ينتظر ان يباشر منتخـب الأردن لكرة القدم غداً السبت تدريباته فى العاصمة الماليزية كوالالمبور، استعداداً لمواجهة فلسطين الثلاثاء القادم فى الجولة الثانية مـن الدور الحاسم فى تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، وهي المباراه التى سيغيب عنها موسى التعمري.
منتخـب الأردن قبل مباراة الكويت ليس كَمَا بعدها، حيـث تقـدم لصدمة محبطة عندما فرط بالفوز حيـث تقـدم بهدف مبكر عَنْ بواسطة نجمه موسى التعمري ، لكن الضيوف كان لهم رأي آخر فى الوقت بدل الضائع وتحصلوا على ضربة جـزاء منحتهم التعادل 1-1.
وبدأ الشك يقتحم معسكر منتخـب النشامى، فاللاعبون لم يقدموا المستوى المنتظر منهم فى المواجهة الأولى، والمدير الفنى المغربى جمال سلامي يبدو أنه لا يزال بحاجة لمزيد مـن الوقت لمعرفة قدرات لاعبيه.
وسيغيب عَنْ مواجهه فلسطين، محترف مونبلييه الفرنسي موسى التعمري بعد ان تقـدم لإصابة فى منطقه الكاحل اثناء مشاركته فى مباراة الكويت ستُبعده عَنْ الملاعب لشهر ونصف، حيـث يعد غيابه مؤثراً مـن الناحية المعنوية والفنية.
مـن سيكون بديل موسى التعمري فى لقاء فلسطين؟
تتساءل الجماهير الأردنية، مـن سيكون البديل الأنسب لتعويض التعمري فى اللقـاء المتوقع والمهم امام فلسطين، وبخاصة ان اللاعب قلما كان يتعرض للإصابة ولم يغب عَنْ لقاءات النشامى بالفترة الماضية وبخاصة فى كاس آسيا.
والبحث عَنْ البديل الأنسب للتعمري لن يكون بالأمر السهل، فاختيارات سلامي مـن اللاعبـين الذين يشغلون مركز الجناح الأيمن الذى يلعـب فيه التعمري كانـت محدودة وهذه تسجل عليه، حيـث كان يتوجب عليه توقع كل السيناريوهات حول امكانية اصابه أو بطاقة حمراء لاعـب مهم بحجم التعمري.
افضل مـن يمكن ان يسد غياب التعمري عَنْ لقاء فلسطين، هو اللاعب أنس العوضات والأخير استبعده سلامي مـن قائمة النشامى، بداعي أنه يفتقد للجاهزية المطلوبة.
ووفقاً لما هو متوفر بالقائمة مـن اللاعبـين، فإن عبدالله العطار قد يكون خياراً موفقاً ليسد مكان التعمري، أو اللاعب عارف الحاج.
وقد يستغرب البعض لماذا لم نرشح اللاعب عارف الحاج ليكون هو اللاعب الاول ليسد مكان التعمري استناداً لما قدمه فى العام الماضي مـن مستويات فنية باهرة، والإجابة لا تحتاج لاجتهاد كثير، فسلامي بدا أنه غير مقتنع كثيراً بعارف الحاج.
وكان سلامي استبعد عارف الحاج عَنْ القائمة النهائيه لمنتخب الأردن قبل ان يقرر فى اليـوم القادم استدعاءه مجدداً بعدما تبين اصابه اللاعب محمد أبو زريق “شرارة”.
ولم يتوقف الامر عند استبعاد الحاج ثم استدعائه، بل إن اللاعب كان خارج الاعلان فى المباراه الماضية امام الكويت، وهذه التصرفات أفقدت اللاعب ثقته بقدراته ما يجعله بحاجة لإعداد نفسي إذا رأى سلامي أنه افضل مـن يسد غياب التعمري.
سلامي أخطأ فى اختيار اللاعب البديل للتعمري
مـن الخيارات الاخرى التى قد يلجأ لها سلامي لتعويض غياب التعمري، اللاعب رزق بني هاني الذى يلعـب كجناح أيسر ولكن يمكن ان يتم تغيير مركزه ليلعب كجناح أيمن.
وكان سلامي، بعد اصابه التعمري فى الدقيقه 61 مـن زمن مباراة الكويت، قام بالزج بدلاً منه بصانع الألعاب يوسف أبو جلبوش “صيصا” وسرعان ما قام بعد دقائق باستبدال الأخير برزق بني هاني، فى قرار أثار استغراب الجماهير الأردنية، وهو ما يؤكد ان المدرب لم يكن يدور فى خلده حتـى اى تصور بأن التعمري قد لا يُكمل المباراه لأي ظرف كان.