وضح مصدر حصري لـ”العمدة نيوز” ان المدير الفنى لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، مقتنع بخيار استدعاء الظهير الأيمن يوسف عطال رغم ان الأخير يقضي وقته دون فريق منذ رحيله عَنْ فريق أضنة سبور التركي شهر مايو/ أيار الماضي، ووسط شكوك بخصوص جاهزيته لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا.
وأكد المصدر ذاته ان بيتكوفيتش استند الي أربعة أسباب رئيسية دفعته الي تجديد الثقة فى عطال، الذى يمر بوضعية صعبة حاليًا، مدرجة ضوء مخلفات ما حدث له مع فريق نيس الفرنسي العام الماضي، وهو ما يفسر تصريح المدرب السويسري بخصوص رغبته فى تقديم الدعـم للنجم الجزائري.
جاهز بدنيًا بإشراف المعد البدني السابق “للخضر”
اعلن المصدر الخاص لـ”العمدة نيوز” إن مدير فني “الخضر”، فلاديمير بيتكوفيتش، تأكد مـن الجاهزية البدنية لعطال بطريقتين، رغم ان الأخير لم يجر التحضيرات الموسمية، واكتفى بالعمل على انفراد ونشر كل ذلك على حسابه الرسمى فى “إنستغرام”، واتصل بيتكوفيتش بعطال عدة مرات واستفسر منه عَنْ حالته البدنية واطلع على برنامـج العمل الذى سطره.
وكان مدافـع فريق نيس الفرنسي السابق يتدرب تحت إشراف المُعد البدني السابق لمنتخب الجزائر، ألكسندر دلال، الذى أعد تقريرًا مفصلًا عَنْ الحالة البدنية لعطال معززًا بالإحصائيات والأرقام، وأرسله الي الجهـاز الفنى لمنتخب الجزائر، والذي تضمن تأكيدًا على جاهزية المدافع الأيمن صاحب الخبرة الكبيرة.
بيتكوفيتش رفض المغامرة ببديل جديد دون خبرة
اما السبب الثانى، حسب المصدر ذاته دائمًا، فيعود لرفض بيتكوفيتش المغامرة بإجراء تعديل شامل على خياراته فى مركز الظهير الأيمن، خاصة ان كيفين قيطون أُنزل للفريق الرديف فى فريق ميتز الفرنسي، وفضّل مدير فني لاتسيو السابق التعويل على يوسف عطال بالنظر لخبرته الكبيرة.
ورفض بيتكوفيتش توجيه الدعوة لسعدي رضواني فى آخر لحظة لأن الأخير لا يملك خبرة فى المنتخـب الاول، ولا الانسجام مع باقي لاعبى الدفـاع، لهذا رفض مدير فني “الخضر” المغامرة واعتمد على عطال، مع توجيه الدعوة لمحمد فارسي حتـى يندمج تدريجيًا دَاخِلٌ المجموعة على ان يصبح خيارًا متاحًا مستقبلًا.
يوسف عطال “متعود” وكأس أفريقيا بكوت ديفوار الدليل
مـن جانب اخر، لم يخفِ على بيتكوفيتش ان خريج أكاديمية فريق بارادو “متعود” على مثل هذه الوضعيات، اى التوقف عَنْ المنافسة لفترة طويلة دون التأثير على حضوره مع منتخـب الجزائر، كَمَا حدث معه تمامًا قبل المشاركة فى “كان 2023” بداية العام الحالي بكوت ديفوار.
وكان بلماضي استدعى يوسف عطال آنذاك رغم أنه اثناء بعيدًا عَنْ المنافسة والتدريبات الجماعية لفترة تزيد عَنْ الشهرين ونصف، بسـبب عقوبة فريق نيس له، وعرف الظهير الأيمن كيف يتجاوز تلك العقبة ويشارك فى كاس أفريقيا، وهو ما يطمح بيتكوفيتش لحدوثه هذه المرة فى مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا.
بداية العام وخصوصيته خدمت عطال
ويرى بيتكوفيتش أيضًا ان وضعية يوسف عطال ليست بعيدة عَنْ وضعية العديد مـن اللاعبـين الآخرين فى بداية العام، حتـى ولو ان هؤلاء يتدربون مع فرقهم بصفة عادية، لكنهم يفتقدون للنسق العالي والتحضير المتكامل لأن الامر يتعلق ببداية العام، ويحتاج اللاعبون لعدد كثير نسبيًا مـن المباريات للوصول الي الجاهزية العالية.
ودائمًا ما تشكل المعسكرات التى تجري فى بداية العام الكروي صداعًا فى رأس مدربي المنتخبات الوطنيه، على اعتبار أنهم يصطدمون بعدم جاهزية اللاعبـين، الذين يكون أفضلهم قد لعب مباراتين على الأكثر، وهي كلها معطيات خدمت يوسف عطال، وجعلته يدخل حسابات فلاديمير بيتكوفيتش هذه المرة.