غموض كثير اكتنف مباراة منتخـب الأردن “وديا” امام منتخـب كوريا الشمالية التى جمعت الفريقين الامس الثلاثاء على ستاد البترا، ضوء التحضيرات المكثفة لخوض مباريات التصفيات الآسيوية مـن الدور الحاسم والمؤهل لكأس العالم 2026.
وأقيمت المباراه “وديا” التى انتهت بالتعادل السلبى وطغى عليها الجانب التدريبي، على ستاد عادة ما يتخذه منتخـب الأردن مكانًا لتدريباته، حيـث لم يسبق له ان التقى منتخـبًا سواء فى مواجهه ودية أو رسمية على ستاد البترا.
وغابت تفاصيل مباراة الأردن وكوريا الشمالية، سواء ما يخص الخطط التكتيكية المطبقة أو تشكيله اللاعبـين، عَنْ وسائل الإعلام والجماهير حيـث جرت خلف الأبواب المغلقة، وذلك بناء على طلب مدربي المنتخبين، إذ فضلا التكتم على تحضيراتهما وأوراقهما قبل خوض الاستحقاق الرسمى.
الأردن وكوريا الشمالية.. صور المباراه تكشف التفاصيل
مـن الواضح انّ المغربى جمال سلامي مدير فني منتخـب الأردن ووفقًا لرصد العمدة نيوز بعض الصور مـن المباراه، قد منح فرصة للاعبين الذين لم يكن لهم دور فى كاس آسيا للوقوف على قدراتهم الفنية والبدنية والمهارية والذهنية، واعتمد ايضا على بعض الوجوه الجديدة التى اختارها مؤخرًا للقائمة الأولية التى ضمت 34 لاعـبًا.
وبدا انّ مدير فني الأردن اعتمد على فراس شلباية كأساسي، ما يعطي مؤشرًا الي ان إحسان حداد لا يزال يخضع لبرنامج تأهيلي حتـى يتعافى مـن الإصابة التى تقـدم لها اثناء المعسكر الماضي فى تركيا، ومشاركته امام الكويت مـن عدمها لا تزال غير محسومة.
كَمَا دفع سلامي بالمهاجم عبد الله العطار ضوء التشكيلة الرئيسية، وهذا يدلل على ان يزن النعيمات هو الآخر لا يزال بحاجة لمزيد مـن الوقت حتـى يتسنى له بلوغ الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة، بعد غيابه عَنْ الملاعب لمدة ثلاثة شهور.
وبلا شك ان مدير فني منتخـب الأردن ومن اثناء هذه المتغيرات، يفكر جليًا باللاعب البديل الذى قد يحتاجه فى افتتاح مشوار المنتخـب فى الدور الحاسم عندما يستقبل الكويت يـوم 5 أيلول/ سبتمبر، خاصة ان جاهزية عَدَّدَ مـن اللاعبـين قد تخذله كحداد والنعيمات، وربما علي علوان الذى لم يشارك طيلة الفتره الماضية بأي مباراة مع فريقه الجديـد سيلانغور الماليزي.
ووجد سلامي أيضًا الوقت مناسبًا لمنح مهند أبو طه فرصة المشاركة للوقوف على جاهزيته بعد ان تأخر فى اعلن وجهته الاحترافية حيـث اتفق للتو مع الكرخ العراقي وأمضى وقتًا غير قصير بلا تدريبـات.
ويؤمن المدرب المغربى كثيرًا بموهبة أبو طه، وقد يحاول اثناء المرحله القادمة الي الزج به تدريجيًا، وقد يصبح لاعـبًا أساسيًا فى تشكيله الأردن، بعد ان كان فى الفتره السابقة بعهد المدرب حسين عموتة على دكة البدلاء.
على جانب آخر، اضطر سلامي ايضا لإجراء تعديلات على التشكيلة التى دخل بها مباراة الامس، حيـث فضّل إراحة عَدَّدَ مـن اللاعبـين ممن التحقوا بمعسكر المنتخـب بشكل متأخر.
ولم يلتحق بعد بالتدريبات كل مـن موسى التعمري ويزن العرب ومحمد أبو زريق “شرارة”، ما جعل نسبه الفائدة الفنية مـن المباراه محدودة، لكنها تعد تجربة جيدة أتاحت للمدرب دراسة بعض الخيارات التى قد يعتمد عليها فى مرحلة قد تضطره الي ذلك.
هل استفاد منتخـب الأردن مـن المباراه؟
لا يوجد مباراة فى كرة القدم غير مفيدة، حتـى لو جرت بظروف استثنائية كالتي جرت فيها مباراة منتخـب الأردن امام كوريا الشمالية الامس.
وسيتجدد اللقـاء بين المنتخبين غَدًا الخميس، وهذه المباراه الثانية قد تحمل فوائد أكبر للنشامى، فهي ستقام على ستاد عمان الدولى، الْمَلْعَبُ الذى سيستضيف فيه منتخـب الكويت.
وينتظر ان يكتمل فى الساعات القليلة القادمة، وصول بقية اللاعبـين، بينما ستكون فرصة مشاركة مـن التحقوا فى التدريبـات قبل يومين قوية للظهور فى مباراة الغد، وهو ما سيعطي المدرب تصورًا أوضح وأدق عَنْ اللاعبـين وطريقة اللعب التى سيعتمدها قبل مباراة منتخـب الأردن امام الكويت.
وبالمناسبة، تعد مباراة الأمس، أول مباراة لسلامي مع منتخـب الأردن امام منتخـب آخر، فمعسكر تركيا الأخير خَاض فيه النشامى 3 مباريات بقيادته، لكن جميعها كان مع فرق مـن تركيا وأوزبكستان وقطر.
