اخبار الرياضة

إخفاق كيليان مبابي امام بلد الوليد يثير قلق جمهور ريال مدريد

كان ريال مدريد حريصًا على إعادة موسمه الي الطريق الصحيح، بعد التعادل فى الجولة الأولى امام ريال مايوركا، عندما استقبل ريال بلد الوليد فى سانتياغو برنابيو، حيـث حَقَّق الفـوز بثلاثية بفضل ركلة حرة فى الشوط الثانى مـن فيديريكو فالفيردي وهدفين فى الوقت القاتل مـن ابراهيم دياز والمهاجم البرازيلي الجديـد إندريك، بينما صام كيليان مبابي عَنْ التهديف.

ولم يُهزم ريال مدريد فى آخر 34 مباراة له بالدوري الإسباني، وهي أطول مجموعه له مـن المباريات التى لم يُهزم فيها فى المنافسه (منذ 1998-1999 على الأقل).

وشهدت المباراه ظهور أردا غولر لأول مرة فى التشكيلة الأساسية هذا العام، ليحل محل جود بيلينغهام المصاب وفي نفس مركزه، مع تغيير أنشيلوتي لطريقته لتصبح أقرب الي 4-2-1-3.

بينما ان التشكيلة الأساسية للوس بلانكوس كانـت مليئة بالمواهب الهجومية متمثلة فى الثلاثي فينيسيوس جونيور وكيلبان مبابي وردريغو، إلا ان الشوط الاول كان صعبًا الي حد ما على أصحاب الأرض، حيـث بدا أنه يفتقد حضور بيلينغهام المصاب فى الوسـط.

فى الشوط الثانى، تحسّن الوضع تمامًا، وسجل النادي ثلاثية، وكان مـن المفترض ان تكون النتيجة ثلاثة أو أربعة اهداف مع تبقي 15 دقيقة.

كيليان مبابي.. نفس قصة الجولة الأولى

لا يزال كيليان مبابي يبحث عَنْ هدفه الاول مع ريال مدريد فى الدورى الإسباني، وقد ضيع فرصتين محققتين امام بلد الوليد؛ الأولى تصدى لها حارس المرمى كارل هاين ببراعة، ثم فرصة أخرى مـن هجمة مرتدة لكن مبابي سددها خارج المرمى ليحل محله المهاجم البرازيلي إندريك البالغ مـن العمر 18 عَامًٌا.

أصبحت التساؤلات تُحيط بمركز كيليان مبابي كمهاجم صريح، رغم ان أنشيلوتي أعلن بعد المباراه أنه لا يعمل لتغيير مركزه وقال “إنه مهاجـم مذهل، سريع جدًا، يتحرك جيدًا بدون الكرة، ويهاجم مـن الخلف، وقد أتيحت له ثلاث أو أربع فرص. فى هذا المركـز، سيسجل كَمَا يسجل دائمًا، لا اعتقد أنه يريد الي اللعب مـن اليسار”.

لكن رغم ذلك فمبابي قوته تأتي عندما ينطلق مـن على اليسار ووجهه نحو المرمى وليس وهو يلعـب بظهره للمرمى كَمَا يتطلبه مركز المهاجم الصريح، وكما حدث امام ريال مايوركا فى الجولة الأولى، فتحركاته تركزت مرة أخرى على اليسار وليس فى قلب الهجوم كَمَا أراد أنشيلوتي اى ان هناك مشكلة فى توصيف مركز مبابي وفينيسيوس جونيور.

8 لمسات فقط لكيليان مبابي فى منطقه جـزاء بلد الوليد هو الرقم الأقل له امام اى خصم منذ ديسمبر 2019

مبابي لمس الكرة 8 مرات فقط فى منطقه جـزاء بلد الوليد، وهو أقل رقم له فى اى مباراة خَاض فيها ما يقرب مـن 90 دقيقة منذ حوالى 5 اعوام، وتحديدًا منذ مباراة باريس سان جيرمان امام مونبلييه فى الدورى الفرنسي بتاريخ 7 ديسمبر 2019، وهو أمر يثير القلق لدى جمهور ريال مدريد بشأن مبابي.

كيليان مبابي بالفعل نفذ عَدَّدًَا مـن الانطلاقات السريعة خلف دفاعات بلد الوليد فى بداية المباراه، حيـث وجده روديغر فى إحدى اللقطات، لكن لا يلاحظ زملاؤه فى النادي دائمًا تحركاته بدون الكرة، إذ لا يزال التفاعل بينهما فى طور التطور.

لذلك لا عجب اثناء كان كيليان مبابي يؤكد اهميه لاعـب مثل بول بوغبا معه فى فرنسا، فهو يربط معه بشكل جيد ويعطيه الكرات الطويلة والبينية فى المساحات المطلوبة، لو كان توني كروس موجودًا لاختلف الامر لمبابي فى الحصول على كرات بينية فى مساحات كَمَا يحب.

نجما ريال مدريد كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور

اليـوم، مبابي فاز بـ4 مراوغات مـن أصل 5 نفذها، وهو ما يعني مرة أخرى ان قوته تأتي عندما يكون وجهه للخصم، وليس مهاجـمًا صريحًا ظهره للخصم.

لاعبو ريال مدريد تعرضوا لصيحات الاستهجان مـن جمهور ريال مدريد فى الشوط الاول، ويمكن القول إن ريال مدريد تحرر أكثر بعد خروج مبابي وفينيسيوس جونيور وسجل هدفين بعد ذلك، ولا شك ان تَسْجِيلٌ البرازيلي الشاب الذى حل محل مبابي وسجل أول هـدف كان بمثابة ضربة قاسية يصعب هضمها للمهاجم الفرنسي.

السابق
كيف استعاد أرني سلوت بسمة المصرى صلاح فى ليفربول؟
التالي
4 أزمات تهدد بيتكوفيتش قبل مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا