تقـدم الدولى الجزائري سعيد بن رحمة لهجوم كاسح فى منصات التواصل الاجتماعي مـن طرف الجماهير الجزائرية، بعد مواجهه الجزائر وغينيا الاستوائية، يـوم الخميس 5 سبتمبر/ أيلول، فى افتتاح تصفيات كاس امم أفريقيا 2025، بسـبب ما وصفته فئة كبيرة منهم بأدائه الباهت.
وانتصر منتخـب الجزائر على نَظِيرِه مـن غينيا الاستوائية بنتيجة هدفين دون رد، فى المباراه التى جرت على ستاد ميلود هدفي بوهران، غربي العاصمة الجزائرية، وسـط حضور جماهيري كثير، وواجه “الخضر” صعوبات فى المباراه وبالتحديد فى شوطها الاول، قبل ان يعودوا بقوة فى الشوط الثانى ويسجلوا هدفين عَنْ بواسطة عوار وغويري.
وشارك بن رحمة أساسيًا فى مواجهه الجزائر وغينيا الاستوائية، بعد ان جدد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش الثقة به، وهو ما يحدث معه منذ تولي المدرب السويسري مسؤولية قيادة “الخضر”، ولم يغادر نجم فريق أولمبيك ليون الفرنسي المواجهة إلا فى الدقيقه الـ90+3، عندما استبدل بأنيس حاج موسى، نجم فريق فينورد الهولندي.
وانقسمت الجماهير الجزائرية بخصوص المردود الذى قدمه الجناح الأيسر فى مباراة الجزائر وغينيا الاستوائية، لكن الفئة الأكبر انتقدته بقسوة وذهبت الي حد السخرية منه بسـبب لقطتين اشترك فيهما اثناء المواجهة، الأولى جاءت فى الدقيقه الـ52 والثانية فى الدقيقه 86.
وبرز نجم وست هام الانجليزي السابق فى الدقيقه الـ52 بارتباكه اثناء كرة مشتركة مع زميله بغداد بونجاح، قبل ان يسددها فيه مباشرة، ثم ضيع هـدفًا محققًا فى الدقيقه 86، عندما واجه حارس المنافس وجهًا لوجه، لكنه ضيع فرصة التسجيل برعونة وطريقة غريبة عرّضته لانتقادات قاسية.
الجزائريون يسخرون مـن بن رحمة ويطلبون عودة بلايلي
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي اثناء الساعات القليلة الماضية هجـوم “رأس الحربة”ًا حادًا وقاسيًا على بن رحمة، وعلى وجه التحديد عند التعليق على لقطتيه المذكورتين فى مباراة غينيا الاستوائية، حيـث علق أحد المشجعين على لقطة ضربه للكرة فى زميله بونجاح، قائلًا: “إنّه تهريج”، وتابع آخر: “هذا اللاعب افضل مـن بلايلي؟”، وأرفقها بإيموجي الوجه الباكي.
وذهب مشجع آخر الي أبعد مـن ذلك لإبراز تفوق بلايلي على بن رحمة، وكتب: “لو عاد الامر لي سأستدعي بلايلي برجل واحده بدل بن رحمة بكل قدراته”، وعن لقطة إهداره لهدف سهل، سخر أحد الجزائريين مـن لاعـب ليون، وكتب: “عليه ان يبقى فى عالمه بإنستغرام”، فى إشارة الي شغف بن رحمة بالسوشيال ميديا.
وبلغت الانتقادات أوجها، عندما أعلن بعض المشجعين ان اللاعب استحق التهميش والمعاملة التى حظي بها اثناء عهدة المدرب السابق، بلماضي، مشددين على ضرورة عودة يوسف بلايلي، نجم الترجي التونسي، للمنتخب الجزائري ابتداء مـن المعسكر القادم بوصفه افضل جناح أيسر جزائري حاليًا وبمراحل عَنْ باقي منافسيه.
ورغم ذلك دافعت فئة مـن الجماهير الجزائرية عَنْ سعيد بن رحمة وأكدت انّه كان مـن أحسن لاعبى منتخـب الجزائر فى مواجهه غينيا الاستوائية، مشيرة الي ان تضييع الفرص أمر عادي فى كرة القدم، ويحدث لكبار اللاعبـين وليس لبن رحمة فقط.
سعيد بن رحمة يرد على الانتقادات
مـن جهته، رد الجناح الدولى على الانتقادات التى طالته بالتأكيد على انّه قدم كل ما لديه فى المواجهة رغم اعترافه بتضييع فرصتين سانحتين للتهديف، وقال فى تصريحـات اعلامية بعد نهاية المواجهة: “لقد حققنا انتصارًا جميلًا ولعبنا مباراة جيدة. كانـت لدينا فرص كثيرة للتسجيل لم نستغلها جيّدًا، وحتى أنا ضيعت فرصتين”.
وتابع: “لكن يجب ان نركز على النقاط الإيجابية مـن اجل التقدم والتطور. أنا ألعب باستمرار مؤخرًا والمدرب يضع فىّ الثقة وزملائي ايضا”، وأوضح: “كان ينقصني تَسْجِيلٌ هـدف فى المباراه، لكني أسعى دائمًا لصناعة الفارق”، وأردف: “المدرب يترك لي الحرية فى اللعب ومن جهتي أحاول صناعة الفرص وتقديم الحلول لزملائي. صحيح أنني ضيعت هدفين لكني أشعر بأني فى حالة جيّدة”.
