قدّم باريس سان جيرمان عرضًا مقنعًا جديدًا، ليحقق فـوزًا كثيرًا (6-0) على ضيفه مونبلييه، مساءا الجمعة، ضوء الجولة الثالثة مـن بطولات دورى الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم.
وبدا النادي قادرًا على تقديم افضل مستوياته فى المباراه، مُتسلحًا بأداء جماعي لافت، دفع المزيد مـن المتابعين للقول إن باريس سان جيرمان بات افضل، بعد رحيل هدّافه التاريخي كيليان مبابي.
وكان مبابي قد غادر سان جيرمان هذا الصيف؛ حيـث أكمل المهاجم الفرنسي انتقاله الي ريال مدريد الإسباني، عبر صفقة مجانية.
قوة الأداء الجماعي
حاليًا، لا يمكن القول إن سان جيرمان يملك “نجمًا” بعينه، يؤدي النادي بصورة جيدة أو سيئة وفقًا لحالته؛ حيـث استطاع المدرب الإسباني لويس إنريكي مـن إيجاد توليفة مناسبة، تعتمد على جماعية الأداء، خاصةً فى الجانب الهجومي.
ولم يبدأ إنريكي مباراة اليـوم بمهاجم صريح، معتمدًا على حركية لا تتوقف أبدًا، وعمل هجومي مستمر مـن الجناحَين عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا، والمهاجم الوهمي ماركو أسينسيو، ولاعب الوسـط المتألق جواو نيفيز.
وسجّل سان جيرمان 4 اهداف فى مباراته الأولى بالدوري الفرنسي، امام لوهافر، بينما أَحِرْزٌ سداسية فى مباراة الليلة امام مونبلييه، واللافت حقًا ان اهداف النادي العشرة سُجلت عَنْ بواسطة 7 لاعبين مختلفين.
الحالة الذهنية
عاش سان جيرمان العام الماضي كاملًا، تحت ضغط التقارير المنتشرة عَنْ رغبة مبابي فى الرحيل الي ريال مدريد.
ومع رحيل مبابي بالفعل، يمكن القول إن النادي تحرر مـن هذه الضغوط، وبات قادرًا على تقديم افضل مستوياته بحالة ذهنية جيدة.
الحُكم المبكر على باريس سان جيرمان
يبقى مـن حق جمهور سان جيرمان الاستمتاع بأداء فريقه على أرضية الْمَلْعَبُ، لكن السؤال الأهم يتعلق بصواب إعطاء أحكام نهائية على النادي مـن الان.
على مدار العام، سيدخل سان جيرمان مباريات صعبة، امام خصوم أكثر قوة مـن لوهافر ومونبلييه. ولذلك، يعتقد مراقبون أنه مـن المخالفة التسرع فى تقييم النادي، دون التقليل بالطبع مـن مردوده.
وقد يؤدي ذلك الي تحلي العملاق الباريسي بالتواضع المطلوب، فى احترام وتقدير المنافسين، خاصةً بدوري أبطال أوروبا؛ حيـث يسعي النادي للتتويج بباكورة ألقابه فى المنافسه القارية.
