نجح أرني سلوت فى اجتياز أول مباراة له فى الدورى الانجليزي الممتاز مع ليفربول فى أنفيلد حيـث ضوء فريقه ثلاث نقاط امام برينتفورد بالفوز بهدفين دون رد ليحصل على الْعَلَّامَة الْكَامِلَة فى أول مباراتين.
وأصبح أرني سلوت ثالث مدير فني يفوز بأول مباراتين له فى الدورى الانجليزي الممتاز ، سواء بالمستوى الجديـد أو القديم، مع ليفربول بشباك نظيفة، بعد مات ماكوين فى عَامٌ 1923 وجرايم سونيس فى عَامٌ 1991.
بينما خسر برينتفورد جميع مبارياته الأربعة فى الدورى الانجليزي الممتاز على ستاد أنفيلد بنتيجة إجمالية 9-0.
لويس دياز يتألق
أنهى لويس دياز هجمة مرتدة رائعة ليمنح ليفربول التقدم فى وقت مبكر وكان فريق أرني سلوت مسيطرًا بشكل كثير. وعلى الرغم مـن حصول برينتفورد على فرص للتعادل، فإن صلاح تقـدم لإضافة الهدف الثانى وحسم الفـوز 2-0.
ولم يكن مفاجئًا ان نرى الدولى الكولومبي يسجل فى المباراه الافتتاحية على أرضه هذا العام، حيـث سجل أول هـدف لليفربول فى الدورى الانجليزي الممتاز على ستاد أنفيلد فى كل مـن المواسم الثلاثة الماضية. فى الواقع، جاءت 76 فى المئة مـن اهداف دياز فى الدورى الانجليزي الممتاز على ستاد أنفيلد (13/17) – وهي أعلى نسبه لأي لاعـب لديه 15 هـدفًا أو أكثر لليفربول فى العام.
كان مستقبل دياز محل تساؤل طوال الصيف؛ لكنه ربما أعلن مستقبله بهدف اليـوم وتألقه، حيـث كان رائعًا مـن أول دقيقة وحتى النهايه، وسجل بتسديدة قوية وكان سيئ الحظ لعدم تسجيله مرة أخرى، حيـث حرمه تصدي مارك فليكين الرائع مـن تَسْجِيلٌ هـدف ثانٍ فى الشوط الثانى.
لاعبو ليفربول نفذوا تعليمات سلوت
أمر أرني سلوت لاعبيه بجعل “كل تمريرة عملية” وعندما دفع ليفربول برينتفورد الي الخلف وسيطر على الاستحواذ، نفذوا سلاسل تمريرات رائعة، مما أسعد جمهور النادي المستضيف الذى هتف باسم المدرب الهولندي الجديـد فى الدقيقه 82.
خرج ليفربول بدقة تمرير بلغت 92% مـن تمريراته فى هذه المباراه امام برينتفورد، وهي أعلى دقة تمريرات له فى مباراة بالدوري الانجليزي الممتاز على الإطلاق (منذ 2003-2004).
ولم يقتصر طريقة لعب النادي على التمريرات القصيرة فحسب، إذ كان يلجأ الي التمريرات الطويلة وإيصال الكرة بشكل مباشر الي دياز وصلاح وديوغو جوتا.
وأظهر أليكسيس ماك أليستر مستواه المعهود بأداء مميز فى وسـط الْمَلْعَبُ، حيـث نالت تمريراته الذكية التى اخترقت دفاع المنافس هتافات وتصفيقًا مـن الجمهور، الذى كان سعيدًا برؤية ليفربول يلعـب بأسلوب سلوت المهيمن تارة وأسلوب يورغن كلوب المباشر تارة أخرى.
كَمَا أظهر دومينيك سوبوسلاي، اللاعب الذى راهن محللون على أنه قادر على التأهل الي مستوى آخر، علامات مشجعة اثناء الاستحواذ على الكرة وخسارتها.
أرني سلوت عالج هفواته الدفاعية
عندما ارتقى إبراهيما كوناتي عاليًا ليفوز برأسية عاليه ليبعد ركلة ركنية مبكرة مـن برينتفورد، كانـت تلك لقطة حاسمة لأنها سمحت للمهاجمين بالانطلاق بسرعة واختراق دفاعات النادي الضيف لإحراز الهدف الافتتاحي، الذى سجله دياز.
سلوت كان يرسم سيناريو الفـوز، ففي مدة الإحماء قبل المباراه، أمضى كوناتي وفيرجيل فان دايك المزيد مـن الوقت فى العمل على تشتيت الكرة فى الهواء. وبعد مشاكل الشوط الاول الاسبوع الماضي فى إيبسويتش تاون -حيـث انتقد سلوت لاعبيه لعدم الفـوز بعدد كافٍ مـن المواجهات وأبقى جاريل كوانساه على مقاعد البدلاء- كان مـن الواضح ان ليفربول كان فى حالة افضل هذه المرة.
عندما مارس برينتفورد الضغط المتقدم، كان كوناتي حاضرًا فى مناسبات أخرى لتأكيد أهميته فى التشكيلة الأساسية؛ التدخل البارز جاء فى الدقيقه 34 عندما أبعد تمريرة خطيرة ليحرم مادس رورسليف مـن التسجيل، وكان متيقظًا طوال المباراه، حيـث منع عرضيتين خطيرتين محتملتين.
وبذلك يعزز كوناتي سمعته كلاعب مهم مرة أخرى فى التشكيلة الأساسية الي جانب فان دايك، وسيستمر فى إبعاد كوانساه بأداء مثل هذا.