أثار خبر اصابه رياض محرز وغيابه عَنْ المواجهة القادمة لمنتخب الجزائر امام ليبيريا، يـوم الثلاثاء 10 سبتمبر/ أيلول الحالي، لحساب المرحله الثانية مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025، جدلًا واسعًا وسـط الجماهير الجزائرية التى انقسمت بين مصدّق للخبر ومشكك فى الإصابة، تبعًا لتجارب اللاعب السابقة و”مناعته” القوّية امام الإصابات.
وكان منتخـب الجزائر استهل مشواره فى تصفيات كاس امم أفريقيا 2025 بالفوز على منتخـب غينيا الاستوائية، يـوم الخميس الماضي، على ستاد ميلود هدفي بوهران، بنتيجة هدفين دون رد، وهي المباراه التى عرفت عودة نجم الاهلي السعودي الي صفـوف “المحاربين” بعد غيابه عَنْ آخر معسكرين وسـط عاصفة مـن الجدل والاتهامات.
وبدا محرز (33 عَامًٌا) سعيدًا بعد نهاية مباراة غينيا الاستوائية، التى ضيع خلالها ركلة جـزاء فى الشوط الاول، قبل ان يسهم فى تَسْجِيلٌ الهدف الاول اثناء الشوط الثانى عبر حساـم عوار، حيـث أدلى بتصريحات اعلامية أعلن فيها فرحته البالغة بالعودة الي صفـوف المنتخـب، الي درجة انّه اعلن: “لم يسبق ان شعرت بأنني افضل حالًا كهذه المرة”.
وشارك محرز لمدة 83 دقيقة فى لقاء غينيا الاستوائية قبل ان يتم استبداله لخيارات فنية، ولم تظهر عليه آثار اى اصابه أو شيء مـن هذا القبيل، قبل ان تتفاجأ الجماهير الجزائرية ببيان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذى يكشف عَنْ إصابته وإعفائه مـن المشاركة فى لقاء ليبيريا.
اصابه رياض محرز تثير شك الجزائريين
أثارت اصابه رياض محرز شك الجماهير الجزائرية على نطاق واسع، فبمجرد الإعلان عنها، ضجّت منصات التواصل الاجتماعي بردود الفعل المستغربة حول هذه “الإصابة المريبة”، وذهبت فئة كبيرة مـن الجماهير الجزائرية الي التشكيك فيها، والطعن فى صحتها، وأطلقت المزيد مـن السيناريوهات لتبريرها.
وعلّق أحد الجزائريين على هذا الخبر، قائلًا: “لا توجد اى اصابه ولا اى شيء آخر لقد هرب”، بينما تساءل مشجع آخر: “إنّه القائد لماذا لا يبقى لحضور المباراه؟”، قبل ان يسخر آخر مـن محرز: “جسده لا يتناسب مع طريقة عمل المدرب الأوروبية. انظر إليه بعد موسـم واحد مع الاهلي زاد وزنه بحوالي 5 كيلوغرامات”، وتابع آخر: “عليك الاعتزال يا عم”.
بالمقابل، دافعت فئة مـن الجماهير الجزائرية عَنْ رياض محرز، وتمنت له الشفاء العاجل، خاصةً بعد تداول مقطع فيديـو يظهر تلقيه العلاج على دكة البدلاء بعد خروجه فى مباراة غينيا الاستوائية، وأظهر الفيديو معاناته مـن كدمة فى الركبة اليسرى.
اصابه رياض محرز تذكر الجزائريين بسيناريو 2022
ويأتي تشكيك الجماهير الجزائرية فى اصابه رياض محرز الي تجربة سابقة حدثت شهر يونيو/ حزيران 2022، عندما غاب عَنْ معسكر منتخـب الجزائر ومواجهتي أوغندا وتنزانيا فى تصفيات كاس امم أفريقيا 2023، بحجة الإصابة، فى وقت تحدثت فيه مصادر متطابقة عَنْ رغبته فى الحصول على عطلة مبكرة.
وكان محرز خَاض آنذاك موسما طويلا وشاقا مع مانشستر سيتي، وخرج بلماضي امام وسائل الإعلام للرد على ذلك التشكيك، ودافع بقوة عَنْ قائد “الخضر”، مشيرا الي انّه فعلا عانى مـن الإصابة، كَمَا انّه لم يغش أبدا طوال مسيرته مع منتخـب الجزائر.
يجدر الذكر ان رياض محرز مـن النادر ان يتعرض للإصابة بالنظر لبنتيه الجسدية، وهو ما أثار حتـى انتباه مدربه فى مانشستر سيتي، الإسباني المعروف بيب غوارديولا، وأصيب اللاعب طوال مسيرته 4 مرات فقط، وغاب لفترة قصيرة جدًّا.
