اخبار الرياضة

هل يعيش مدير فني الأردن جمال سلامي فى “جلباب” عموتة؟

تترقب الجماهير الأردنية المواجهة المرتقبة التى تجمع منتخـب الأردن مع ضيفه الكويتي فى التاسعه مساءا الخميس، وذلك فى افتتاح لقاءاتهما ضوء المجموعة الثانية مـن تصفيات آسيا، للدور الحاسم والمؤهل لكأس العالم 2026.

وتعيش جماهير كرة القدم الأردنية حالة مـن التفاؤل الحذر، فمنتخبها الذى صال وجال فى بطوله كاس آسيا وأنهاها وصيفا لأول مرة بتاريخه، سيظهر الخميس بقيادة فنية جديدة تتمثل بجمال سلامي، بعد رحيل مواطنه الحسين عموتة.

وتصدّر منتخـب الأردن مجموعته فى الدور الثانى مـن التصفيات، وبفارق الأهداف عَنْ السعوديه بقيادة المدير الفنى السابق الحسين عموتة، الذى أصبح اليـوم مدير فنيًا للجزيرة الإماراتي، ووقع الاختيار على مواطنه جمال سلامي ليواصل مشوار النشامى فى رحلة حلم الوصول الي كاس العالم.

وكل ما يحيط بمنتخب الأردن هذه الأيام يبدو مجهولًا الي أبعد حد، فسلامي أشرف على معسكر النشامى فى تركيا وخاض معه مباراتين وديتين، بعيدًا عَنْ الأنظار امام كوريا الشمالية، ولا أحد يعرف عَنْ التفاصيل الفنية والتكتيكية والبدنية الخاصة باللاعبين شيئًا.

هل يعيش سلامي فى جلباب عموتة؟

تتساءل الجماهير بينما بينها، هل سيظهر منتخـب النشامى بقيادة سلامي بنهج تكتيكي جديد يباغت فيه نَظِيرِه الكويتي، وبخاصة ان طريقة وأسلوب اللعب أضحت مكشوفة، بعدما اعتمدها النشامى قي كاس آسيا والأدوار السابقة مـن تصفيات المونديال.

والحقيقة والمنطق يقولان إن سلامي تسلم دفة القيادة قبل نحو شهر، والوقت كان عدوه الاول، فهو لن يكون بمقدوره إضافة أشياء جديدة على أفكار اللاعبـين، بينما يخص طريقة وطريقة اللعب، لكن إدارته للمباراة قد تكون مختلفة وقد يعتمد على البدلاء بشكل أكبر، فى حال اقتضت أحداث المباراه ذلك.

والمتأمل لقائمة النشامى، يدرك ان لا جديد طرأ على القائمة، واللاعبون الذين كانوا يمثلون التشكيلة الرئيسة للمنتخب لم تتغير، وكل ما أجراه سلامي هو بعض مـن التعديلات البسيطة التى أصابت دكة البدلاء، حيـث وجد ان هذه الدكة بحاجة لإعادة نظر، وقد أعلن على ذلك فى مؤتمر صحفي لاحق.

وبصرف النظر عَنْ قصر الفتره الزمنية لتولي سلامي دفة القيادة، فإن المدرب بأفكاره التدريبية والتكتيكية يبدو متشابهًا الي حد كثير أفكار رفيق دربه عموتة، وهما على تواصل مباشر، ولهذا فإنه مـن المرجح ألا يحدث اى تغيير على الطريقة والأسلوب المعتمدين للنشامى.

وعلى الأرجح ان سلامي سيعيش فى “جلباب” عموتة، لأن التشكيلة التى كان يعتمدها الأخير هى التى قادت الأردن للتتويج بوصافة كاس آسيا، وثمة إجماع على أنها افضل تشكيله فى تاريخ المنتخبات الأردنية، لذلك فإن العبث فيها أو أحداث اى تغيير جوهري عليها مـن شأنه ان ينعكس سلبًا على الأداء والنتائج، وقد يصيب المدرب بمقتل، لذلك فسلامي يعرف جيدًا ان الوقت غير مثالي للقيام بأي مغامرة غير محسوبة.

مواجهه صعبة لمنتخب الأردن امام الأزرق الكويتي

تعد مباراة الكويت الاختبار الرسمى الاول لسلامي، وهي مباراة ستقام فى أرض النشامى وبين جماهيره، وعليه فإن اى نتيجه غير الفـوز ستعرض سلامي للانتقادات المبكرة.

الأردن والكويت.. مشاكل فى تذاكر المباراه وبيتزي مطالب بتغيير أفكاره!

ولا شك ان سلامي يعيش تحت ضغط نفسي كثير، فهو يبحث عَنْ بداية موفقة يكسب فيها ثقة الجماهير، ويؤكد أنه بحجم الهامة، ولديه القدرة على المضي بأحلام الأردنيين نحو المونديال.

ورغم التأهل الصعب للأزرق الكويتي للدور الحاسم، حيـث كان مهددًا بالخروج، إلا ان هذا لا يعني شيئًا، ولا يؤشر الي ان المواجهة ستكون سهلة لمنتخب الأردن الذى تصدر مجموعته فى تصفيات المونديال، بل ولا توحي حتـى ان الفوارق كبيرة بين المنتخبين، فالدور الحاسم له حساباته واستعداداته الخاصة، ومنتخب الكويت دخل بعهد جديد، حيـث سيقوده هذه المرة الأرجنتيني خوان بيتزي الذى تم التعاقـد معه لتصحيح الطريق والنهوض بالأداء والنتائج، وإجراء تعديلات على قائمة اللاعبـين.

السابق
الفيصلي الأردني يخطف العرسان مـن كاظمة الكويتي
التالي
نجم غينيا الاستوائية يتوعد منتخـب الجزائر قبل موقعة وهران