اخبار الرياضة

آرني سلوت منح أرسنال وصفة الفـوز.. لكن الحكـم كان له رأي آخر

أنت لم تخطئ العنوان واسم آرني سلوت ليس خطأ مطبعيًا كان يُقصد به مدير فني فريق أرسنال ميكيل أرتيتا، لكن قبل اسبوعين مـن الان كان المدير الفنى لليفربول يدخل الي غرف الملابس بين شوطي مباراة إيبسويتش تاون وليفربول ليخبر لاعبيه أنه لا معنى للحديث عَنْ تكتيكات ما دام يراهم يخسرون كل التحديات الثنائية بهذا الشكل.

أرسنال بدأ المباراه بشكل جيد جدًا وضغط برايتون فى الدقائق العشرة الأولى ليتصور الجميع ان النادي مُقبل على مباراة سهلة على غير المتوقع، لكن وتيرة الأداء المتصاعدة بدأت فى الخفوت مع مرور الوقت وبدا ان برايتون قد بدأ فى فك طلاسم الضغط الهجومي عليه.

لكن الضغط الدفاعي اثناء موجودًا. قد تختلف مع هذا الرَّأْي لكن على الأرجح فإن أرسنال هو أشرس فريق فى العالم فى مسألة الضغط على المنافس فى الوقت الحالي، ويتفوق على مانشستر سيتي نفسه فى هذه النقطة.

النادي يضغط بلا هوادة، ورغم ما فى هذا الامر مـن مخاطر امام فريق مثل برايتون، فإن فريق ميكيل أرتيتا أثبت مرة اخري قدراته الهائلة على هذا الامر فقطع أكثر مـن كرة فى منتصف ستاد برايتون ناهيك عَنْ الأهم وهو إبعاد اى فرصة لخطورة برايتون فى اثناء الصعوبة الشديدة التى يخرج بها الضيوف بالكرة مـن منتصف ملعبهم مع هذه الشراسة.

مباراة أرسنال امام برايتون تنتهي بالتعادل

لذلك أبقى أرسنال على المباراه تحت السيطرة رغم تراجع مردوده الهجومي فى النصف الثانى مـن الشوط الاول، وحتى إن نجح برايتون فى إغلاق عمق الْمَلْعَبُ امام وسـط “المدفعجية” الذى لجأ الي التمرير المباشر على الأطراف والذي أتى ثماره فى أكثر مـن لقطة مـن لقطات متفرقة ولو قليلة صنع بها أرسنال الخطورة فى الشوط الاول. حتـى وإن تغاضى حكـم المباراه عَنْ لقطةٍ ربما يراها البعض ركلة جـزاء على دانك الذى التف ليجد الكرة تصطدم بذراعه، وصحيح أنه لم ينتبه أصلًا إلا ان تبرير الركلة مفاده: لا يهم انتباه مدافـع برايتون بقدر ما يظهر وأن ذراعه لم تكن ملاصقة لجسده لتمنع رحلة الكرة الي المرمى.

لكن الغانرز لم يسجلوا سوى مما أشار إليه أرني سلوت للاعبيه بشأن الصراعات الثنائية وضرورة الفـوز بها. ما فرص فـوز بوكايو ساكا فى الفـوز بصراع هوائي مع لويس دانك؟ تكاد تكون معدومة تقريبًا، إلا ان ساكا لم يستسلم لهذا الامر وقرر الدخول فى معركة خاسرة تحولت الي ان تكون رابحة بحق! دانك نفسه كان يشعر ان فرص ساكا فى اللقطة معدومة، فتهاون فى إخراج الكرة بقوة محاولًا الحفاظ عليها؛ ليكسبها ساكا ويحوّلها الي فرصة محققة لزميله كاي هافيرتز الذى استغلها ببراعة.

قرار مفصلي فى مباراة أرسنال وبرايتون

ربع ساعة أضاعها المدربان على الأرجح بين الشوطين، فكل شيء تحدث والخطط لم تعد ذات معنى، فقد أصبحنا امام مباراة أخرى تمامًا بعد قرار جدلي سيسيل المزيد مـن الحبر ويهدر المزيد مـن الميغا بايتس وذلك عندما قرر حكـم المباراه بطاقة حمراء ديكلان رايس للإنذار الثانى.

حسنًا، فى ضوء آخر قد يحصل لاعـب على كارت صفراء إن أبعد الكرة عَنْ اللعب، لكن إبعاد الكرة لم يكن فجًا مـن رايس مع تلقيه ركلة هائلة مـن فيلتمان كانـت تستدعي ان يفكر الحكـم مرتين قبل اتخاذه مثل هذا القرار، خاصة أنها كانـت البطاقة الصفراء الثانية. اللقطة قد تحمل وجهات النظر؛ لكن سيُصر محبي أرسنال على أنها لن تَحدُث لبعض منافسيهم.

منذ تلك اللحظة تحوّلت المباراه الي لعبة كرة يد، يدافع فيها أرسنال الذى قرر مدربه إشراك كالافيوري فى محاولة ذكية لإغلاق الدفاعات مع تحويل مدافعين الي لاعبين يمكن استخدامهما دفاعًا وهجومًا وهما وايت وتيمبر اللذين تحولا الي ظهيرين جناحين.

لكن خطورة أرسنال لم تستدعِ صعود الظهيرين، بل كانـت هناك عدة فرص مـن تمريرات مباشرة سريعة الي ساكا أو هافيرتز كاد فيها الغانرز ان يخطف هـدف الفـوز.

المثير ان تحصينات أرسنال كانـت كافية لإيقاف هجمات برايتون المنظمة؛ لكن المخالفة الرئيس كان فى الدفـاع امام كرة لا تستدعي ان تكون مكتمل الصفوف لإيقافها، فلا معنى لتلك الثغرة الشاسعة التى حدثت بين قلبي الدفـاع لينسل منها برايتون ويسجل منها جواو بيدرو.

مهاجـم برايتون كانـت له فرصة أخرى ضوء عدة فرص اثبت ان الضيوف لم يقفوا ساكنين راضين بالتعادل، بل كادوا ان يسجلوا هـدف الفـوز، إلا ان النهايه كانـت التعادل الذى سيخرج الجميع منه ساخطين على الأرجح.

السابق
الزمالـك يبحث عَنْ مخرج مالي.. عروض للإعارة تترقب الغائبين!
التالي
العمدة نيوز يكشف مستجدات أزمة سيف الدين الجزيري مع الزمالـك