تستعد المنتخبات العربية الآسيوية لخوض بطولات الجولة الثانية فى الدور الثالث مـن التصفيات المؤهلة الي كاس العالم 2026، المقررة اقامتها فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيـث يستقبل منتخـب الكويت نَظِيرِه العراقي فى ديربي منتظر.
مواجهه مرتقبة بين الكويت والعراق فى المجموعة الثانية، علمًا ان العراق هو النادي الوحيد فى المجموعة الذى حصل على النقاط الكاملة فى الجولة الأولى.
الأزرق الكويتي يدخل هذه الجولة بمعنويات عاليه بعد ان نجح النادي فى اقتناص نقطه التعادل 1-1 امام الأردن -وصيف بطل آسيا فى عمان- بفضل ركلة جـزاء فى الوقت القاتل مـن المباراه.
سلاح الأرض والجمهور قد يصب لصالح الكويت فى هذه المواجهة، لكن هناك 3 عوامل أخرى قد تمنح التفوق لرجال المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي فى مواجهه خاصة بين الكويت والعراق.
غياب السلاح الاول لمنتخب العراق
قبل مواجهه الكويت والعراق تلقى المدرب الإسباني لمنتخب العراق خيسوس كاساس نبأ صادماً بإصابة هدافه ومهاجمه أيمن حسين بعد الفـوز على عمان وتأكد غيابه عَنْ مباراة الكويت.
الامر لا يتعلق بإصابة ركيزة عملية بل بركيزة تمثل السلاح الاول والأهم لكاساس الذى يعتمد على قوة أيمن حسين فى ضربات الرأس، وسجل منها فى مباراة عمان وقد سجل بها 3 اهداف فى بطوله كاس آسيا الاخيره.
ولمعرفة مدى تأثير أيمن حسين على منتخـب العراق؛ فالأهداف المتوقعة للعراق امام عمان فى المباراه الأولى بلغت 0:67 هـدف فقط، منها 0:63 لأيمن حسين بمفرده، حيـث سدد 5 مرات للعراق فى المباراه.
الكويت امام الأردن فى المباراه الأولى، استفادت مـن خروج نجم النشامى موسى التعمري للإصابة بعد مرور ساعة مـن اللعب، ارتفعت ثقة النادي وبدأ يهاجم حيـث كان التعمري يمثل ثقلاً للأردن، وهو ما قد يتكرر امام العراق وتستفيد الكويت مـن غياب اهم سلاح هجومي لأسود الرافدين.
2. ثغرة الظهير الأيسر والدفاع المتقدم
هناك ثغرات دفاعية واضحة فى منتخـب العراق ظهرت بشدة فى مباراة عمان التى حَقَّق فيها الفـوز، كان مـن أهمها الدفـاع المتقدم الذى لجأ له المنتخـب العراقي، وهو طريقة لا يناسب طبيعة مدافعيه، لأن بعضهم بطيء وبعضهم لا يجيد حتـى اللعب على الخط نفسه.
منتخـب عمان استفاد أكثر مـن مرة مـن لعب العراق بدفاع متقدم، وفي المجمل صنع 8 فرص مقابل 6 فرص للتسجيل جاء الى منتخـب العراق، ولولا سوء اللمسة الاخيره لربما خرج منتخـب عمان بنقطة مـن المباراه أو حتـى أكثر.
مـن بين تلك الفرص كان انفراد فى الوقت القاتل لمنتخب عمان إثر لعب كرة طويلة خلف الظهير الأيسر للعراق ميرخاس دوسكي، الذى كان يرى جناح عمان وهو يخترق مـن أمامه كَمَا توضح الصور أدناه ومع ذلك فشل فى اللحاق به واستطاع لاعـب عمان الانفراد لولا تألق حارس العراق.
الامر تكرر أكثر مـن مرة وأكثر مـن لعبة، فدوسكي كان يعيبه التأخر والبطء فى التغطية، وفي الشوط الاول لعب منتخـب عمان على تلك الثغرة بكرة طويلة، لكن لم ينجح فى استغلالها، وهنا على منتخـب الكويت استغلال هذه الثغرة كَمَا ستوضح الفقرة الاخيره.
الكويت والعراق .. الكرات المباشرة للجناح الأيمن
الالتزام والانضباط الدفاعي كان سمة جيدة للكويت تحت قيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي امام الأردن بطريقته 5-3-2، بغلق جميع المنافذ والمساحات امام منتخـب النشامى خاصة فى وسـط الميدان كَمَا توضح صورة متوسط التمركز أدناه.
لكن هناك شيء لا يجب ان تقوم الكويت به، فأمام الأردن كانـت التمريرات عرضية بين الحارس والمدافعين فقط دون اللجوء للتمريرات المباشرة، حيـث كانـت هذه أكثر التمريرات بين لاعبى الكويت امام الأردن.
- خالد ابراهيم الي فهد الهاجري (23 تمريرة).
- سليمان عبد الغفور الي فهد الهاجري (12 تمريرة).
- فهد الهاجري الي سامي الصانع (11 تمريرة).
- فهد الهاجري الي خالد ابراهيم (11 تمريرة).
- خالد ابراهيم الي سلطان العنزي (10 تمريرات).
إن نظرنا فى مجموعه أكثر التمريرات أعلاه؛ سنجد ان جميعها بين الثلاثي الدفاعي وحارس المرمى، وهنا يجب على الكويت ان تلجأ للعب المباشر الي الجناح الأيمن ويجب على سامي الصانع ان يلعـب أكثر على الخط استغلالاً لثغرة الظهير الأيسر فى العراق.
بالفعل جُل هجمات الكويت امام العراق كانـت مـن اليمين، وهنا يجب على سلطان العنزي وفهد الهاجري والمدافعين تركيز الكرات المباشرة نحو الصانع أو الجناح الأيمن الآخر، دون التمادي فى التمريرات بينهما والتي تعطي للعراق فرصة التنظيم الدفاعي.
نظام التصفيات الآسيوية
تمثل قارة آسيا 8 منتخبـات فى مونديال 2026 مع احتمال ارتفاعها الي 9 حسب نتائـج الملحق العالمي.
يشتمل الدور الثالث على 18 منتخـبًا قُسّمت على 3 مجموعـات، تضم كل واحده 6 منتخبـات تتنافس بنظام الدورى مـن مرحلتين، بين سبتمبر/ أيلول 2024 ويونيو/ حزيران 2025.
يتأهل أول منتخبين مـن كل مجموعه مباشرة الي كاس العالم، بينما يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع فى ملحق قاري، بينما ستكون هناك فرصة لمقعد إضافي مـن اثناء دور خامس فى الملحق العالمي.