إنه مهاجـم يمكنه اللعب فى موقع محوري مع قدر كثير مـن الحرية. ولكن إذا كنت تتوقع ان يكون كيليان مهاجـمًا تقليديًا، فهذا ليس هو الحال”. وصف ديشامب مبابي بدقة بأنه مهاجـم يمكنه اللعب فى الوسـط ولكن ليس كمهاجم تقليدي، ففي هذا المركـز يجد اللاعب راحته.
ومن المعروف ان كيليان مبابي لا يحب تمامًا ان يكون مهاجـمًا. فقد اعلن قبل مباراة إيطاليا الاسبوع الماضي: “يمكنني اللعب فى ثلاث مراكز هجومية”.
ومع ذلك، كان قد اشتكى فى باريس سان جيرمان مـن لعبه كمهاجم رئيسي، حيـث طلب فى 2022 عند تجديد عقده الحصول على مهاجـم تقليدي لتسهيل مساحة اللعب. وفي منطقه الصحافة مع المنتخـب، أشار الي أنه يشعر براحة أكبر عند اللعب مع جيرو كمهاجم رئيسي لانه يوفر له المزيد مـن المساحات.
وتشير الْأَوْضَاعُ الي ان ديشامب سيواصل استخدام مبابي فى موقعه الداخلي، حيـث إن تألق الشاب باركولا، الذى سجل هـدفًا امام إيطاليا، يجبر المدرب على إيجاد حلول فى نظام يفتقر الي مهاجـم تقليدي منذ رحيل جيرو. قد يلعـب ماركوس تورام فى هذا الدور، حيـث يتكامل مع لوتارو فى إنتر ميلان بشكل مثير للإعجاب.
كيليان مبابي.. راحة محتملة امام بلجيكا
وقالت اخبار فرنسية، إن مبابي سيحصل على راحة فى المباراه التى ستجمع فرنسا وبلجيكا الليلة، فى الجولة الثانية مـن دورى الأمم الأوروبية، بسـبب ضغط المباريات المتواصل.
وأشارت صحيفة “L’Équipe” الي ان إبقاء مبابي على مقاعد البدلاء، سيتيح لماركوس تورام، الذى كان احتياطيًا امام إيطاليا، ان يكون المهاجم الرئيسي لفرنسا، لكن استدركت وأكدت ان “مبابي قد يحصل على دقائق لعب فى الشوط الثانى مـن مواجهه بلجيكا بناء على تطورات المباراه”.
وكان ريال مدريد يفضل عدم استدعاء كيليان مبابي للتوقف الدولى فى سبتمبر، لكن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تجاهل طلب النادي. بينما لم يسافر كل مـن تشواميني وفيرلاند ميندي مع النادي بسـبب الإصابة.