كانـت أمسية جيدة لنادي برشلونه فى مونتجويك اثناء سحق بلد الوليد بسباعية نظيفة ليحقق الْعَلَّامَة الْكَامِلَة فى أول 4 مباريات مـن الدورى الإسباني، حيـث سيطر فريق هانز فليك على الكرة منذ صافرة البداية وكان الامر مسألة وقت وليس كيف سيسجلون أم لا مـن الأساس.
سيتجه برشلونه الي مدة التوقف الدولى وهو فى حالة ثقة باحتلاله المركـز الاول فى ترتيـب الدورى الإسباني، قبل العودة الي اللعب امام جيرونا فى 15 سبتمبر خارج أرضه.
بالعودة للمباراة كان حارس مرمى بلد الوليد كارل هاين ثغرة واضحة، إذ بدا متوترًا بين العارضتين وكان بإمكانه ان يفعل ما هو افضل بكثير فى صد بعض تلك الأهداف، وأنقذه اطار مرماه فى 3 مناسبات.
المميز أيضًا ان المدرب فليك واصل الغوص فى بئر المواهب الشابة فى برشلونه ومنح الفرصة لأحد خريجي أكاديمية لا ماسيا، وهذه المرة كان الدور للمدافع البالغ مـن العمر 19 عَامًٌا سيرجي دومينغيز، الذى دخل فى الشوط الثانى.
رافينيا يعبر عَنْ نفسه فى هجـوم “رأس الحربة” برشلونه
كانـت هذه أول ثلاثية للبرازيلي رافينيا فى جميع المسابقات فى الدوريات الخمسة الكبرى فى أوروبا بينما هذه هى المرة الثانية التى ينهي فيها المباراه بهدفين أو أكثر لمصلحته.
كان البرازيلي نشطًا على الأطراف، وكان يبحث دائمًا عَنْ صنع الفرص وإيجاد المساحات خلف خط دفاع المنافس، وبعد إكماله ثلاثيته، أرسل تمريرتين حاسمتين الي أولمو وتوريس على التوالي.
أداء رائع ببساطة قد يكون نقطه تحول فى مسيرته فى إسبانيا، والأهم أنه أثبت نفسه فى مركز الجناح الأيسر الذى كان برشلونه يحاول لجلب جناح جديد هذا الصيف.
هوية برشلونه الجديدة
ما يمـيز هجـوم “رأس الحربة” برشلونه أنه لا يكتفي بهدف أو هدفين وتشعر أنه يهاجم وكأن النتيجة 0-0، المدرب نفسه صنع حالة تنافسية إيجابية بين اللاعبـين لتسجيل الأهداف (هناك 7 هدافين مختلفة الان فى برشلونه)، حيـث كانـت الزيادة الهجومية حاضرةً طول الوقت فى منطقه الخصم.
حتـى عندما كانـت النتيجة 3-0 كان هناك 4 لاعبين دَاخِلٌ منطقه جـزاء بلد الوليد، ظهر هذا فى هـدف رافينيا، حيـث كان هناك 3 لاعبين و3 لاعبين خارج المنطقة ينتظرون الكرة الثانية.
صورة الأهداف المتوقعة أعلاه تؤكد ما نتحدث عنه طوال المباراه، هجـوم “رأس الحربة” برشلونه كان مـن المفترض ان يسجل 3.83 اهداف؛ لكنه سجل 7 لانه كان حاسمًا ولولا اطار مرمى بلد الوليد لتحول الامر لحفلة أوسكرية مـن الأهداف.
لقد وجد المدرب الألماني وحدة هجومية رائعة تضم ليفاندوفسكي ورافينيا وثلاثي إسبانيا يامال وأولمو وبيدري، وهو ما قد يمنح جماهيره سببًا للأمل فى ان يتحدى برشلونه حامل البطولة ريال مدريد على الرغم مـن انضمام كيليان مبابي.
كان ريال مدريد يتباهى بالرباعي فينيسيوس جونيور ورودريغو وجود بيلينعهام ومبابي؛ لكن مـن الواضح ان رباعي برشلونه سيكون هو الرقم الأصعب هذا العام.
ليفاندوفسكي، رافينيا، يامال، أولمو (اهداف + تمريرات حاسمة) | 17 |
فينيسيوس، رودريغو، بيلينغهام، مبابي (اهداف + تمريرات حاسمة) | 4 |
مـن يريد غوندوغان الان؟
رغم أنه كان الأقل تأثيرًا بين المهاجمين فى المباراه، لكن داني أولمو قدّم أداءً رائعًا فى أول مباراة له أساسيًا مع برشلونه، ســاهم فى هندسة كل هجمة للفريق وكان سيئ الحظ لعدم تسجيله فى الشوط الاول، حيـث سدد فى اطار المرمى مرتين، قبل ان يسجل هـدفًا جميلاً وكان بمقدوره ان يكتب اسمه بين صناع الأهداف لولا إهدار الفرص.
أولمو مـن الواضح أنه ملأ الفراغ الذى كان مـن المتوقع ان يتركه إيلكاي غوندوغان فى وسـط الْمَلْعَبُ الهجومي، وهذا هو مركزه المميز، وتركيبة برشلونه الهجومية فى الجناحين يامال ورافينيا والمهاجم ليفاندوفسكي ومن خلفه أولمو ستكون حاسمة للكتلان.