خرج منتخـب الجزائر بمكاسب عديدة مـن مواجهته امام غينيا الاستوائية، يـوم الخميس 5 أيلول/ سبتمبر، لحساب الجولة الأولى مـن تصفيات كاس امم أفريقيا 2025، والتي فاز بها بنتيجة هدفين دون رد، ليتصدر مؤقتًا ترتيـب المجموعة الخامسه، التى تضم أيضًا منتخبي توغو وليبيريا.
ويرشح المتابعون منتخـب الجزائر للتأهل فى قمة المجموعة الخامسه، بالنظر لقيمته الفنية وكوكبة النجوم التى يتوفر عليها، وفي مقدمتهم نجم الاهلي السعودي، رياض محرز، ونجم ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، فى وقت يبحث فيه “الخضر” عَنْ رد الاعتبار فى النسخه القادمة مـن “الكان” بعد خروجهم مـن الدور الاول للبطولة مرتين على التوالي.
ويرصد “العمدة نيوز” فى هذا المقال أربعة مكاسب رئيسية مـن مواجهه الجزائر وغينيا الاستوائية، يرى المتابعون إيجابية الاستثمار فيها اثناء الفتره القادمة لتطوير الأداء أكثر، وتقديم نسخة قوية لـ”محاربي الصحراء” تحت إشراف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
أول مباراة لبيتكوفيتش دون تلقي اى هـدف
كانـت مباراة الجزائر وغينيا الاستوائية على ستاد ميلود هدفي بوهران، الأولى التى لم يتلقَ فيها “الخضر” اى هـدف اثناء عهدة المدرب الجديـد فلاديمير بيتكوفيتش، والذي اعترف اثناء المؤتمر الصحفى بعد تلك المباراه بسعادته للخروج بشباك نظيفة لأول مرة، خاصة فى اثناء الانتقادات الكبيرة التى وجهت لخط دفاع المنتخـب الجزائري.
ويرى المتابعون ان هذه النقطة إيجابية للفترة القادمة وتأكيدًا على قدرة زملاء ماندي على تحسين الأداء الدفاعي، بعد ان تلقوا ثمانية اهداف كاملة اثناء المباريات الأربعة الاخيره، بواقع هدفين امام بوليفيا (3-2)، وثلاثة اهداف امام جنوب أفريقيا (3-3)، وهدفين فى الخسارة امام غينيا بالجزائر (1-2)، وهدف فى الفـوز بأوغندا (1-2).
ثنائية توغاي وبن سبعيني فى وسـط الدفـاع
أشرك المدرب بيتكوفيتش اثناء مواجهه غينيا الاستوائية ثنائيًا جديدًا فى وسـط الدفـاع، ويتعلق الامر بكلٍ مـن محمد أمين توغاي، نجم الترجي التونسي، ورامي بن سبعيني، نجم بوروسيا دورتموند الألماني، ونجح هذا الثنائي فى تقديم مستويات جيّدة وأسهما فى الحفاظ على نظافة الشباك الجزائرية.
ويتوقع المزيد مـن المحللين ان يستمر الاعتماد على هذا الثنائي فى المواجهات القادمة لأنّه أعطى ضمانات أحسن مـن تلك التى تركتها الخيارات السابقة، وعلى وجه التحديد تلك التى تتضمن كلًا مـن محمد أمين مداني أو عيسى ماندي، خاصة ان الجميع يدرك بأن ثنائي وسـط الدفـاع بحاجة للاستقرار واللعب أكثر معًا حتـى يصل الي الأداء المثالي والمطلوب.
تألق جوان حجام ومنافسته الكبيرة لآيت نوري
“مصائب قوم عند قوم فوائد” هذه المقولة الشهيرة أكدت مرة أخرى صحتها، بعد ان استغل الظهير الأيسر لنادي يونغ بويز السويسري، جوان حجام، فرصة غياب نجم وولفرهامبتون الانجليزي، ريان آيت نوري، بداعي الإصابة، ليقدم أداءً راقيًا فى مواجهه غينيا الاستوائية، ويؤكد قدرته على مسابقه آيت نوري ويقدم لبيتكوفيتش خيارات جيّدة.
ويجمع الجزائريون على ان جوان حجام افضل بكثير مـن آيت نوري فى الجانب الدفاعي، بينما يتفوق نجم “الذئاب” فى الجانب الهجومي، وهي كلها معطيات تخدم “الخضر” بحكم توفر خيارات كثيرة فى مركز الظهير الأيسر على عكس ما هو عليه الحال فى مركز الظهير الأيمن.
تأكيد أفضلية منتخـب الجزائر فى الأشواط الثانية
مرة أخرى نجح المنتخـب الجزائري فى قلب المعطيات والموازين اثناء الشوط الثانى، بفضل التغييرات الفنية والتكتيكية للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذى ابرز علو كعبه فى هذا المجال بحكم قراءته الجيّدة للمباريات والمنافس، ولو ان إيجاد حل لمشاكل زملاء بن ناصر فى الأشواط الأولى بات ضرورة حتمية وفي أقرب وقت ممكن.
وبغض النظر عَنْ وديتي بوليفيا وجنوب أفريقيا شهر مارس/ آذار الماضي، فإن مباراتي أوغندا الماضية فى تصفيات مونديال 2026، وغينيا الاستوائية الاخيره فى تصفيات “كان 2025″، تُبرز بشكل مثالي التفوق الجزائري فى الشوط الثانى، والذي بات نقطه قوة سيحسب لها المنافسون المقبلون له ألف حساب.