اخبار الرياضة

السيتي يفترس إيبسويتش.. هدية غوارديولا الي دي بروين

حَقَّق مانشستر سيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا انتصاره الثانى فى البريميرليغ، وذلك بعدما افترس ضيفه إيبسويتش تاون بأربعة اهداف مقابل هـدف جاءت ثلاثة منها فى أول ربع ساعة ردًا على تقـدم الضيوف بهدف مبكر.

هـدف تغيير المفاهيم وعدم تكافؤ

لو كانـت مباراة السيتي وإيبسويتش فى الملاكمة لتم إيقافها لعدم التكافؤ بعد أول ربع ساعة، ولو كانـت معركة شوارع لكانت عبارة عَنْ طفل صغير صفع بلطجي الحي على وجهه قبل ان يمسك به البلطجي ويفعل فيه ما فعل. المباراه ببساطة كانـت بين فريق ما زال يتحسس خطاه فى البريميرليغ، وبين فريق اعتاد ان يقدم انطلاقات باهرة لموسمه إلا فى استثناءات قليلة.

كان إيبسويتش تاون مسكينًا؛ حيـث واجه ليفربول ثم السيتي فى انطلاقته بالبريميرليغ، وأكثر المساكين كان الظهير الأيسر ديفيز الذى يبدو ظهيرًا واعدًا لكن قلة خبرته كانـت واضحة وهو يقابل صلاح ثم سافيو، فقد قضى الشوط الاول كله يركض خلف أو الي جانب الجناح البرازيلي الذى يقدّم بداية رائعة مع فريقه الجديـد بعد موسـمٍ أروع فى الليغا مع جيرونا.

استفاقة فريق غوارديولا وبالتحديد سافيو كانـت سببًا رئيسًا فى عودة السيتي بسرعة مـن هـدف مفاجئ لإيبسويتش تاون عبر سموديكس، فقد أسهم بمراوغته لديفيز فى الحصول على ركلة جـزاء بمجرد وقوع الظهير الأيسر فى المحظور، ثم ضغط واستخلص كرة الهدف الثانى مـن حارس المرمى.

وفي الوقت الحالي فإن بداية سافيو تبدو افضل كثيرًا مـن بداية دوكو، اللاعب الذى يبدو متوقعًا فى كثيرٍ مـن اللقطات، يُستثنى فى ذلك بعض المراوغات التى تفاجئ المنافس كَمَا حدث فى لقطة قد يتذكرها كثيرون فى المباراه الماضية.

بينما استفاد سافيو كثيرًا مـن قدرته على اللعب على الجناحين، ففي كثيرٍ مـن الأوقات لعب مع جيرونا على الرواق الأيسر لذلك يجيد المراوغة على الجانبين وبعدما شعر أنه يمكن توقعه فى المراوغة على الخط أصبح أكثر جرأة فى الدخول لعمق الْمَلْعَبُ ومن إحدى الكرات حصل على ركلة حرة فى مكان مميز للسيتي.

وإن كان هناك شيء قد يندم عليه إيبسويتش تاون فهو ربما فى تغيير مفهوم اللاعبـين تجاه المباراه بعد تَسْجِيلٌ هـدف التقدم، إذ تشعر ان لاعبيه اندفعوا للأمام وتخيلوا قدرتهم على مناطحة السيتي فحاولوا الضغط مـن أماكن متقدمة ليدفعوا الثمن فى الهدف الثانى الذى فشل فيه ضغطهم الحالي فى محاصرة فريق متخصص فى تدمير هذا الضغط.

ريكو لويس هدية الي دي بروين

اليـوم خَاض السيتي بقيادة غوارديولا المباراه بثلاثي دفاعي، فريكو لويس لم يكن قط ظهيرًا أيمن بل كان لاعـب وسـط ثانيًا الي جانب ماتيو كوفاتشيتش. توقع غوارديولا ألا يكثف المنافس مـن هجومه فأضاف لاعـبًا آخر الي الوسـط مكتفيًا بالثلاثي القوي دياش وغفارديول وأكانجي.

هذا اللاعب كان لويس الذى منح دي بروين حرية تامة، إذ بات فريق غوارديولا يمتلك ثلاثي وسـط بالفعل، وليس لديه مشكلة على الأطراف خاصة مـن جانب سافيو ليُمنح دي بروين الحرية الكاملة فى الإبداع. لم يخيب البلجيكي الظن، فقدم تمريرات رائعة؛ منها تمريرة الهدف الثانى ومنها أخرى الي جاك غريليش لم يُحسن الانجليزي استغلالها.

ريكو نفسه قدّم مباراة جيدة، فهو لم يكن فقط يمنح دي بروين الحرية بل كانـت استخلاصاته على حدود منطقه الجـزاء عملية جدًا فى إكمال أكثر مـن هجمة للسيتي كَمَا كان له دور كثير فى لقطة الهدف الرابع للسيتي والثالث لهالاند.

عكس ما نطق به غوارديولا

اليـوم السيتي ظهر حيويًا جدًا، يتناقل لاعبوه الكرة بسهولة ويسر ويتحركون بشكل ذكي وجماعي. ادخروا مجهودهم فى الشوط الثانى دون ان يؤثر ذلك فى تماسكهم فى مباراة مثالية للفريق. وهو أمر يناقض تمامًا ما كان يصرح به مديرهم الفنى الذى اعلن إن الشغف يزداد فى نهايات العام مع اشتداد المنافسة، فإذا كان هذا النادي دون الشغف الذى يلزمه -حسب مدربه- فماذا سيفعل فى الشهور الاخيره؟

والحقيقة هى ان السيتي فعلًا يقوم بالتركيز ويزداد شغفه فى الشهور الاخيره كَمَا يقول بيب، لكنه ايضا صاحب انطلاقات عظيمة فى أغلب مواسمه، مستفيدًا مـن حضور جميع اللاعبـين وقلة المداورة التى يقوم بها غوارديولا فى البدايات، ويكون التحدي الحقيقي فى منتصف العام الذى تتراجع فيه النتائج نسبيًا.

سيواجه النادي هذا التحدي كَمَا سيواجه هالاند نفسه تحدي المحافظة على معدله التهديفي كَمَا فعل فى العام الاول، وفي كل الأحوال فإن كل المؤشرات تقول إن السكاي بلوز موجودون فى المنافسة لموسم آخر جديد مع المدرب غوارديولا.

السابق
الزمالـك يتلقّى طلبًا مـن مدربه جوزيه غوميز
التالي
المريخ يعبر النصر الليبي ويتلقى مفاجأة رائعة فى جوبا